أكد د. محسن شلبي رئيس حزب الثورة الوطني أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي فرنسا حققت نتائج هائلة في مختلف المجالات ونجحت في كشف وفضح المنظمات المشبوهة التي تعمل ضد مصر تحت دعاوي حقوق الإنسان.. وتوثيق التعاون الاقتصادي والعسكري مع فرنسا مما سيكون له أعظم الأثر في زيادة الاستثمار وتحقيق الاستقرار في مصر والشرق الأوسط. أكد أن الزيارة اكتسبت أهمية كبيرة بسبب توقيتها وطبيعة القضايا التي تناولتها وهي الأولي في ظل رئاسة الرئيس ايمانويل ماكرون وكانت فرصة لتدشين علاقات طيبة جديدة في ظل تعاظم العلاقات المصرية الفرنسية في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية إلي جانب تبادل المعلومات في مجال محاربة الإرهاب وليس من قبيل الصدفة أن تأتي الزيارة وهناك حالة طوارئ قائمة في البلدين بسبب التهديدات الإرهابية.. ومن هنا جاءته النتائج سريعة وغير متوقعة من البعض وأهمها تلك الرسالة الحاسمة التي وجهها الرئيس ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس السيسي عندما قال رداً علي سؤال حول حقوق الإنسان: "لا تعطي دروساً لأحد.. احترموا سيادة الدولة فلا أقبل من قادة دول أخري أن يعطوا لي دروساً" وهذه الرسالة تدل علي أن المجتمع الدولي بدأ يستجيب لرؤية مصر في كيفية التعامل مع الإرهاب.. وهذه الرسالة انعكست أيضاً وتوثيق التعاون العسكري مع فرنسا التي أصبحت تساهم بقوة في تسليح القوات المسلحة المصرية سواء بالطائرات المقاتلة الحديثة أو حاملات الطائرات.. ناهيك عن توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة ومحور قناة السويس وتأهيل الشباب. كما كانت الزيارة فرصة للتنسيق حول جهود مصر لتحقيق الاستقرار في سوريا وليبيا والنجاح في ملف المصالحة الفلسطينية. هذا علي الجانب الرسمي للعلاقات أما علي المستوي الآخر فقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في كشف دور المنظمات المشبوهة المعارضة لمصر واستقرارها والتي تنشر أخباراً غير حقيقية تحت دعوي حقوق الإنسان وطالب الرئيس أن يتم النظر إلي المسألة من منظور حقيقي.. منظور يتفق وحقوق الشهداء وأهاليهم وحقوق ملايين الناس الذين فقدوا مصدر رزقهم من العمل في السياحة بعد أن أغلقت الأماكن أبوابها بسبب العمليات الإرهابية ولم يكتف الرئيس بفضح تلك المنظمات فقط بل دعي الفرنسيين والعالم أجمع لزيارة مصر ومعرفة الحقيقة علي الطبيعة.