حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول العالم علي القيام بالمزيد من العمل لمواجهة الأخطار التي باتت تحدق بالعالم. قال ترامب- في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن الأمر يعود إلينا بشكل كامل إما أن نرفع العالم إلي آفاق جديدة أو ندعه يسقط في واد من العطب".. مشدداً علي أن هذا اللقاء يأتي في وقت شديد الأهمية. أضاف الرئيس الأمريكي: "إن كل يوم يجلب أخطارا متنامية تهدد كل ما نقدره".. مشيراً إلي أن الإرهابيين والمتطرفين قد حصلوا علي القوة والانتشار بكل منطقة بالعالم. أضاف: "الأنظمة المارقة الممثلة في هذا المجلس لا تقوم فقط بدعم الإرهابيين ولكن تهدد شعوبها والأمم الأخري بأكثر الأسلحة المعروفة لدي البشرية تدميراً وهي السلطة والقوي الاستبدادية والتي تسعي لهدم القيم والنظم والتحالفات التي منعت النزاع ودفعت العالم نحو الحرية منذ الحرب العالمية الثانية". وتعهد الرئيس الأمريكي أن يكون الجيش الأمريكي أقوي من أي وقت مضي وذلك في أعقاب تقرير انفاق 700 مليار دولار علي الجيش والدفاع في البلاد.. معرباً عن تقديره لكل رئيس حاضر بالمؤتمر عرض المساعدة والإغاثة خلال الأعاصير التي تضرب أنحاء عديدة من البلاد. مستقبل أفضل قال ترامب: "إن هذه المنظمة تم تأسيسها في أعقاب الحرب العالمية الثانية للمساعدة في تشكيل مستقبل أفضل. وكانت مبنية علي رؤية أن دولاً متعددة تتعاون لحماية سيادتها والحفاظ علي أمنها وتعزيز ازدهارها". أضاف ترامب: "إن هذا جاء في الوقت قبل نحو 70 عاماً عندما قامت الولاياتالمتحدة بتطوير خطة مارشال لاعادة تعمير أوروبا. وفقاً لثلاث ركائز السلام والسيادة والأمن وازدهارها وكانت خطة مارشال مبنية علي فكرة نبيلة وهي أن العالم يكون أكثر أمنا عندما تكون الأمم قوية ومستقلة وحرة". وأردف قائلاً: "كما قال الرئيس ترومان -في رسالته آنذاك أمام الكونجرس- إن دعمنا لتعافي أوروبا يتوافق بشكل كامل مع دعمنا للأمم المتحدة وبنجاح الأممالمتحدة يعتمد علي قوة استقلال أعضائها للتغلب علي مخاطر الحاضر وتحقيق وعود المستقبل. يجب أن نبدأ بحكمة الماضي. نجاحنا يعتمد علي تحالف أمم قوية ومستقلة تبني سيادتها لتعزيز الأمن والازدهار والسلام من أجل أنفسهم والعالم". وقال ترامب: "إننا لا نتوقع من دول مختلفة أن تتشارك نفس الثقافات أو التقاليد أو حتي الأنظمة الحكومية عينها. ولكن نتوقع من كل الدول بالتأكيد دعم الواجبات السيادية واحترام مصالح شعوبها وحقوق كل دول أخري ذات سيادة. هذه هي الرؤية الرائعة لهذه المنظمة وهي ركيزة التعاون والنجاح". سبب خاص أكد ترامب أن أمريكيا لا تسعي لفرض طريقة حياتها علي أي أحد ولكن تدعها تبرز وتلمع كمثال ليراه الجميع.. قائلاً: "إن هذه الطريقة تعطي بلاده سبباً خاصاً للافتخار بهذا المثال". وأشاد ترامب بالدستور الأمريكي الذي يعد أقدم دستور ومازال مستخدماً في العالم والذي يعد أساس السلام والازدهار والحرية لكل الأمريكيين ولملايين من الأشخاص حول العالم أيضاً حيث تجد دولهم إلهاما في احترام هذا الدستور للطبيعة والكرامة الإنسانية وسيادة القانون. وشدد ترامب علي مبدأ السيادة لافتاً إلي أن الواجب الأول لادارته هو للشعب والمواطنين لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم والحفاظ علي أمنهم وحقوقهم والدفاع عن قيمهم. وقال: "إنه بصفته رئيساً للولايات المتحدة فإنه سيضع دائماً أمريكا أولاً شأنه شأن جميع رؤساء الدول الذين يضعون دائماً أممهم أولاً والذين يجب ان يضعوها دائماً أولاً". أضاف ترامب: إن كل القادة المسئولين عليهم التزام تجاه خدمة مواطنيهم غير أن صنع حياة أفضل لشعوبنا يجبرنا علي أن نعمل معهاً في تناغم ووحدة لخلق مستقبل أكثر سلاماً وأمناً لكل الشعوب. التركيز علي الوفاء أكد ترامب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستظل دائماً صديقة جيدة للعالم وخاصة لحلفائها.. قائلاً: "إن أمريكا لن تسكت طويلاً علي استغلالها. ولن تقحم نفسها في صفقة من طرف واحد. حيث لا تجني شيئاً في المقابل". وقال: "طالما أظل في هذا المنصب. سوف أدافع عن مصالح الولاياتالمتحدة وأفضلها علي أي شيء آخر والتركيز علي الوفاء بالتزاماتنا نحو أمتنا".. مضيفاً: "نضع في الاعتبار أيضاً أنه من مصلحة أي أحد أن يبحث عن مستقبل مزدهر وآمن للشعوب. وأن الولاياتالمتحدة أفضل من يتكلم حول القيم المشار إليها في ميثاق الأممالمتحدة". وتابع: إن المواطنين الأمريكيين دفعوا الثمن الأغلي للدفاع عن حريتنا وحرية العديد من الأمم الممثلة في هذه القاعة. ويقاس تفاني الولاياتالمتحدة في ساحات المعارك حيث سقط وضحي العديد من رجالنا ونسائنا وهم يحاربون بجانب حلفائنا بداية من شواطئ أوروبا الي صحاري الشرق الأوسط الي أدغال آسيا. ويرجع الفضل في ذلك الي الشخصية الأمريكية. فوقتما نخرج بجانب حلفائنا منتصرين من أكثر المعارك الدموية في التاريخ. لم نسع الي توسعة رقعة أراضينا أو محاولة معارضة وفرض أسلوب حياتنا علي الآخرين". رفاهية وأمن الجميع وقال: "بدلاً من ذلك نساعد في بناء المؤسسات مثل هذا المبني الذي نقف فيه للدفاع عن سيادة وأمن ورفاهية الجميع لشتي الأمم في العالم. هذا هو أملنا".. مضيفاً: "نحن نريد الشراكة والصداقة وليس الصراعات والفتن. نحن نسترشد بالنتائج وليس بالأيدولويجية. لدينا سياسة من الواقعية المبدئية لمشاركة الأهداف والمصالح والقيم". وتابع ترامب: "إن هذه الواقعية تجبرنا علي أن نواجه أي سؤال يواجهه أي زعيم وأمة في هذه الغرفة. هو سؤال لا يمكننا الهروب منه أو تجنبه. هل لدينا ما يكفي من القوة والفخر لمواجهة هذه الأخطار اليوم فتنعم شعوبنا بالسلام والرفاهية غداً. وقال الرئيس الأمريكي: "إذا رغبنا أن نرفع من مستوي شعبنا. وإذا كنا نطمح لكتابة التاريخ. إذا علينا الوفاء بالتزاماتنا نحو شعبنا الذي نمثله بصدق. علينا حماية شعبنا ومصالحه ومستقبله. وعلينا رفض أي تهديد للرفاهية والازدهار من أوكرانيا إلي بحر جنوبالصين".. مضيفاً نعمل معاً وأن نواجه معاً أولئك الذين يهددوننا بالفوضي والعنف والإرهاب. وأردف الرئيس الأمريكي قائلاً: "إننا نري في كوكبنا مجموعة صغيرة من الأنظمة المارقة التي تنتهك كل مبدأ تستند إليه الأممالمتحدة. لا يحترمون مواطنيهم ولا الحقوق السيادية لبلدانهم. وإن لم يواجه الصالحون الخبثاء سينتصر الشر في النهاية. وستجمع قوي التدمير مزيداً من الشر والقوة". ووصف ترامب النظام في كوريا الشمالية بأنه فاسد فيما حمل