إشتعلت معركة الانتخابات مبكراً في ربوع محافظة مطروح.. فلا يكاد يخلو حديث شخصين من الخوض في سيرة الانتخابات ومن سيقع عليه الإختيار.. والاختيار في مطروح له معايير تختلف عن باقي المحافظات.. فليس لأي حزب إلتزام أمام إلتزام ابناء القبائل لقبيلتهم وولائهم لها.. فالالتزام القبلي يهزم الالتزام الحزبي.. مطروح دائرة واحدة في انتخابات مجلس الشعب والشوري أثار الحمية لدي الجميع خاصة أنه أعاد مزج كل أبناء القبائل في دائرة واحدة من الحمام حتي السلوم مروراً بواحة سيوه في جنوب غرب المحافظة فالدائرة طولها 500 كيلو متر من الشرق للغرب وبعمق 315 كيول متراً ناحية الجنوب.. وبالطبع كانت هناك تكتلات قبلية ما في منطقة دون الاخري ومما جعل عمد ومشايخ المنطقة الشرقية يعقدون صفقات مع عمد ومشايخ المنطقة الغربية وشيوخ سيوه علي أساسا مبدأ تعطيني وأعطيك بعد أن كانت المحافظة سابقا دائرتين يعتمد فيها الترشيح لابناء القبائل الاكثر قيداً في الجداول الانتخابية أما الآن وقد اصبحت مطروح كلها دائرة واحدة فإن الغلبة فيها ستكون لمن يعقد صفقة التأييد مع كل العمد والمشايخ شرقاً وغرباً. ورغم ذلك ومنذ أكثر من شهر اجتمع العمد والمشايخ لتوزيع مقاعد الشعب والشوري وسيكون التوزيع بين قبائل صنقر فرعيها من المرابطين والسعادي ومنها قبائل العوامه والجبيهات والفريضات والشرصات وعيت حداد والسراضه والشرارمه والروقة واللحامحه والعجارمة والمغاورة والزعيرات والأفراد وعيث العبيدي والمنفه والعديد من القبائل الأخري فضلاً عن قبائل السعادي من عيت العقاري وعيت أحمد وعيت إبراهيم وعيت عفش والحفيان ثم قبائل علي الأحمر وتضم قبائل القنيشات والعشيبات والكميلات والموالك ثم قبائل الجميعات وتضم الشتور والقواسم والموسه ثم قبائل علي الأبيض. ولا تخلو خريطة الترشيحات هذا العام من أبناء وادي النيل وهم ابناء المحافظات الأخري المقيمين في مطروح إقامة دائمة منذ سنوات وكذلك ابناء سيوه. وتشير استطلاعات الرأي إلي أن هناك تياراً قوياً سيخوض الانتخابات هذه المرة وهو حزب النور لنزعته الدينية حيث ان الجميع بطبعه متدين ولأعضاء هذا الحزب تأثيراً في الرأي العام ولكن لتحقيق الاستقرار بين أبناء القبائل قد يكون للقبيلة تأثيراً أقوي من هذا الحزب واعضائه. ويبقي أن نقول أن من أبرز الوجوه التي يمكن القول أنه تم الاستقرار عليها رزق شعبان فرج أبو عفش واحمد سبيته فايز من قبيلة آل جميعات وعبدالحليم علوش وعيسي عبدالمنعم أبوزيد أبوالتمر وجاد المولي عبداللطيف. ولم يمهل عواقل القبائل دور المرأة في خوض الانتخابات وسيتم إختيار سيدتين لخوض المعركة إحداهن من أبناء وادي النيل.