دعا الملتقي الطلابي الإبداعي الرابع عشر لاتحاد الجامعات العربية والذي عقد بكلية العلوم جامعة الإسكندرية إلي التركيز علي العلم والبحث العلمي لمواجهة التحديات العربية المعاصرة والتي تتمثل في جودة التعليم العالي والإبداع التكنولوجي والثقافة والهوية في ظل العولمة. أكد المشاركون في الملتقي فتح المجال أمام شباب الجامعات لعرض رؤيتهم ومعرفة وجهة نظرهم في هذه التحديات وكيفية مواجهتها من خلال أبحاثهم العلمية. وأشار الدكتور محمد إسماعيل عميد الكلية ورئيس الملتقي إلي مشاركة طلاب الكلية بثلاثة بحوث علمية في مجالات متخصصة في الكيمياء والميكروبيولوجي والكيمياء الحيوية ضمن 60 بحثا قدمها طلاب الجامعات العربية المختلفة وعددها 10 دول هي مصر والسودان والأردن والسعودية واليمن وفلسطين والبحرين وعمان والكويت والإمارات موضحا أن طلاب كلية العلوم جامعة الإسكندرية قد فازوا بالجائزة الأولي لأفضل بحث خلال الملتقي الثالث عشر والذي عقد بالأردن العام الماضي. كما أشاد الدكتور عدلي حكمت البلبيسي مدير المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية والأستاذ بكلية الهندسة بالجامعة الأردنية بجامعة الإسكندرية باعتبارها من الجامعات الكبري في العالم العربي وأن البلد المضياف مدينة الإسكندرية يحقق شروطا أكاديمية ورغبة عربية لإضفاء أهمية كبيرة لهذا الملتقي مشيرا إلي أن الاهتمام بالشباب الصغير وتدريبه لتخريج كوادر مؤهلة للعمل وإكسابهم خبرة ومهارات العمل الناجح وذكر أن المجلس العربي سوف يقدم جوائز مالية لطلبة الأبحاث الفائزة وطباعة جميع الأبحاث ضمن مجلد خاص يحمل رقم نشر رسمي يتم توزيعه علي جميع الجامعات العربية. لفت إلي أنه في الملتقيات السابقة للمجلس فإن كثيرا من الأبحاث لاقت متابعة من قبل باحثين كبار في الجامعات العربية وخارجه. وقد عرض المطالب محمد عارف مراد من سوريا دراسة حول سرطان الثدي عند النساء في مركز طبي بدمشق من خلال طرق التشخيص كالفحص الذاتي والتصوير الاشعاعي للثدي وتناولت الدراسة مجموعة من النساء المصابات بسرطان الثدي في المركز في الفترة ما بين 1/1/2009 وحتي 31/12/2010 شملت الدراسة العمر ورحلة الورم والنوع وتبين أن النساء في عمر مابين 40- 49 سنة هن الأكثر إصابة بالمرض وأكثر درجات الورم انتشارا هي الدرجة الرابعة. ومن اليمن قدم الطالب سليم علي عبده بحثا حول مشكلة المياه في اليمن وآلية الحد منها وعرض أن اليمن بشكل خاص كونها من المناطق الجافة والنسبة الجافة وأن الأمطار أهم مصادر الماء فيها وتعتبر اليمن من أوائل الدول المهددة بنضوب المياه وهي تحت خط الفقر المائي ويتم الاعتماد علي مياه الآبار الجوفية بدرجة رئيسية في الشرب والزراعة والصناعة مما أدي إلي حدوث سحب جائر للمياه الجوفية وتوصل البحث إلي أن استعمال طرق الري الحديثة وترشيد استعمال المياه في المنازل والمصانع والزراعة قد يعمل علي تقليل المشكلة.