فليتوقف قادة اسرائيل عن خداعنا والتظاهر بادانة الجريمة التي اقدم عليها الارهابيون اليهود باضرام النار في احد المساجد بمنطقة الجليل الأعلي المحتلة منذ عام 1948 فهذه الجريمة لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة في حق المساجد في فلسطين المنكوبة بالاستعمار الاستيطاني الصهيوني وهذه الجرائم تتم بتواطؤ من جانب قوات الاحتلال. والسيناريو معروف هجمات يقوم بها الارهابيون اليهود علي المساجد ويضرمون النار فيها ثم يكتبون علي جدرانها شعارات مسيئة إلي الاسلام بالعبرية وهنا يسعي الفلسطينيون إلي اخماد الحريق بايديهم العزلاء فتضع قوات الاحتلال العقبات في طريقهم وتعتقل البعض منهم حتي تضمن احتراق اكبر جزء ممكن من المسجد ان لم يكن احتراقه تماما وبعدها يظهر قادة اسرائيل ويحاولون خداع العالم وإظهار ذلك الكيان العدواني وكأنه يحترم الاديان فيدينون الجريمة ويتعهدون بملاحقة الجناة ولا شيء بعد ذلك ولا بأس من قيام عدد من حاخامات اليهود بزيارة إلي موقع المسجد. واظهار تعاطفهم مع المسلمين الذين تعرض مسجدهم للتخريب والتأكيد علي أن تلك الجريمة تعيد إلي الاذهان التخريب الذي كانت المعابد اليهودية في أوروبا تتعرض له في عهد النازي. ولابد أن اسرائيل أخري هي التي ترعي حكومتها خطط تهويد القدس وهي تسير علي قدم وساق ويقتحم يهودها ساحة المسجد الأقصي في حراسة قوات الاحتلال ولابد ان اسرائيل الاخري هي ايضا التي اقامت اكثر من ستين معبدا يهوديا حول المسجد الأقصي ولابد أن اسرائيل الأخري هي التي قسمت الحرم الإبراهيمي بين المسلمين واليهود ولابد ان اسرائيل اخري هي التي هدمت مئات المساجد في اراضي 48 أو حولتها إلي معابد يهودية وإلي ملاه يمارس فيها اليهود كل الموبقات او اغلقتها ومنعت المسلمين من صيانتها كي تنهار بفعل العوامل الطبيعية.