تباينت آراء المواطنين وقائدي السيارات حول قانون المرور الجديد بعد موافقة مجلس الوزراء عليه وإرساله إلي البرلمان لإصداره حيث أكد المؤيدون أن القانون الجديد سيحقق الردع في الشارع ويجبر المخالفين علي اتباع قواعد المرور ويحد من حوادث الطرق ويعمل علي نشر الثقافة والتوعية المرورية خاصة أننا نعيش في زمن "الفلكلور المروري" أما المعارضون فقالوا: إن القانون الجديد "قاسي" بسبب زيادة المخالفات والغرامات علي قائدي السيارات كما أنه يحرم السيارات الأجرة التي مر علي تاريخ تصنيعها 18 عاما من الترخيص وبالتالي سوف ترتفع تعريفة الركوب خاصة أن أغلب المناطق الشعبية تعتمد علي السيارات القديمة والتي "عفا عليها الزمن". قال بيشوي عادل "كول سنتر" القانون الجديد يحقق مزيداً من الانضباط في الشارع المصري ويجبر قائدي السيارات علي اتباع قواعد المرور خاصة بعد أن ضاعف غرامة بعض المخالفات وقام بتغليظ العقوبات مثل مخالفة السير عكس الاتجاه والقيادة تحت تأثير المخدرات وارتكاب أفعال مخلة للآداب العامة. أكد بيتر عاطف "بكالوريوس حاسبات ومعلومات" أن القانون الجديد سيقلل نسبة حوادث الطرق خاصة أننا نعيش زمن "الفلكلور المروري" وذلك عن طريق تقليص عمر ترخيص السيارة الأجرة من 21 سنة إلي 18 سنة في القانون الجديد. أشار عاطف إلي أن القانون الجديد يتطلب تحديد آلية للتنفيذ حتي لا يظلم أحداً من قائدي السيارات. مطالباً بتشغيل كاميرات المراقبة الإلكترونية بجميع الميادين والطرق الرئيسية لرصد المخالفات. قال محمد سامي - محاسب- إن القانون الجديد سيحقق الانضباط في الشارع المصري خاصة أن معظم التجاوزات والحوادث نتيجة لتدني السلوك البشري وعدمل الالتزام بقواعد المرور. أضاف ان القانون الجديد خطوة لتنظيم النقل الجماعي الذي يتسم بالفوضي والعشوائية. وسيجعل السائقين يفكرون ألف مرة قبل ارتكاب أي مخالفة وأبرزها السير عكس الاتجاه أو فتح باب السيارة الأجرة من جهة السيار. قال جمعة العبادي "بالمعاش" إن نجاح قانون المرور الجديد وتحقيقه للغرض الذي وضع من أجله يتوقف علي سلوكيات المواطنين وهيبة رجال المرور. طالب بتطبيق القانون علي الجميع وضرب مثالاً بمارجريت تاتشر رئيسية وزراء بريطانيا والملقبة بالمرأة الحديدية تبتسم وهي تسدد قيمة المخالفة لشرطي المرور وكما رأينا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يكافئ الشرطي الذي استوقفه وحرر له مخالفة. أشار العبادي إلي أن جميع بلاد العالم تطبق قوانين لتنظيم المرور والبعض منها أجاد عن طريق استخدام وسائل التقنية التي تكشف وتوثق المخالفة. قال محمد محمد شاكر "سائق" القانون الجديد جيد لتحقيق مزيد من الانضباط ويبقي تعديل سلوكيات المواطنين الذين اعتادوا مخالفة القوانين واللجوء إلي الوساطة والمحسوبية والمهم تطبيق القانون علي الجميع دون استثناءات وبكل "عدالة وضمير" من رجال المرور ومواجهة السائق بالمخالفة حتي لا يعود لارتكابها مرة أخري. قال محمد نجم - إن القانون الجديد قاسي وسيضيف أعباء جديدة علي المواطنين بسبب زيادة الغرامات والمخالفات. أشار نجم إلي أن السائقين مظلومون وحقوقهم ضائعة فهم يخرجون كل صباح من أجل الرزق والشرطة تلاحقهم في كل مكان بسبب عدم اتباع قواعد المرور بالرغم من عدم وجود خدمات وإنارة علي الطرق وبعضها به مطبات وفتحات عشوائية تتسبب في وقوع كوارث. قال هاني جرجس.. "سائق" إن تطبيق القانون الجديد صعب وسيعرض جميع السائقين لدفع غرامات باهظة وسحب التراخيص. مشيراً إلي أنهم يعانون الأمرين علي الطرق وأغلب حوادث الطرق تقع بسبب عدم معرفة قائدي الملاكي لقواعد المرور والسير بسرعة فائقة وقطع الطريق من أقصي اليسار لليمين دون الاهتمام بالإشارات أو خلافه. يقول الدكتور حلمي خليل: يجب ألا ننسي.. من هو الذي سيقوم بتسجيل المخالفة شاب مجند مجهد طوال اليوم في الشارع كما أن هناك سيارات تحمل لوحات معدنية ذات أرقام وأخري أرقام وحروف منها ما هو بالعربي ومنها ما هو بالإنجليزي واسماء محافظات وهناك سيارات لا تحمل لوحات معدنية.. وبما أن الموضوع مهم فاننا نجد أن معظم بلدان العالم تطبق قوانين لتنظيم المرور والبعض منها حقق نجاحات كبيرة خاصة في ظل استخدام وسائل تقنية تكشف وتوثق المخالفة بشكل واقعي ودامغ مثلاً يتم وضع لاصق علي الزجاج السيارة يحدد المخالفة وهناك شيء آخر يؤدي لعدم وجود دليل دامغ فهذا سيؤدي إلي العشوائية التي يتخللها كثير من الأخطاء الوارد حدوثها مراراً. قال سعيد حسن "موظف" نخشي إن يتم تطبيق القانون الجديد علي "الغلابة فقط" وعلي حد علمي فإن الكويت تطبق قانون المرور بكل دقة ونتمني أن تنجح التجربة في مصر. قال "صبحي البوهي" إن القانون لم يتطرق إلي الموتوسيكلات والتوك توك فهل هو مقصور علي السيارات فقط أم سيشمل جميع المركبات.