أدانت الدول العربية مجتمعة ممثلة في جامعة الدول العربية قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما اعترف الاتحاد الأوروبي أن مثل هذا القرار يعتبر اعتداء علي كافة المواثيق والأعراف الدولية وهبت الشعوب العربية والإسلامية تندد بهذا القرار. إلي هنا والأمور تسير في مجراها الطبيعي و الأخلاقي. القدس مدينة محتلة وعلي قوي الاحتلال عدم المساس بها أو الاقتراب منها أو تغيير هويتها و انفجر الغضب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة إلا أن اسرائيل لا تكترث من قريب أو بعيد بمثل هذه المواقف سواء كانت تنديدا أومظاهرات فهي خبيرة بنفوس العرب وتعلم كيفية التلاعب بهم بالاضافة إلي استخدام كافة الوسائل الممكنة لتشتيت جهودهم وصرف انتباههم وبدأت اللعب علي الأوتار الجاهزة والمتاحة وبمجرد إصدار بيان منظمة الوحدة الاسلامية الذي عقد في اسطنبول خرج نتنياهو الي العالم ليقول ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل بعد عودة العلاقات التركية الاسرائيلية بعد حادث الباخرة مرمرة وخرج وزير الاستخبارات الاسرائيلي ليتحدث عن إحياء مشروع سكة حديد الحجاز لربط ثلاث دول عربية أو أكثر بميناء حيفا وكأن لا شيء قد حدث علي الاطلاق وكأن ليس هناك مظاهرات ولا جرحي فلسطينيون سقطوا ولا شهداء صعدت أرواحهم للسماء في محاولة يائسة لدفع العرب والمسلمين الي الحديث فيما تريده اسرائيل في محاولة فجة ومكشوفة لتشتيت الجهود وصرف الانتباه عما يحدث في القدس وما صدر من بيانات إدانة في العالم العربي والاسلامي ومن الاتحاد الأوروبي. القدس عربية وقرار ترامب هو والعدم سواء وانتبهوا لكل من يحاول صرف الانتباه وتشتيت الجهود.