سوف يظل انتصار 6 أكتوبر علامة مضيئة في تاريخ مصر وتاريخ مؤسستها العسكرية فقد عبر الجنود البواسل أكبر عائق مائي في العالم بجسارة وشجاعة. وحطموا اسطورة جيش اسرائيل الذي لا يهزم. وقد سبق هذا الانتصار اعداد بدأ منذ اليوم الأول لنكسة 1967 حيث أعاد الزعيم جمال عبدالناصر بناء القوات المسلحة. ولم يترك العدو يهنأ علي الأرض التي احتلها. فكانت حرب الاستنزاف وهي من أعظم الحروب التي خاضها الجيش المصري ببسالة. لانهم حققوا بطولات خلف خطوط العدو في سيناء ثم كانت الخطة بدر. التي طورها الرئيس الراحل أنور السادات وخاض بها حرب 6 أكتوبر 1973 ليحقق نصراً مبينا لمصر وللأمة العربية. لقد روت الدماء الطاهرة أرض سيناء الحبيبة لذلك تستحق أرض الفيروز ان نفتديها بأرواحنا ودمائنا. فقد عادت اليها الان منظومة الصمود والتحدي. فالقوات المسلحة تقوم بدورها الوطني لاعادة الأرض والأمان اليها. عادت سيناء الحبيبة إلي صدارة أجندة الحكومة من أجل اتخاذ خطوات جادة لتنميتها وتنفيذ المشروع القومي للنهوض بها. فقد أهمل النظام السابق أرض الفيروز. ولم يزرعها بالبشر وبالمشروعات الزراعية والصناعية. لقد اختزل العهد البائد سيناء بشمالها وجنوبها في شرم الشيخ فقط وأصبح كل الاهتمام منصبا عليها فقط. رغم ان أرض الفيروز تزخر بخيرات الله من المعادن وغيرها.. وأرضنا يمكن استغلالها لزراعة عشرات الالاف من الأفدنة لكن النظام السابق لم يكن يهتم سوي بارضاء الرئيس المخلوع وحاشيته.. أما مصلحة مصر فهي آخر ما كانوا يفكرون فيه. سيناء تنتظر السواعد السمر للمصريين لترويها بالجهد والعرق.. بعد ان روتها دماء الشهداء في 6 أكتوبر .1973 تعظيم سلام للقوات المسلحة.. صانعة الانتصارات.