عاصرت وعايشت انتخابات النادي الأهلي والتي تنافس فيها 36 مرشحاً منهم 4 علي منصب الرئيس كانت هناك قائمتان الأولي لمحمود الخطيب والثانية لمحمود طاهر بالإضافة إلي المستقلين وقد أعجبني بكل أمانة تقدم كل قائمة ببرنامج محدد تعلن فيه التزامها بتنفيذه في حالة نجاحها وهو البرنامج الذي يتيح لأعضاء الجمعية العمومية محاسبة هذا المجلس بعد نجاحه وهو درس مهم يجب أن نتعلمه جميعاً وهو أن يكون لدي المرشح برنامج يمكن المحاسبة عليه وحتي يستطيع الناخب أن يختار بعد تفكير وإمعان.. صحيح أن الشعبية والعواطف تغلب علي البعض في بعض الأحيان ولكن يظل البرنامج شيئاً هاماً. الدرس الثاني هو نوعية المرشحين فأنت تقارن بين شخصيات معظمها تتمتع بالكفاءة والقدرة علي خدمة النادي والأعضاء وهذا يحسب بأمانة للمرشحين أصحاب القوائم حيث حرصا علي الاختيار بدقة وعناية. عشنا يوماً جميلاً في النادي يوم الخميس الماضي دعاية محترمة.. احترام متبادل بين المتنافسين.. روح رياضية.. عائلات حرصت علي اصطحاب أبنائها لتعلمهم أول دروس الديمقراطية.. الاختيار.. ورغم الزحام ورغم وجود حوالي 36 ألف شخص في يوم واحد وفي مكان واحد لم يحدث ما يعكر الصفو وهذا يدل علي أن الوعي زاد لدي المصريين وأنهم حريصون علي القيام بواجبهم وهذا درس آخر من دروس هذه الانتخابات. مبروك لكل الفائزين.. مبروك للكابتن محمود الخطيب وجميع من نجحوا في مجلس الإدارة وشكراً للمهندس محمود طاهر ومن لم يوفقوا وشكراً لأعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي وهكذا تكون الانتخابات. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.