شن العراق هجوما لطرد تنظيم داعش من منطقة الحويجة التي تقع غربي مدينة كركوك الغنية بالنفط وهي واحدة من منطقتين لا تزالان تحت سيطرة المتشددين. ذكر التليفزيون الرسمي نقلا عن قيادة العمليات المشتركة أن المعركة لاستعادة الحويجة في شمال العراق ستكون خاطفة وسريعة. يأتي الهجوم الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أربعة أيام من إجراء استفتاء علي استقلال الأكراد في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال العراق بما في ذلك كركوك. قال العبادي إنه يعتبر الاستفتاء غير دستوري ودعا حكومة إقليم كردستان إلي إلغائه. وأصدرت الولاياتالمتحدة أشد بياناتها ضد الاستفتاء قائلة إنه يصرف الانتباه عن الحرب ضد داعش. تتحول كركوك إلي نقطة ساخنة قبل استفتاء استقلال الأكراد إذ يعيش فيها أيضا عرب وتركمان يعارضون الانفصال عن العراق. سيطرت قوات البشمركة الكردية علي كركوك بعدما انهار الجيش العراقي أمام تنظيم داعش عام 2014 مما حال دون سيطرة المتشددين علي الحقول النفطية في المدينة. قال التليفزيون الرسمي إن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة سيقدم الدعم الجوي لعملية القوات العراقية في الحويجة. ذكر أن القوات العراقية المنتشرة شمالي وغربي الحويجة تتقدم جنوبا علي طول نهر دجلة وكسرت خطوط الدفاع الأولي بحلول الظهيرة ونسب التليفزيون إلي قائد العملية الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إنه جري استعادة 23 قرية في المجمل من داعش. قال إن القوات تكمل الصفحة الأولي من المرحلة الأولي لعمليات تحرير الحويجة ولم يحدد توقيت التحرك المقبل. قالت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إن ما يصل إلي 85 ألف شخص قد ينزحون عن منطقة الحويجة. وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن زهاء 30 ألف طفل معرضون لخطر شديد. قالت المنظمة عانوا الأمرين بالفعل تحت حكم داعش.. الغذاء والمياه والأدوية قاربت علي النفاد والتقارير تشير إلي أن كثيرا من الأطفال يعانون من الضعف وسوء التغذية. أضافت من الضروري أن تفتح كل القوات العراقية وقوات التحالف ممرات هروب آمنة للناس وتسمح للمدنيين بالفرار إلي المكان الأكثر أمنا. قال بيان عسكري إن قوات عراقية ومقاتلي العشائر السنية سيطروا أيضا علي منطقة عانة في وادي الفرات مع تقدمهم صوب الحدود السورية. قال مسئول كردي عملية الحويجة لن تؤثر علي خطة الاستفتاء علي الاستقلال في كركوك يوم الاثنين القادم. ذكر أن قوات البشمركة تسيطر علي الخطوط الأمامية المتاخمة للحويجة من الجهة الشرقية قرب كركوك لكنها لا تشارك في العملية. تعتبر الحويجة. التي تقع إلي الشمال من بغداد. وقطاع من الأراضي علي الحدود مع سوريا غربي العاصمة العراقية آخر منطقتين تحت سيطرة داعش في العراق. وتسيطر داعش علي أراض في سوريا أيضا علي الحدود مع العراق لكن المناطق الخاضعة لسيطرتها تتقلص بسرعة في وجه هجوم تحالف يقوده الأكراد وتدعمه واشنطن من جهة وقوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد وتدعمها روسيا وإيران من جهة أخري.