تسعي حاليا نقابة السينمائيين لاحتواء الأزمات التي نشبت بين أسر المسلسلات الثلاثة "خاتم سليمان" و"شباب فيس بوك" و"شارع عبدالعزيز" مع منتجيها بعد أن تقدموا بشكاوي وصلت العلاقة بينهم إلي طريق مسدود وارتفعت هوة الخلافات إلي تبادل الاتهامات بينهم علي صفحات الجرايد والمواقع الالكترونية لعدم استلامهم مستحقاتهم المالية وراح كل واحد سواء من الممثلين أو المخرجين أو المؤلفين أو المنتجين باستغلال الأخطاء التي وقع فيها الطرف الآخر حتي ينهي الصراع لصالحه. الغريب أن هذه الخلافات ارتفع سقفها عند أهل الفن وتسابق الجميع في نشر الغسيل دون مراعاة لأي شيء وتناسوا الاحتفال بنجاح هذه الأعمال وهي ظاهرة نجدها لأول مرة بهذا الحجم. تصدر مسلسل خاتم سليمان قمة الصراعات. فقد شهد خلافات لا حصر لها بداية من قيام المخرج أحمد عبدالحميد بتحريك دعوي قضائية ضد محمود بركة منتج المسلسل. لإعطائه باقي مستحقاته بشيك بلا رصيد وجاء ذلك بعد أن فاض به الكيل من الصعوبات التي واجهها المخرج أثناء التصوير والتي من بينها عدم وجود أموال لإحضار وجبة "البريك" للعاملين في المسلسل مروراً بتوقف التصوير أكثر من مرة لعدم تقاضي العاملين حقوقهم واختصار المشاهد في الحلقات الأخيرة مما أضاع بهجة الفرح بنجاح المسلسل الذي تصدر الاستفتاءات في شهر رمضان من حيث نسبة المشاهدة حتي وصلت إلي أقسام البوليس بعد ان حدثت مشاجرة بين المنتج الفني ومنتج العمل في مكتبه. الأمر الذي جعله يحرر محضراً في قسم الشرطة. علي نفس الوتيرة مسلسل "شارع عبدالعزيز" يأتي في المركز الثاني من حيث المشاكل التي تعرض لها العمل منذ بداية ترشيح أبطال المسلسل بعد أن فازت علا غانم بدور البطولة مما جعل مروة اللبنانية تعلن بعد توقيعها عن خلافها مع ممدوح شاهين منتج المسلسل ثم بدأت بعد ذلك سلسلة من الشكاوي والإنذارات من العاملين في المسلسل لنقابة السينمائيين بسبب مستحقاتهم المالية. نجح المنتج في إنهائها ولكن سرعان ماعادت الخلافات مرة أخري لإعلان الشاعر جمال بخيت بأن كلمات المقدمة والنهاية التي كتبها نسبها المنتج إلي أحمد سعد. وأخيراً كشف الفنان الشاب سامح الشجيع عن أن المسلسل ملكه واتهم المنتج بسرقته ورفع دعوي قضائية طالب فيها بالتعويض بعد ان أهدر المنتج حقه المادي والأدبي بعد ان نسب تأليف العمل إلي أسامة نور الدين. أما مسلسل "شباب فيس بوك" فهو أقل المشاكل المعلنة بعد تبادل كل من المخرج محمود كامل والمنتج اسماعيل كتكت الاتهامات من خلال البيانات الصحفية وينتظر الطرفان قرار النقابة ثم يبدأ الطرف المنتصر اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الآخر بعدما وصلت الحلول الودية إلي طريق مسدود بينهما. المشاكل دائمة الحدوث ولا يخلو أي عمل منها ولكن يستدعي الأمر التدخل لعدم تكرارها.