بيونج يانج مسئولية الملايين من الكوريين الشماليين بسبب المجاعات غير عمليات السجن والتعذيب والقتل للأكثر من سابقيهم.. لافتاً إلي أن كوريا الشمالية تطور أسلحة نووية وصواريخ باليستية تمثل تهديداً كبيراً للعالم أجمع مع خسارة كبيرة في الأرواح لا يمكن تخيلها. نزاع نووي وتابع دونالد ترامب إنه من المشين أن بعض الدول لا تتاجر فقط مع نظام مثل كوريا الشمالية ولكن تزوده بالأسلحة وتقدم الدعم المالي لدولة تهدد العالم بنزاع نووي. مشيراً إلي أنه لا توجد دولة علي وجه الأرض لها مصلحة في رؤية هذه المجموعة من المجرمين تسلح نفسها بأسلحة وصواريخ نووية "علي حد وصفه". وتابع "الولاياتالمتحدة لديها قوة وصبر كبيران لكن إن تم إجبارها علي الدفاع عن نفسها أو حلفائها فلن يكون أمامنا خيار غير تدمير كوريا الشمالية بشكل كلي.. الولاياتالمتحدة مستعدة وراغبة وقادرة ونأمل ألا يكون ذلك ضرورياً".. مشيراً إلي بلاده بأنها رائدة فضاء في مهمة انتحارية. وأكد الرئيس الأمريكي أنه حان الوقت لكوريا الشمالية ان تدرك ان نزع السلاح النووي هو مستقبلها المقبول الوحيد. لافتاً إلي أن مجلس الأمن تبني مؤخراً حزمة من الاجراءات القاسية ضد كوريا الشمالية. معرباً عن شكره للصين وروسيا لانضمامهما الي التصويت علي تطبيق العقوبات وللدول المشاركة جميعاً. وقال "حان الوقت لجميع الدول ان تعمل علي عزل نظام كيم جونج أون حتي يتوقف عن سلوكه العدائي". وحول إيران أكد أنه حان الوقت لدول العالم أن تواجه نظاماً متهوراً آخر يتحدث بشكل علني عن عمليات القتل الجماعي ويتعهد بالموت لأمريكا وتدمير إسرائيل والدمار للعديد من الدول والقادة من الحاضرين. ووصف ترامب الحكومة الإيرانية بأنها ديكتاتورية فاسدة خلف قناع الديموقراطية. مشيراً إلي أنها حولت دولة غنية ذات تاريخ وثقافة غنيين إلي دولة مارقة صادراتها الرئيسية هي العنف وإراقة الدماء والفوضي أكثر ضحاياها معاناة هو شعبها. الحرب الأهلية كما تابع الرئيس الأمريكي أن الحكومة الإيرانية دأبت علي استخدام أرباح النفط لتمويل حزب الله وغيره من الإرهابيين الذين يقتلون المسلمين الأبرياء ويهاجمون جيرانهم المسالمين من العرب والإسرائيليين وتمويل دكتاتورية بشار الأسد واشعال الحرب الأهلية في اليمن وتقويض السلام بأنحاء الشرق الأوسط بدلاً من انفاقها لتحسين حياة المواطنين "علي حد قوله". وصرح "لا يمكننا ان نسمح لنظام من القتلة أن يستمر في أفعاله المقوضة للاستقرار بينما يشيد صواريخ خطرة". مؤكداً ان الاتفاق النووي الإيراني كان أحد اسوأ الصفقات التي دخلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وان الاتفاق هو "إحراج"پلأمريكا وأكد انه حان الوقت للعالم أجمع ان ينضم إلي الولاياتالمتحدة في المطالب بأن تنهي حكومة إيران سعيها الي الموت والدمار. وللنظام ان يحرر جميع الأمريكيين ومواطني الدول الأخري الذين احتجزهم ظلماً وفوق ذلك ان تتوقف حكومة إيران عن دعم الإرهابيين وتبدأ بخدمة شعبها وتحترم الحقوق السياسية لجيرانها. وتابع "إلي جانب القوة العسكرية الأمريكية الضخمة. فإن الشعب الإيراني هو أكبر مخاوف القادة الإيرانيين وهذا هو ما يدفعه لتقييد الدخول إلي الانترنت وإطلاق النار علي التظاهرات