التسريبات المفبركة التي تلجأ إليها العناصر الإخوانية باتت لعبة مكشوفة وقديمة وان دلت علي شيء فإنما تدل علي العجز والفشل وقلة الحيلة لديهم لتشويه صورة مصر.. وآخر هذه التسريبات ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علي لسان مراسلها في القاهرة ديفيد كيركباتريك من تسجيلات مزعومة لضابط مخابرات مصري مع عدد من الإعلاميين والفنانين لاقناعهم بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. الهدف طبعا من تلك التسريبات هو اظهار مصر علي انها تؤيد قرار القدس عاصمة لإسرائيل ونسي مراسل نيويورك تايمز أو تناسي ومعه العنصر الإخواني الذي امده بتلك التسريبات ان مصر هي من احرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية حين تقدمت بمشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بإلغاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر فيه القدس عاصمة لإسرائيل وهو مادفع واشنطن لاستخدام حق النقض "الفيتو" لمنع صدور هذا القرار بينما وافقت 14 دولة عليه لتقف أمريكا بمفردها ضد إرادة المجتمع الدولي الرافض لقرار ترامب وهو ما اعتبرته نيكي هايلي المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة "إهانة" لن تنساها بلادها أبداً ولذا حاولت واشنطن عبر مراسل نيويورك تايمز في القاهرة رد الإهانة ولأن هذا الصحفي الأمريكي اعتاد علي فبركة الاخبار والتقارير فوقع في المحظور. عموما حتي الآن غير معروف عما إذا كان مراسل نيويورك تايمز يعلم فبركة تلك التسريبات من عدمه أو ان هناك تعاونا بين هذا المراسل وعناصر اخوانية أمدته بتلك التسريبات وزعمت له بانها حقيقية وبلع المراسل الطعم.. علي العموم لقد أمر النائب العام بفتح تحقيق في هذا الموضوع باعتباره يمس الأمن القومي المصري. ولكن ما يؤكد ان تلك التسريبات المزعومة هي لعبة اخوانية قذرة وقع فيها الصحفي الأمريكي بعلم أو دون علم وهذا ما سوف تكشفه تحقيقات النائب العام هو انها ليست مكالمة هاتفية واحدة تم تسريبها بل هي عدة مكالمات مصدرها ضابط المخابرات المزعوم وفي توقيتات مختلفة وهو ما يفسر ان هناك شخصية اخوانية انتحلت صفة ضابط المخابرات واجرت تلك المكالمات مع مفيد فوزي وسعيد حساسين وعزمي مجاهد والفنانة يسرا وغيرهم لانه لو كانت تلك التسريبات مصدرها بالفعل ضابط المخابرات المصري فليس من المعقول ان يقوم هذا الضابط بتسريبها بنفسه ويسلمها للصحفي الأمريكي لتكون دليل إدانة ضده!! وعموما مواقف مصر من القضايا الدولية تعبر عنها الرئاسة والبيانات الرسمية وليس التسريبات المزعومة.