شهد نادي هليوبوليس في اجتماع الجمعية العمومية الأخير مهزلة اخلاقية لا تتناسب وناد يضم الصفوة من المجتمع حيث فرضت سياسة الصوت العالي نفسها علي الجميع وتحول الاجتماع إلي ساحة شارع لم يعتد عليها ابدا نادي هليوبوليس طوال تاريخه الممتد عبر مائة عام. وعما دار في هذا اليوم والعديد من شئون النادي تحدث رئيس نادي هليوبوليس هارون التوني وهو امتداد لعائلة افنت نفسها في قطاع العمل التطوعي بالرياضة فوالده هو أحمد الدمرداش توني الأب الروحي للجنة الاوليمبية ورئيس نادي هليوبوليس سابقا وشقيقه محمد الدمرداش توني هو رئيس اتحاد الخماسي الحديث وهارون التونسي نفسه هو بطل سابق في السباحة وكرة الماء وتدرج في مجلس الإدارة حتي وصل إلي منصب الرئيس بعدما تفوق علي منافسه فؤاد سلطان بعدد 1500 صوت في الانتخابات وأطاح به من فوق مقعد الرئاسة بعد أن ظل سلطان في منصبه خمس دورات متتالية. قال هارون التوني في بداية كلامه ان العمل التطوعي الرياضي في مصر له ضريبة ولابد أن يدفعها كل من يحب ويعشق هذا المجال وما حدث يوم الجمعية العمومية هو هذه الضريبة لذا لم أفكر اطلاقا في ترك المنصب بعد هذه الاحداث لأنني لن أتوقف عن خدمة النادي اطلاقا مهما حدث لأن هليوبوليس فوق الجميع. قال التوني ان ما حدث يوم الجمعية العمومية وتحديدا عند مناقشة بند الميزانية التي أشاد بها مراقب الحسابات وأكد علي أنها افضل ميزانية بالنادي خلال السنوات الخمس الاخيرة وأفضل كثيرا من أندية أخري. أوضح التوني أن هذا الكلام لم يلق رضا الاعضاء المعارضين الحاضرين بالاجتماع فصرخوا وثاروا بشدة ولم يمكنوا مدير مديرية الشباب والرياضة من انهاء التصويت علي الميزانية والذي تم أربع مرات متتالية بطريقة رفع الأيدي وفي كل مرة يتم التشويش بالهرج والمرج ومحاولة الاعتداء علي رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وممثلي الجهة الإدارية حتي لا يظهر عدد الموافقين علي الميزانية والذي زاد علي المعارضين بحوالي 150 صوتا. أشار التوني إلي أن ما حدث لا يعبر اطلاقا عن عراقة وأصالة ورقي نادي هليوبوليس لأن هذه التصرفات دخيلة فلم يكن هناك من قبل سباب أو محاولات للتعدي بالأيدي والالفاظ وأعد الأعضاء ان هذا لن يتكرر مرة أخري للحفاظ علي تقاليد ومباديء هذا النادي. قال التوني من حق كل عضو ان يطرح وجهة نظره ويتحدث ويعارض لأن ذلك شيء صحي للغاية ولن أتردد في مساندة المعارضة وسأكون أول الواقفين في صفوفها حتي تتحقق مصلحة النادي. أكد التوني أن مصلحة هليوبوليس هي الأولي في اهتماماته ولو لم يكن يفكر بهذه الطريقة لما استعنت بمنافسي علي الرئاسة في الانتخابات الماضية الحسن عرفة للعمل مديرا للنادي رغم أن وجوده في هذا المكان يدعمه إذا ما قرر الترشيح في الانتخابات المقبلة ولكن عرفة الأصلح والأنفع للنادي في هذا المكان وما يهمني هو مصلحة هليوبوليس أولا وأخيراً لذا لا مانع أبدا من أن اتعامل مع المعارضين أو المنافسين لأجل صالح النادي في النهاية. قال التوني أنا لا اتشبث بالمنصب فمن لا يعرف انني من أقوي المؤيدين لبند الثماني سنوات في عضوية مجالس ادارات الأندية لأنه لابد من الدفع بدماء جديدة باستمرار وفكر جديد ومتطور لأن الاحتفاظ بالمقاعد لفترات طويلة يؤدي إلي الفساد والافساد. أبدي التوني رضاه التام عن أداء مجلسه خلال العامين الماضيين بعدما تحقق خلالهما ما يقرب من 75 بالمائة من برنامجه الطموح فقد نهضت الرياضة بالنادي حيث يتم الانفاق علي 20 لعبة مختلفة لذا ميزانية النشاط الرياضي الموجود بها ليس عجزا بل هو نفقات لانه لا يوجد ناد يحقق ايرادات تماثل المصروفات علي النشاط الرياضي بما فيها الاندية الكروية الكبري نفسها. قال التوني أن النادي يقيم حفلة كل شهر وندوات ثقافية باستمرار واستضافة مرشحي الرئاسة سليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسي حتي يتعرف عليهم الأعضاء عن قرب. أكد انه تم عمل تعاقد دائم لأرض مقر النادي الرئيسي مع شركة مصر الجديدة وتطوير مصيف مرسي مطروح وتجديد الصالون والمقاعد وتحسين الخدمات وكانت هناك نية لانشاء مشروع الجراج بعدما تم الحصول علي كافة تراخيصه. قال رئيس هليوبوليس ان النية كانت تتجه إلي عدم تحميل الأعضاء أي أعباء مالية ولكن مع غلق باب قبول عضويات في مقر مصر الجديدة وانخفاض عائد اشتراكات مقر النادي بالشروق والذي أصبح يكفي للانفاق علي النادي بمقريه لم يكن هناك مفر من اقتراح بزيادة مبلغ 300 جنيه علي الأعضاء ولمدة خمس سنوات ليصبح الحلم حقيقة وتنتهي أزمة مزمنة عاني منها النادي طويلا ولكن طالما ان الاعضاء يرفضون انشاء الجراج فلا يوجد مانع من تلبية رغبتهم علما بأن هذا المشروع علي المدي البعيد ستظهر فوائده. قال التوني ان النادي في تاريخه لم تجر فيه مزايدات بشفافية مثلما حدث في عهد المجلس الحالي وطرحها مع المناقصات بدون أمر مباشر وإقامة معارض باستمرار للأعضاء. أكد التوني أن ما أقوله ليس معناه أن مجلس الادارة يؤدي عمله بكفاءة مائة بالمائة ولكن هناك ما هو أفضل من ذلك وهو ما نسعي ونطمح في الوصول اليه خلال الفترة المقبلة لأن المجلس لم يقدم كل ما لديه.