نجح برنامج "أحلام البنات" الذي تم تنفيذه من خلال العمل الأهلي بالتعاون مع الخبرة الأجنبية في تحقيق طموحات فتيات منطقة مصر القديمة وخاصة في عزبة خير الله ودارالسلام بعد ان تم تخريج اعداد كبيرة من الفتيات اللاتي تم اكسابهن المهارات الحياتية علي مدار ال17 شهرا الماضية من "مايو 2016 إلي أكتوبر 2017". أكدت الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة ان الفتيات المشاركات في البرنامج برهن خلال فصول "احلام البنات" سعيهن الدءوب لتغيير حياتهن وشخصيتهن للأحسن وهذا هو الهدف الاساسي الذي تسعي إليه جمعية نهوض وتنمية المرأة ومؤسسة ستاركير ايجيبت. 151 فتاة أوضحت انه في اطار مشروع تعليم الفتيات تم فتح "10" فصول باجمالي "151" فتاة من منطقتي دارالسلام وعزبة خير الله وذلك لاكسابهن المهارات اللازمة ومساعدتهن في زيادة ثقتهن بأنفسهن وكيفية اتخاذ القرار والعمل بروح الفريق وتعميق روح التعاون بينهن من خلال دمج النشاط الرياضي في البرنامج وتدريبهن علي ممارسة كرة القدم والسلة وكونغ فو والتايكوندو والكاراتيه لتعزيز القيم التنموية لديهن. أضافت أيضا تم تدريب الفتيات علي حرف المشغولات اليدوية مثل الاكسسوارات والمفارش لغرس روح العمل الجماعي ومساعدتهن علي عمل مشروعات صغيرة تدر عليهن دخلاً يستطعن من خلاله الاستمرار في حياة معيشية كريمة. أكدت ان من أهم الانجازات التي حققها المشروع هو حفز الفتيات علي تحديد احتياجاتهن من خلال رغبتهن في التدريب علي مهنة الكوافير واستطاع المشروع تلبية احتياجاتهن بالاضافة الي تنظيم رحلات ترفيهية لتشجيع الفتيات علي البرنامج والاستمرارية فيه. شراكة وتعاون ومن جانبها أكدت أمنية حنا - سكرتير عام مؤسسة ستار كير ايجيبت: علي أهمية الشراكة والتعاون مع جمعية نهوض وتنمية المرأة لتناغم الاهداف فيما بينهما ويعد هذا المشروع المشاركة الثانية مع الجمعية لتمكين الفتيات ورفع كفاءتهن في المناطق الأكثر احتياجاً. أضافت ان المشروع قدم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تحقق الاستدامة والاستمرارية للفتيات عن طريق فصول احلام البنات التي كان لها أثر إيجابي نحو تغيير شخصية الفتيات للأحسن مؤكدة علي اقتناع المؤسسة بأن الفتاة هي النواة الصغيرة التي تبني المجتمع من خلال مساعدتها لأولادها واسرتها في المستقبل فإذا حصلت علي المهارات الحياتية اللازمة تستطيع بناء مجتمع تنموي سليم. وتمنت ان تكون هناك مشروعات متطورة وابتكارية نحو تمكين فتياتنا. مع الفتيات في البداية تؤكد غادة حمدان - 13 عاماً - من منطقة دارالسلام ان "أحلام البنات" علمتني كيف اعتمد علي ذاتي ومنحتني الثقة بالنفس من خلال تمكيني مهنة وهي الكوافير وتعليمي لهذه الحرفة وان تكون لدي ذمة مالية خاصة بي. واستطيع ان اكسب من هذه الحرفة وخاصة بعد حرماني من التعليم. تقول حنان عبدالله - 15 سنة -: إن والدي رجل فقير وهو عامل ارزقي وأسرتي مكونة من 7 أفراد وعندما علمت بمشروع "أحلام البنات" الذي يهدف الي تعليم الفتيات "حرفة" سواء في مجال المشغولات اليدوية والإكسسوارات وأيضا الكوافير وانني فضلت تعلم الأشغال اليدوية والاكسسوارات ويمكن من خلال هذه الحرفة تسويق المنتجات علي فتيات الجامعة بمنطقة دارالسلام وخاصة وان اسعارها رخيصة مقارنة بالأسعار الأخري في السوق. وأشارت إلي أن فكرة تعليم الفتيات في منطقة دارالسلام لم تأخذ اهتماماً كبيراً وان هناك مقولة تتردد بأن "البنات مصيرها الجواز" فالتعليم ليس له أهمية كبيرة ولكن عندما وجدت الفرصة المتاحة للعمل من خلال تعليم حرفة ومساعدتي في عمل مشروع صغير لم اتردد فهذه تعتبر خطوة ايجابية لتحقيق ذاتي. وتضيف هبة حسن - البالغة من العمر 15 عاماً - من عزبة خير الله: تعلمت مهارات كثيرة في الفصل وكيف يكون لي حلم وان يكون معي نقود كثيرة وركزت في تعليم مهنة الكوافير والمشغولات اليدوية من مفارش واكسسوارات وبالفعل بعدها بدأت المشروع واشتريت الخرز والخيوط وصنعت الخواتم والغوايش وتم تسويقها بالفعل وحققت مكسبا كبيراً وعلمني برنامج "احلام البنات" الثقة بالنفس وكيف اتعامل باحترام مع كل المحيطين بي. وتري نبيلة محمد - عزبة خير الله : ان برنامج "احلام البنات" علمني كيفية اكتساب مهارة مهنية وأيضا علمني الرياضة كما فضلت ممارسة رياضة الكاراتيه للدفاع عن نفسي وان الرياضة وممارستي لها اثرت بشكل كبير في خروج الطاقة السلبية واستطعت عمل توازن نفسي من خلال تعليمي حرفة والخروج والتعامل مع المجتمع من خلال مشروعات صغيرة والحصول علي مال خاص بي بعد ان فقدت الثقة بنفسي!! وفقدت تعليمي.. فالبرنامج اعادني للحياة مرة ثانية.. واستطيع توصيل هذه الأفكار لكل المحيطين بي وان يأخذوا هذه الخطوة في حياتهم بدلاً من ضياع الوقت و الذات!!