رغم أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لديه إمكانات مادية كبيرة ووسائل اعلامية تجذب له ملايين الجنيهات متمثلة في القنوات التليفزيونية والمتخصصة والشبكات الاذاعية خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصاية إلا أن كل ذلك لم يشفع للعاملين بالإذاعة في تحسين أجورهم ورفع رواتبهم أسوة بالعاملين في التليفزيون.. وظهرت أزمة أجور الاذاعيين وعدم مساواتهم بأجور التليفزيون حتي الآن.. فماذا قال المذيعون والعاملون لرفع أجورهم الضعيفة؟! علي مراد مدير عام البرامج الخاصة بالبرنامج العام: وجهة نظر القيادات الكبيرة هي أن قطاع الاذاعة لا يقدم دخلاً للمبني رغم أن التليفزيون لديه نظام تسويق عكس الاذاعة ونحن كإذاعيين مسئولون عن تثقيف المجتمع وبناء أفكاره وتشكيل وجدان الشعب ومع ذلك لو أحسن تسويق المسلسلات الاذاعية مثلما كان يحدث من قبل فسوف تدر الاذاعة دخلاً كبيراً يعود بالنفع علي الجميع وتتحسن أحوال جميع العاملين بالاذاعة. عدم تقدير * عبدالعال ضوة مخرج بصوت العرب: هناك فروق كبيرة بين العاملين بالتليفزيون وزملائهم من الإذاعة رغم أن أغلب العاملين بالتليفزيون بدأوا حياتهم الاعلامية بمبني ماسبيرو في مكاتب واستديوهات الاذاعة وهنماك أمثلة كثيرة ولكن هناك عدم تقدير للمسئولين للاذاعيين خاصة الأمور المادية فكيف نكون في مبني واحد اسمه اتحاد الاذاعة والتليفزيون ولا تزال التفرقة لم تنته حتي بعد الثورة 25 يناير. أيضا رغم التكلفة البسيطة للدراما الاذاعية إلا أنها تنال اهتمام المستمعين وكم قدمت الاذاعة مسلسلات لأدباء كبار أمثال نجيب محفوظ وثروت أباظة وتوفيق الحكيم فجميعهم بدأوا إذاعة فنرجو نظرة حقيقية للعاملين بالاذاعة التي يقدم عاملوها أعمالاً ذات قيمة عالية. * منال العارف مذيعة بالبرنامج العام: الرد الذي دائماً مانسمعه من القائمين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون هو أن هذه طبيعة عمل وهذه طبيعة عمل أخري بالرغم من أن العمل الاذاعي يقوم مقدم البرامج أو المذيع بمفرده حيث يقوم بالاعداد والاخراج والتقديم أما التليفزيون فيقوم بالعمل كتيبة من العاملين يساعدون المذيع وهذه واحدة. أما الثانية فلم نجد رئيس اذاعة من قبل يحاول أن يرفع لنا من أجورنا بإصرار لأنه كلما طرحت الفكرة جاء الرد سابقا والغريب أننا القطاع الوحيد في اتحاد الاذاعة والتليفزيون الذي يعامل هذه المعاملة ولا نعرف ما هي الاسباب هل لأن الاذاعي تعود علي احترام القيادات لدرجة أنه لا يستطيع أن يطالب بحقه أم أن الساكت عن الحق المسئولون يفضلونه. * هالة يوسف مذيعة بصوت العرب: يوجد تفرقة رهيبة في الاذاعة عكس التليفزيون والمفروض أن يتم تعديل لائحة الأجور حتي يحصل مذيع الاذاعة علي حقه وما يبذله من جهد لإظهار برنامجه بالشكل المناسب خاصة أنه يقوم بأدوار الشاشة وغيرها من العوامل المتاحة لمذيعي التليفزيون وامكاناتهم العالية. تتساءل هالة يوسف: لماذا هذة التفرقة بين الاذاعيين والتليفزيونيين فأنا معي ميكروفون الاذاعة وزميلي علي الشاشة معه كاميرا وهو يقوم بمقابلة المسئولين ونحن أيضا نقابل مسئولين بل إننا ندفع من أموالنا أغلب التسجيلات حتي نقوم بانجاز عملنا بسرعة ونضحي بترك بيوتنا في سبيل التسجيل خارج استوديهات الاذاعة. مني بطاح مذيعة بالبرنامج العام: نحن نعمل كإذاعيين ونقدم برامجنا مثل زملائنا بالتليفزيون بل إننا نقوم بدفع فاتورة ملابسنا التي لابد أن تكون مناسبة للشكل الجيد أمام المسئول الذي نسجل معه إلا أن قطاع التليفزيون هو دائماً محل الاهتمام بمذيعية ومهندسية ومعدية ومخرجيه عكس الاذاعيين وكل مسئول يتولي قيادة اتحاد الاذاعة والتليفزيون لا يضع الاذاعيين في دائرة اهتماماته ورغم الامكانات القليلة التي نعمل بها في برامجنا إلا أننا نقدم اعمالاً كثيرة وبرامجنا ذات قيمة عالية وأعتقد أن من أبسط الأمور العاجلة هو مساواتنا بقطاع التليفزيون وإلغاء عنصر التفرقة بين المبني الواحد. الإذاعة مظلومة * أحمد ابراهيم مذيع بشبكة الشرق الأوسط: الاذاعة طول عمرها مظلومة منذ بدء إرسالها وحتي هذه اللحظة فهي مظلومة أدبياً ومادياً وأجور المذيعين لا تصل ربع أجور مذيعي التليفزيون رغم أن الاذاعة لها جمهورها ومستمعوها في تزايد مستمر في ظل التكدس المروري المزمن الذي تشهده مصر لأن الاذاعة هو الوسيلة الوحيدة الرئيسية للأخبار للمواطنين في المواصلات وهي أعداد ليست بالقليلة ويؤكد ذلك في شهر رمضان الماضي حيث إن الاذاعة هي الوحيدة التي استحوذت علي ثقة المعلنين وكانت هي مصدر الدخل الاعلاني الوحيد لإتحاد الاذاعة والتليفزيون في الوقت الذي لم يشهد التليفزيون إعلاناً واحداً في رمضان. أكد أن وزير الاعلام الحالي يولي اهتماماً كبيراً بالاذاعيين ومن أهم القضايا التي تشغله في الوقت الحالي هي كيفية تحسين ورفع أجور العاملين بالاذاعة رغم أنه تم رفع الأجور مؤخراً ولكن ليس بالقدر الكافي لأنه يشعر بالظلم الواقع عليهم.