الطلابية غير المسلحة وسجن الاصلاحيين السياسيين". الملاذات الآمنة أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشرفه العظيم بالتحدث الي قادة أكثر من 50 دولة عربية ومسلمة والذين اتفقوا جميعاً علي ضرورة ان تعمل الدول المسئولة سوياً لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكري الذي يلهمه.. مضيفاً: "سنوقف الإرهاب الراديكالي الإسلامي لأنه لا يمكننا السماح له بأن يمزق دولتنا والعالم أجمع". أكد الرئيس ترامب علي ضرورة حرمان الإرهابيين من الملاذات الآمنة والتنقل والتمويل وأي نوع من الدعم. مشيراً إلي أنه حان الوقت لكشف ومحاسبة تلك الدول التي تدعم وتمول جماعات مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وغيرها التي تذبح الأبرياء. شدد ترامب علي أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعملون معاً بأنحاء الشرق الأوسط لسحق الإرهابيين الخاسرين ومنع الملاذات الآمنة التي يستخدمونها لاطلاق هجمات علي الشعوب وأكد احراز نجاحات كبيرة ضد "داعش" في سوريا والعراق. مشيراً إلي ان حجم الانجاز الذي حققته أمريكا ضد التنظيم خلال الأشهر الثمانية الماضية أكثر مما حققته في سنوات كثيرة مجتمعة سوياً. وصرح ترامب بأن بلاده تسعي لوقف تصعيد الصراع السوري والحل السياسي الذي يحترم إرادة السوريين. أكد أن أفعال النظام الإجرامي لبشار الأسد ومن بينها استخدام السلاح الكيماوي ضد المواطنين والأطفال صدم ضمير كل إنسان. وقدم الشكر إلي وكالات الأممالمتحدة التي تواصل المساعدات الإنسانية الحيوية للمناطق المحررة من "داعش" وقدم الشكر بشكل خاص إلي الأردن وتركيا ولبنان لدورهم في استضافة اللاجئين السوريين. الضغط الداخلي وقال ترامب إن "الولاياتالمتحدة تعاملت علي مدي عقود مع تحديات الهجرة. هنا في النصف الغربي من الكرة الأرضية تعلمنا أنه علي المدي البعيد ان الهجرة غير المنظمة تعد غير عادلة لكل من الدول المصدرة والدول المستقبلة. فبالنسبة للدول المصدرة. فهذا يقلل من الضغط الداخلي من أجل السعي للاصلاح الاقتصادي والسياسي المطلوب. ويستنزفها من رأس المال البشري اللازم لتحفيز وتنفيذ تلك الاصلاحات وبالنسبة للدول المستقبلة السبب الجوهري للهجرة غير المنظمة يولد بشكل كبير من خلال الترحيب بالمواطنين الذين غالباً ما يتم تجاهل مخاوفهم من قبل كل وسائل الإعلام والحكومة. أشاد الرئيس الأمريكي بالأعمال التي تقوم بها الأممالمتحدة لسعيها في حل المشاكل التي تجعل الأشخاص يفرون من أوطانهم. منوهاً بأنه علي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ان يتركا بعثات حفظ السلام تحقق اسهامات ثمينة في تحقيق الاستقرار للصراعات في أفريقيا. أضاف أن "الولاياتالمتحدة تستمر في قيادة العالم وفي تقديم المساعدات الإنسانية. بما في ذلك منع حدوث المجاعات والإغاثة في جنوب السودان والصومال وشمال نيجيريا واليمن. لقد استثمرنا في توفير فرص صحية أفضل في كل أنحاء العالم من خلال البرامج مثل برنامج "بيبفار" الذي يمول الاغاثة من مرض "الإيدز" ومبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا والأجندة العالمية للأمن الصحي والصندوق العالمي لإنهاء العبودية الحديثة ومبادرة تمويل