أكد عدد من الدبلوماسيين أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة مشيدين بالخطاب الذي ألقاه الرئيس أمام العالم. قالوا في تصريحات ل "المساء": إن القضية الكبري التي تناولها الرئيس السيسي في خطابه وخلال لقاءاته مع رؤساء العالم هي رؤية مصر بشأن سبل مكافحة الارهاب خاصة ان مصر تكاد تكون وحيدة في مواجهة الارهاب علي أراضيها في المنطقة وربما ما بعد المنطقة. أشاروا إلي أهمية مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر ودفع الاقتصاد المصري لما تتيحه من فرص جديدة للقاءات بين الرئيس السيسي ومعظم رؤساء دول العالم. أكد السفير السيد أمين شلبي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أهمية مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تأتي للمرة الرابعة علي التوالي مضيفاً أنه قدم رؤية مصر للأوضاع الداخلية ومشروعاتها القومية وقوانينها في التعامل مع الوضع الاقتصادي الراهن وأيضاً الجزء الخاص بالمجتمع الدولي حيث يجب أن يستمع العالم إلي رؤية مصر للأوضاع الإقليمية سواء في سوريا باعتبارها أهم الجبهات التي تمس الأمن القومي المصري إلي جانب الوضع في ليبيا واليمن والعراق وتطورات القضية الفلسطينية. لفت إلي أن القضية الكبري التي تناولها الرئيس السيسي في خطابه وخلال لقاءاته مع رؤساء العالم هي رؤية مصر بشأن سبل مكافحة الإرهاب خاصة ان مصر تكاد تكون وحيدة في مواجهة الارهاب علي أراضيها في المنطقة وربما ما بعد المنطقة. أكد أهمية مشاركة الرئيس السيسي سواء في لقاءاته مع الرؤساء أو من خلال الخطاب الذي ألقاه منوهاً لأهمية القمة الثنائية التي تعقد بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث تعد فرصة ومجالاً لطرح العلاقات الثنائية وأيضاً الأوضاع في المنطقة. أشار السفير جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب إلي أهمية مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر ودفع الاقتصاد المصري لما تتيحه من فرصة جيدة للقاءات بين الرئيس السيسي ومعظم رؤساء دول العالم. أكد أن هذه المشاركة تصب في مصلحة مصر مشيداً بخطاب الرئيس السيسي الذي تطرق إلي رؤية مصر بشأن مكافحة الارهاب. قال السفير طلعت حامد الأمين العام المساعد للجامعة العربية سابقاً إن الدبلوماسية المصرية تشهد نشاطاً كبيراً في عهد الرئيس السيسي معتبراً الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخياً حيث وجه دعوة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين إلي استغلال الفرصة السانحة لإقرار عملية السلام بينهما والتعايش جنباً إلي جنب في وئام فهذا مؤشر ايجابي لضرورة إيجاد حلول سلمية للقضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع العربي الإسرائيلي. أضاف أن خطاب الرئيس السيسي كان شاملاً لكل القضايا المحورية وقوياً بدرجة أسعدت كل المصريين وكل الشعوب العربية وشعوب المنطقة حيث شدد علي موقف مصر من دول حوض النيل وأن مياه نهر النيل شراكة بين الجميع وليست ملكاً لدولة علي حساب الأخري.. مؤكداً أن قوة الخطاب دليل علي استعادة مصر لمكانتها الدولية وقدرتها علي لعب دور رئيسي في قضايا العالم. قال إن الرئيس السيسي لم يترك مناسبة دون الحديث عن الإرهاب وضرورة مكافحته والقضاء عليه ومحاربة الدول الداعمة له والتي توفر الملاذات الآمنة لهم. أشاد د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الأممالمتحدة التي جاءت شاملة حيث عكست توجهات مصر السياسية الخارجية. أضاف ان الرسالة التي وجهها الرئيس السيسي للفلسطينيين كانت مهمة وتدعوهم للتوحد تحت قيادة واحدة مشيراً إلي أن الرئيس حدد الأطراف الثلاثة الفاعلة في القضية الفلسطينية وهي إسرائيل وفلسطين والولايات المتحدةالأمريكية وبالتالي وضع الكرة في ملعبهم وينبغي عليهم التفاعل الإيجابي مع رسالة السيسي. أوضح أن الرئيس أكد ان مصر تباشر دورها في القضية وهو ما جري في الاجتماعات المصرية مع فتح وحماس وأيضاً مع الجانب الإسرائيلي لكنه كان من المهم جداً أن يخاطب الأطراف الثلاثة في أهم محفل دولي. أضاف أن الرئيس السيسي بدأ كلمته خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بطريقة مباشرة في تحديات النظام الدولي وتناول مشاركة مصر في قوات حفظ السلام والأزمة الهيكلية التي يمر بها النظام الدولي الآن وموضوع إصلاح تطوير الأممالمتحدة. أضاف أن السيسي ركز في كلمته علي القضايا العربية وخطر الإرهاب والتقارير الصادرة عن جامعة الدول العربية والتقرير العربي الإقليمي.. لافتاً إلي أن الرئيس حدد الملامح السياسية المصرية تجاه أفريقيا باعتبارها عمقاً استراتيجياً لمصر.