سادت حالة من الغضب والاستياء في الشارع المصري عقب رفع شركات الاتصالات لأسعار كروت الشحن بزيادة تصل إلي 36% علي جميع فئات الكروت الخاصة بالمحمول وانتشرت حملات المقاطعة علي صفحات التواصل الاجتماعي في محاولة للحد من هذه الزيادة غير المبررة من شركات المحمول في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم المصريين. "كلمني شكرا" شعار رفعه المواطنون من جديد تعبيرا منهم عن عدم قدرتهم علي شراء كروت الشحن كما كانت قبل الزيادة. حيث قالوا: من المفترض انخفاض اسعار كروت الشحن بعد دخول الشركة المصرية للاتصالات بالشبكة الجديدة للسوق وزيادة المنافسة ولكننا فوجئنا بموافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات علي مطالب اصحاب الشركات برفع الأسعار وهذا غير مبرر علي الإطلاق. أشاروا إلي أن جهاز تنظيم الاتصالات "باعنا" لأصحاب الشركات وجعلنا فريسة لهم. أكدوا أن حملات المقاطعة مهمة وسوف يتفاعل معها رواد السوشيال ميديا علي الفيس بوك وتويتر وتوقعوا استجابة الناس لها علي أرض الواقع بعد أن أصبح المحمول شيئا اساسيا في حياتهم وطالبوا بتدخل الحكومة لضبط أسعار كروت الشحن بالاتفاق مع أصحاب الشركات حماية للعملاء. بينما أكد التجار أن رفع أسعار كروت الشحن فجأة يكبدهم خسائر فادحة وقاموا بشحن قيمة الكروت علي تليفوناتهم الشخصية حتي لا يتعرضوا للخسارة. يقول كامل السيد موظف لا أعرف حتي الآن مبررا وسط الظروف الاقتصادية التي نعيشها أن تكون هناك زيادة في أسعار كروت الشحن للتليفونات المحمولة بنسبة 36% أي منطق وأي عقل يقول ذلك ويري أن ذلك سيعيد الحياة للتليفونات الارضية. أضاف بالفعل أنا مع دعوات المقاطعة التي ستنظمها بعض الصفحات علي الفيس بوك وسأنفذها أنا وأفراد عائلتي علي أرض الواقع وأقول لأصحاب الشركات "الرحمة حلوة". وتتساءل آية خالد طالبة بكلية التربية هل القرارات التي صدرت تم عرضها علي مجلس النواب للحصول علي الموافقة بتنفيذها .. ولابد من اتخاذ كافة الإجراءات الشعبية للضغط علي الشركات لاجبارها علي التراجع وأين دور الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومع ذلك لابد من استخدام التليفون المحمول للضرورة فقط. أبدي محمد عطية رئيس قسم بالتربية والتعليم اعتراضا علي زيادة أسعار الشحن بدون أية مبررات وعلي المواطنين استخدام التليفون في الأشياء المهمة فقط وقد يلجأ البعض لاستخدام الاتصالات المجانية عن طريق الانترنت. أكد عطية أن الكثيرين سيحجمون عن شراء كروت الشحن بالأسعار الجديدة والبعض الآخر يرفع شعار اديني رنة. قال أحمد مصطفي أعمال حرة المواطن المصري لم يعد لديه قدرة علي أن يتحمل أي زيادة جديدة في الأسعار فقد اهلكتنا الزيادات الاخيرة في جميع السلع الأساسية والضرائب والخدمات ورواتبنا كما هي محلك سر والغلاء في كل شيء أصبح فاحشا. طالب المواطنين بأن تكون لديهم الجدية في تنفيذ حملات المقاطعة لإجبار الشركات علي التراجع. وتقول دعاء حامد مدرسة أن ما حدث يعد أسلوبا تهكميا علي المواطن المصري الذي لم يجد من يحميه وقد تتسبب عملية رفع أسعار المحمول في حدوث بلبلة