الخرطوم "رويترز" قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان انه ليست هناك حشود كبيرة جديدة للقوات بالقرب من الحدود بين الشمال والجنوب الامر الذي هدأ الشائعات بشأن تصعيد عسكري. تبادل زعماء الشمال والجنوب الاتهامات بارسال قوات ونقل سلاح لمناطق متنازع عليها في الاشهر القليلة الماضية قبيل استفتاء يتسم بحساسية سياسية علي ما اذا ان الجنوب الغني بالنفط سيعلن استقلاله. في نهاية أكتوبر اتهم الجيش الجنوب الجنود الشماليين بنصب كمين لقواته داخل أراضيه مما عمق المخاوف من أي يؤدي تصاعد التوترات بشأن الاستفتاء الي اندلاع قتال شامل بين الشمال والجنوب. أبقي كل من الجنوب والشمال علي جيشه منذ ابرام اتفاق سلام عام 2005 أنهي حرباً أهلية استمرت من 20 عاما بين شطري السودان ووعد بالاستفتاء المقرر يوم التاسع من يناير. قال موسي أوبي قائد قوات حفظ السلام في السودان التي يبلغ قوامها عشرة الاف جندي انه زاد عدد الدوريات في المناطق المضطربة والطلعات الجوية فوق المناطق الحدودية للتحقيق من الاتهامات. قال للصحفين في الخرطوم "نحن ندرك أننا في لحظة حاسمة للغاية مع اقتراب الاستفتاء وقد عززنا اليات المراقبة". أضاف أوبي أن القوات رصدت حالة تأهب أكبر بين القوات في القاعدة العسكرية القائة علي شمال وجنوب الحدود ودلائل علي بعض التعديلات الطفيفة في مواقع تمركز الجنود لكن ليس هناك تصعيد كبيرة. تابع "نحن مقتنعون انه ليس هناك احتشاد علي امتداد خط الحدود. قال أوبي إن قوات حفظ السلام بحثت موضوع هجوم أكتوبر ووجدت أن تبادلات لإطلاق النار وقع بين القوات الجنوبية والشمالية في أعقاب سوء تفاهم بشأن وضع الحدود. وأضاف ان دورية جنوبية اقتربت من جثة جندي شمالي اعتقدت أنه دخل أراضيها. تابع اوبي "اتفق الجانبان علي ان هذه كانت حادثة وقعت لأن الحدود غير واضحة علي الارض القوات علي الارض لا تعلم أين خط الحدود الفعلي.. ونحن علي ثقة ان هذه لم تكن واقعة الهدف منها احدا اشتباك". وتشتبك القوات الشمالية والجنوبية منذ اتفاق السلام الموقع في 2005 وشمل ذلك مواجهات في منطقة أبيي المتنازع عليها لكن كبار القادة كانوا دائما ما يتدخلون لمنع انتشار أعمال العنف.