أشاهدك بين الغيوم فشمسك لن تغيب؟ حين ترسل ضوءاً خافتاً وكأنها علي استحياء من أمرها ربما لاتريد هذا المكان فلقد عج به الظلم والقهر وتشابهت أفكاره لكن طموحاتك الكبيرة لم يكن لها سقف يأويها فتهاوت مع شموسك الصغيرة لتحيطهم بالحنان والطمأنينة وهم يلعبون خلفهادون شمسك الزاهية . لكن دعني أسألك لماذا تتركهم ؟ هل لديك أجابه ؟ تحدث قل : ........لقد فهمتك ! ربما أدركت شمساً أخري لا تشبه شمسنا بعد أن عبثوا بها لكن خطاك كانت هي الأسرع نحوها كنت أود أن تنتظرني قليلاً لكن جدار الدمع سبقنا جميعاً حتي نبكيك طويلاً بقلب مكبل بالأحزان لم نع أن عقلك كان بحرا تتلاطم فيه الأمواج دون أن نسمع له هديرا فمطالب الدنيا وطموحاتك جعلته في هياج دائم لا يسكن يتصارع في رأسك وعيناك شاخصةً لشموسك الصغيرة ترقبهم وأم مكلومة سرقتها الدنيا بعيدا عنك دون بسمة أو فرحة منذ ولادتك لتهدهد شموسك بقلب يقطر دماً وذكري مريرة لسنين طويلة وحزن أطبق علي قلبها ودمعات منهمرة باحثة عنك لتصرخ هنا وهناك لكن لاجدوي لقد مارس الخوف طقساً علي حالها لتؤود أحلامها معك لأنك لم ولن تعود لقد أثرت منزلاً آخر لايراك فيه أحد ربما ترانا جميعاً. فهل تستطيع أن تعد لمنزلك ؟ عد ! لا تخف ؟ عرفناك محباً للجميع .... لكن دعني اسألك ؟ من وشم علي قلبك كل هذا الحب والتحمل ؟ تحدث ؟ لقد اثرت علينا الثري الذي يتلحفك لتجاور الملائكة دون البشر لقد عشت بينهم وحيداًحتي أقربهم اليك مودة وسكناً.....لقد قتلتك وحدتك بين فكي دنيا لاترحم وأناس لا يدركون معني الحب وها هي وحدتك الثانية تحت الثري ليؤنسك حبك وصبرك وعملك تحت جدار الطين ليتسع اليك فسيحاً بالورود والرياحين كجنات عدن وشمسك قابعة بجواره وحور عين يقدمن ما تريد ولنكتوي بلظي شمعتك الأربعينية التي لم تشعلها فلم يكن بينكما الا دقائق معدودة أو ربما سويعات لكنك أثرت ظلمتها علينا حتي لا تضئ مخبئك لتشعلها بنفسك تحت الثري أعذرني صديقي لأنك لم تتحدث معي لأن خطواتي كانت بعيدة عنك وقلبي معلق بك فلنبكيك ساعات وساعات لتبيض عيوننا ونحن في انتظار قميص يوسف لكن هيهات فمن يجلبه لنا لقد كان حملاً ثقيلاً رق به قلبك لينوء به رأسك فيضعف رويداً رويداً ليغضب ويتصارع فتنهك روحك . لتتركنا صرعي أثر صدمتك وأم مكلومة وشمعات صغار وقلوب تعلقت بك ..... وأنت تسرع بخطاك..... دون وداع . لنعيش علي أثير صوتك الدافئ وحنان قلبك وروحك الخالدة ............ ألا تعد لنهدئ من روعك ! ربما ظلمناك ؟