علم العلاقات العامة إلي أين؟ كتاب للدكتور محمد محمد البادي صدر عن الهيئة العامة للكتاب. الكتاب يشير إلي أن ما نقوم بتدريسه في العلاقات العامة بالأقسام والكليات الإعلامية الجامعية سواء في مصر أو الخارج يقوم علي أن العلاقات العامة مهنة متخصصة لها مجالات تطبيقية في كل المنظمات داخل المجتمعات المعاصرة وهي مهنة تعتمد في ممارساتها علي نتائج العلوم الاجتماعية والنفسية والسلوكية لتستطيع الوصول إلي النتائج المستهدفة منها في خدمة المصالح الأساسية لهذه المنظمات وجماهيرها وقد بالغ البعض في وصف هذا المفهوم للعلاقات العامة علي أنه يعبر عنها كعلم متخصص. ويؤكد الكتاب أنه يمكن القول إن هناك في مجال العلاقات العامة حدثت محاولة ضعيفة من أحد خبراء العلاقات العامة ويدعي نورسان هارت لإثبات إمكانية قيام علم تطبيقي متخصص في العلاقات العامة. وكانت هذه المحاولة أقرب إلي الدعوة المفتوحة لجذب اهتمام الباحثين إلي هذا الاتجاه ولكنها لم تكتمل وبقيت داخل حدودها الضعيفة أشبه بصوت ضعيف وسط تياد صاخب لا يترك الفرصة لأحد لكي يستمع إلي صوت العقل والفكرة. يري الكاتب أنه لا يختلف اثنان علي أن العلاقات العامة مهنة متخصصة والقول إنها تقوم علي علم تطبيقي مبالغ فيه ولا يشكل حقيقة معترفاً بها ومعتمداً عليها.. ورغم أن هناك من يدخل مصطلح العلم إلي تعريفهم لها فإن هذا التعريف يبقي دائماً مفرغاً من مضمون حقيقي بعينه أو يعبر عن حقيقته. ويظل هذا التعريف توصيفاً لمهنة متخصصة وليست لعلم تطبيقي. ويظل العلم بمفهوم العلم الحقيقي الذي تعارف عليه العلماء بمضمونه وأوصافه وأركانه تماماً عنها.