رائدات الأعمال. التي تعد جزءاً من التزامنا تجاه تمكين النساء في جميع أنحاء العالم. وتقدم ترامب بالشكر أيضاً إلي الأمين العام للاعتراف بأن الأممالمتحدة يجب ان تصلح إذا ارادت أن تكون شريكاً فاعلاً في مواجهة التهديدات التي تجابه السيادة والأمن والازدهار. تابع ترامب أن "الولاياتالمتحدة واحدة من بين 193 دولة في الأممالمتحدة ومع ذلك تدفع 22% من الميزانية الكاملة وأكثر من ذلك. في الحقيقة ندفع أكثر مما يدركه أي شخص آخر. الولاياتالمتحدة تتحمل عبئاً غير عادل. ولكن لنكون منصفين. إذا كان من الممكن انجاز كل الأهداف المنصوص عليها خاصة هدف تحقيق السلام فإن هذا الاستثمار ببساطة سيستحق هذا العناء". الطريق إلي الجحيم وأضاف ترامب: إن إجزاء كبري من العالم تعيش صراعاً. وبعضها في حقيقة الأمر في طريقهم إلي الجحيم. لكن الشخصيات ذوي النفوذ الموجودون في هذه القاعة. تحت قيادةپورعاية الأممالمتحدة يمكنهم حل الكثير من هذه المشكلات الخبيثة والمعقدة. وتابع قائلاً إن الأمريكيين يأملون أنه في يوم ما قريب يمكن ان تصبح الأممالمتحدة مدافعاً أكثر فاعلية ومسئولية عن الكرامة الإنسانية والحرية حول العالم. وأضاف "في الوقت نفسه نعتقد انه لا يمكن لأمة. أن تحتمل نصيباً غير عادل من العبء عسكرياً أو مالياً. ويتعين علي دول العالم ان تأخذ علي عاتقها القيام بدور أكبر لتعزيز أمن ورفاهية المجتمعات في محيطها الإقليمي. هذا هو السبب الذي دعا الولاياتالمتحدة الي الوقوف في وجه النظام الفاسد والمزعزع للاستقرار في كوبا. كما أخذت علي عاتقها حلم الكوبيين بالعيش أحراراً وأعلنت ادارتي مؤخراً أننا لن نرفع العقوبات عن الحكومة الكوبية إلي ان تنفذ اصلاحات جذرية. كما قمنا أيضاً بفرض عقوبات قاسية علي نظام مادورو الشيوعي في فنزويلا والذي وضع دولة كانت مزدهرة في يوم من الأيام علي شفا الانهيار التام. فالديكتاتورية الشيوعية لنيكولاس مادورو أسفرت عن ألم ومعاناة بشعة للشعب الطيب في هذه البلاد. وفرض هذا النظام الفاسد أيدولوجية فاشلة أدت الي الفقر والتعاسة في كل مكان تمت تجربتها فيه. وواصل الرئيس الأمريكي "ساءت الأمور أكثر بقدوم مادورو بمحاربة شعبه ليسطو علي السلطة من الممثلين الذين تم انتخابهم للحفاظ علي دوره الكارثي.. الفنزويليون يتضورون جوعا. وبلادهم تنهار ومؤسساتهم الديمقراطية تخضع للتدمير والموقف برمته غير مقبول. ولا يمكننا أن نقف في صفوف المتفرجين فنحن كجيران وأصدقاء لدينا وكذلك الآخرون هدفاً هو مساعدتهم علي استعادة حريتهم والعودة الي الديمقراطية. وأشكر القادة الموجودين في هذه القاعة لقيامهم بإدانة النظام. ولتقديمهم مساندة حيوية للشعب الفنزويلي. وتابع القول "الولاياتالمتحدة تتخذ خطوات مهمة لتحميل المسئولية للنظام. ونحن علي استعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات إذا أصرت حكومة فنزويلا علي المضي في طريقها لفرض الحكم السلطوي علي الشعب.. نفخر بأن لدينا علاقات تجارية قوية مع الكثير من دول أمريكا اللاتينية مجتمعين هنا اليوم.. وأطالب جميع الدول الممثلة هنا بأن تستعد لفعل المزيد من أجل التعامل مع هذه الأزمة.. وندعو الي استعادة الديمقراطية بشكل كامل والي الحريات السياسية في فنزويلا".