** مع انطلاق مارثون الدراسة في اليوم الأول قامت "المساء" بجولة تفقدية لرصد حالة المدارس ومدي انتظام الطلاب علي عدد من الأحياء والمناطق وكان هناك تواجد أمني مكثف علي الشوارع الرئيسية من قبل رجال المرور لتنظيم حركة السير مع بداية الدراسة توافد اعداد كبيرة من أولياء الأمور أمام المدارس للاطمئنان علي ابنائهم في أول يوم دراسي.. واشتكي عدد كبير منهم بقيام المدارس بالتعسف وعدم تسليم الكتب المدرسية إلا بعد دفع المصاريف الامر الذي يعجز عنه بعض الأهالي. نوه أولياء الأمور عن النشاط الأمني في اليوم الأول مطالبين بالحفاظ علي هذا التواجد لحماية ابنائهم والتخلص من أزمة الباعة الجائلين المتواجدين بجوار المدارس. كما رصدت عدسة "المساء" عدداً من السلوكيات السلبية التي قام بها بعض الطلاب في يومهم الاول للدراسة حيث ترك بعض الطلاب مدارسهم وجلسوا علي المقاهي وآخرون تسللوا للعب البلياردو والباقي الاخر قام "التزويغ" والقفز من علي أسوار المدارس إلي جانب مجموعات من الطلاب تجمعوا للهو وتبادل الاحاديث بجوار مدارسهم. تقول سحر علي ربة منزل أول يوم دراسة طوارئ في كل البيوت المصرية خصوصا من لهم أطفال في المرحلة الابتدائية ممن هم صغار السن ولابد من الذهاب معهم إلي مدارسهم للاطمئنان عليهم ومتابعتهم لأنه دائما ما يكون أول يوم في الدراسة صعباً علي الصغار فالاستيقاظ مبكراً بعد إجازة طويلة واضطر أولياء الأمور للانتظار أمام المدارس لصحبة أطفالهم الصغار. أضافت أم حسن: ابني في سنة أولي ابتدائي وجئت به إلي المدرسة ليخطو أولي خطواته التعليمية وعندما تركته داخل الفصل ظل يبكي بشدة لتعلقه بي فانتظرته حتي خرج من المدرسة. أشارت أم حسن إلي أن مدير مدرسة الفجر الجديدة والتابعة لادارة الزاوية ربط بسداد المصروفات تسليم الكتب. تقول عبير شعبان: مثل كل الامهات المصريات قمت في الصباح الباكر مع أول يوم دراسة ولأن ابني مازال في الصف الأول الابتدائي ويحتاج لعناية خاصة ورغم مجيئي في السابعة صباحاً لكن إدارة المدرسة طالبتنا بمغادرة المدرسة علي ان يكون الدخول في العاشرة بالنسبة للصف الأول الابتدائي بعيداً عن الزحام. تري كريمان محمد حسن أنه لابد من وجود رقابة أمام المدارس خصوصاً علي الباعة الجائلين الذين ينتشرون امام المدارس ويقومون ببيع بضائعهم والتي لا نضمن سلامتها وقد تكون ملوثة أو غير صحية وتصيب الأطفال بالأمراض. تقول أم كريم والدة أحد الطلاب بمدرسة جمال عبدالناصر الاعدادية ان مافيا الدروس الخصوصية تنشط منذ اليوم الأول ويجبرون الطلاب علي أخذ الدروس الخصوصية وإلا يحرمونهم من درجات أعمال السنة وقاموا بتحديد قيمة الدرس ب 120 جنيهاً للصف الأول والثاني الاعدادي و150 جنيهاً للصف الثالث الاعدادي ومدير المدرسة يعلم بذلك والمدرسون لا يبالون بأحد ويفرضون سطوتهم منذ اليوم الأول. أشار أيمن إسماعيل محام جئت لادفع المصاريف الدراسية بمدرسة محمد نجيب الابتدائية وقمت باستلام الكتب لابنتي.. مشيرا إلي ان المشكلة الاساسية التي تواجه المدارس هي الكثافة في الفصول التي تتخطي من 50 60 طالباً وهو عدد كبير علي مساحة الفصل وعلي المدرس نفسه ولابد من حل هذه المشكلة لأنها تقابلنا مع بداية كل عام. أكد أحمد خليل موظف: منذ أسبوع وأسرتي في حالة طوارئ لتجهيز ملابس المدرسة والادوات الدراسية لابنتي ندي ومي والاطفال سعداء جدا ببداية الدراسة وجلست معهم طوال اليوم الدراسي لأنهم كانوا خائفين ولكن مع وجودي كانوا سعداء وسأظل هكذا لمدة اسبوع لأن المنزل قريب من المدرسة. طالب خليل بمراقبة المدارس من الخارج وعدم السماح للباعة الجائلين بالتواجد امام أبواب المدارس وايضا ابعاد كل الصور المسيئة من امامها وان لا تكون الكتب مرتبطة بدفع المصاريف لأن هناك اسراً لها أكثر من ابن ويكون الأمر صعباً عليهم خصوصا بعد شراء الملابس والمستلزمات الدراسية. طالب خليل ايضا بمراقبة مافيا الدروس الخصوصية والاكتفاء بالمجموعات داخل المدارس وطالب الوزارة بتخفيف المناهج ومراعاة سن الأطفال.