بالشارع والامور لم تعد تتحمل اكثر من ذلك.. ورغم ما حدث فإن المصريين لم ولن يستغنوا عن التليفونات المحمولة والفيس بوك وخاصة الشباب ولا سيما وأن البعض يلجأ للانترنت للمذاكرة وتجعل المعلومات. قال عثمان مصطفي موظف أن وزارة الاتصالات اتفقت مع شركات المحمول علي المواطنين ولم تراع الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيش فيها أغلب المواطنين مشيرا إلي أن سعر الشحن ارتفع بما يعادل 40% خاصة وأن هناك زيادة 10% عقب تعويم الجنيه خلال الاشهر الماضية الامر الذي أصبح يشكل عبئا علي كاهل المواطنين. وتساءل: لصالح من يوافق جهاز تنظيم الاتصالات علي زيادة اسعار كروت الشحن مطالبا الجميع بالتفاعل والاستجابة لحملات المقاطعة لابجار الشركات علي التراجع. ويقول طارق محمد السيد مهندس مساحة وسيد محمد إبراهيم وعبدالله محمد عبدالحميد أعمال حرة تخطينا مرحلة الاعتراض علي أي زيادة في الأسعار مثلما يحدث في السجاير رفعوا أسعارها ولم يمتنع المدخنون عن استخدامها وكذلك الأمر الجميع لم يكن لديه القدرة علي الاستغناء عن المحمول لانه لم يعد رفاهية في حياتنا ولكنه ضروري لانهاء الأعمال والمصالح ولكن لابد من تقليل الاستخدام واقتصاره علي الضروريات فقط. وأكدوا أن المقاطعة ستكون لمدة يوم واحد فقط أو أكثر ولكننا كالعادة لم ولن نتفق فهناك مواطنون قد لا يلتفتون لحملات المقاطعة رغم انها غاية في الأهمية ولا بديل عنها لأن ما حدث يصب في مصلحة اصحاب الشركات فقط التي اتفقت جميعها علي المواطن المصري من أجل تحقيق ارباح خيالية. قال أحمد السيد "طالب جامعي" ان المقاطعة نتائجها مضمونة اذا استمرت فترة معينة ولابد ان يكون الاستخدام للمحمول للضروريات فقط أو حتي الاستغناء عن المحمول. قال عصام البدري صاحب مكتب للخدمات والاتصالات ان أزمة الأسعار الجديدة اصابت سوق المحمول بالشلل حيث تراجعت نسبة الشراء لكروت الشحن إلي أكثر من 60% في اليوم بجانب الضرر الذي وقع علي أصحاب محلات المحمول أيضا علما بأن سعر البيع الشحن علي الهواء الف جنيه ونتسلمه بسعر الجملة 980 جنيها بمعني ان التاجر مكسبه 20 جنيها فقط في شحن 1000 جنيه والباقي يصب في مصلحة الشركات. قال أحمد عايش صاحب محل لبيع الكروت "قطاعي" انه قام بتفريغ كروت الشحن في تليفونه المحمول كرصيد حتي لا يتعرض للخسارة الفادحة. أضاف أن الكارت بسعر عشرة جنيهات كان يباع للمواطن بسعر 11 جنيها ويعطي رصيد 8 جنيهات قبل الزيادة الجديدة وحتي لا يخسر الفارق الجديد تم تحويله كرصيد داخل تليفونه المحمول لبيعه للمواطنين عن طريق الشحن علي الهواء. يقول محمد عماد "موظف" ستعود لعصر "الرنات".. وزمان كنا "نرن" ويفتح صديقك عليك الحظ وتتشاجر معه بتفتح عليا ليه أنا برن عليك.. ولابد من وضع ضوابط لمحاسبة المواطنين علي الدقائق والباقات التي تزيد عن استخدامات المواطنين لأن هناك دقائق تفيض عن حاجة المواطن وتعود للشركة مرة أخري لماذا لاستيرادها المواطن مرة أخري أو أن يتم تخزينها في رصيده كما اننا لم نشعر بطريقة المحاسبة أو خصم الدقائق بمعني أن الشركات تفعل بنا ما تريد من أجل مصلحتها فقط.