بالرغم من أن محطة سيدي جابر هي واجهة الإسكندرية وأول ما يراه الزوار القادمون من المحافظات الأخري ولكنهم جميعها يتلقون صدمة فور نزولهم من القطار فاصابع الاهمال تضرب المحطة حديثة العهد في التطوير في مقتل ما بين باعة جائلين حاصروا المحطة وانفاقها والميكروباص العشوائي والسلالم المتحركة معطلة والنافورة التي عفا عليها الدهر والفوضي المرورية والارصفة المكسرة إلي جانب ارصفتها وعدم وجود لوحات ارشادية وانعدام النظافة وانتشار الروائح الكريهة وتوقف المول وبذلك يمكننا القول ان الاموال التي انفقت علي تطويرها ذهبت في مهب الريح بسبب اهمال المسئولين وذلك بعد مرور ثلاث سنوات فقط من افتتاحها وانفاق 225 مليون جنيه. الإسكندرية - جمال مجدي رصدت "المساء" صور الاهمال بمحطة سيدي جابر وفي البداية يقول محمد حمدي موظف ومن سكان منطقة سيدي جابر ان المحطة شهدت اعمال صيانة وتطوير في العشر سنوات الأخيرة وتعاقب عليها العديد من وزارء النقل وتم افتتاحها عام 2014 بحضور وزير النقل والمحافظ في ذلك الفترة وبعد مرور ثلاث سنوات فقط علي اعمال التطوير اصبحت المحطة متهالكة حيث الظلام يضرب ارصفة انتظار القطارات فضلا عن كونها غير آمنة خلال ساعات الليل المتأخر ومع بداية الساعات الاولي للصباح. كما ان اغلب السلالم الكهربائية معطلة لانعدام الصيانة بالاضافة إلي المول التجاري المتوقف لنجد ان ما تم انفاقه من اموال لتطويرها ذهب في مهب الريح. المول معطل ويضيف محمود رشدي من سكان منطقة سموحة ان المول التجاري بالمحطة والمكون من طابقين يسع كل طابق منهم ل40 محلا ولم يتم تشغيل اكثر 10 محلات تجارية فقط من اجمالي المحلات مشيرا إلي ان جميع الادوار العليا للمحطة حوائطها من الزجاج الشفاف وذلك ضمن تصميم المحطة لامكانية رؤية المسافرين وزوار المول للشارع من الادوار العليا حاليا اصبحت الاتربة تتراكم علي زجاج الحوائط وتمنع الرؤية مع غياب النظافة نهائيا بالمحطة فالروائح الكريهة تفوح في كل مكان سواء الارصفة او المول أو صالة حجز التذاكر وما يزيد الامر سوءا هو انعدام التهوية الجيدة بالمحطة. ويشكو خالد عبد الصمد من ابناء البحيرة من عدم وجود لافتات ارشادية داخل المحطة تشير إلي ارقام الارصفة او مكان صالة حجز التذاكر او المسجد او الكافيتريا وغيرها من الخدمات خاصة ان المحطة تتكون من عدة طوابق وليست كباقي المحطات علي مستوي واحد مما يصعب الامر علي المسافر الوصول لما يريده دون سؤال اكثر من شخص داخل المحطة. انتشار المتسولين ويشكو موسي سليمان من ابناء محافظة القاهرة من انتشار المتسولين منهم من يقوم بكشف إعاقته لكسب تعاطف المسافرين او من يحمل قسطرة متصلة بأنبوب اسفل جلباب ويقوم التجول علي ارصفة المحطة ومنهم كبار السن الذين يحملون المناديل متسائلا عن كيفية دخول هؤلاء المحطة واين دور موظفي السكك الحديدية والامن لمنع هؤلاء المتسولين الذين يزاحمون المسافرين. ويري محمد عوف محاسب من أبناء محافظة القاهرة ان الإجراءات الأمنية بالمحطة ضعيفة ولا تتناسب مع حجم التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد فالبوابة الالكترونية معطلة والإجراءات الأمنية بالبوابة مجرد ديكور ومنظر ولا يقوم بتأمين المحطة او تحقيق المرجو منه فضلا عن عدم ارتداء عمال حمل الحقائب بالمحطة زيا موحدا فالهيئة لم تعد تصرف لهم ملابس او زيا موحدا كما كان بالسابق مؤكدا ان ذلك يفتح الباب امام اللصوص بالادعاء انهم يحملون الحقائق ثم يختفي بعد سرقتها. أهم المناطق ويقول عصام أبوطالب من سكان منطقة سيدي جابر إن المنطقة كانت من أهم المناطق بالإسكندرية لكونها أول ما يراه الزائر وكان المسئولون يولون هذه المنطقة اهتماما خاصة سواء مسئولي الحي او المحافظة او المرور او المرافق ولكن حاليا اصبحت مثالا حيا للعشوائية والبلطجة والاهمال فالباعة الجائلون يحاصرون المحطة لعرض بضائعهم والارصفة مكسرة مما يؤرق كبار السن في السير بالاضافة إلي عربات الاطعمة من الكفتة والكبدة التي تفترش واجهة المحطة لبيع المأكولات وفي ظل غياب شرطة المرافق زحفت الريفيات الوافدات من المحافظات الريفية وافترشن الارصفة الخارجية لتصبح المحطة من الخارج ما يشبه بالسوق العشوائي. ويذكر طه ابوعميرة من سكان منطقة محرم بك ان الباعة الجائلين لم تكتفوا فقط بافتراش الشارع واسوار المحطة وانما قاموا بالاستيلاء علي نفق المشاه الذي يربط منطقتي سيدي جابر بسموحة مستغلين حالة التراخي وانعدام وجود شرطة المرافق وذلك بالاضافة إلي قيام سائقي التاكسي بعمل موقف خاص بهم داخل المحطة لينافسهم سائقو الميكروباص مع غياب حملات المرور بالرغم من وجود مكتب لضبط المرور بالمنطقة . اختناق مروري ويضيف ابراهيم شعبان ان كوبري مشاة محطة سيدي جابر الكهربي يعد اكبر مثال للفساد حيث انه تكلف ملايين الجنيهات وحاليا لا يعمل بسبب اعطاله الدائمة ويقوم الافراد والمسافرون بعبور طريق أبوقير الرئيسي مما يتسبب في حدوث اختناق مروري بالمنطقة بسبب تعطل الكوبري فضلا عن النافورة الجمإلية التي كانت توجد امام المحطة التي قام المحافظ بافتتاحها بعد تطويرها بتبرع من احدي شركات المقاولات منذ شهرين وقامت الشركة بوضع لافته كبري باسمها لتبقي اللافتة الحديثة وتزول النافورة التي تهالكت وتعطلت المياه بها واصبحت مكانا لتراكم القمامة بها لتتحول من نافورة ومنظر جمالي إلي شكل غير حضاري.