الخارجية: تحية إعزاز لشعب عظيم استرد أرضه وكرامته بملحمة تاريخية    بنك ناصر الاجتماعي يتيح التمويلات الشخصية لموظفي البنوك وشركات القطاع الخاص    وزيرة البيئة تترأس مع نظيرتها بألمانيا جلسة النظام العالمى لتمويل المناخ    في ذكرى تحريرها.. القطارات تعود إلى سيناء وتعبر كوبرى الفردان الجديد "صور"    سعر برميل النفط الكويتي يصعد 34 سنتا    الفريق أسامة ربيع: نولي اهتماما كبيرا بتطوير المجال البحثي وبرامج تدريب الكوادر البشرية بالهيئة    صحة غزة تناشد المؤسسات الأممية والإنسانية سرعة توفير الوقود للمستشفيات    انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام    الخارجية الإيرانية: الرأي العام العالمي استيقظ    ضبط شخص يسرق حسابات المواطنين وينتحل صفتهم ويطلب تحويلات مالية من معارفهم    نيابة المنيا تحقق في نشوب حريق بمخزن أدوات كهربائية في ملوي    محافظ شمال سيناء: كل الخدمات في رفح الجديدة بالمجان    صعود جديد في سعر الفراخ البيضاء اليوم الخميس 25-4-2024 داخل بورصة الدواجن والمحال    انقطاع خدمة الإنترنت الثابت فى وسط وجنوب غزة    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    1118 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى.. وآلاف آخرين يؤدون صلوات عند «البراق» (فيديو)    روسيا تلوح باستهداف الأسلحة النووية للناتو حال نشرها في بولندا    تعديل موعد مباراة الأهلي وبترو أتليتكو بكأس الكؤوس الأفريقية    كولر يدرس استبعاد ثنائي الأهلي من مواجهة مازيمبي.. تعرف على السبب    كولر يحذر لاعبي الأهلي من إهدار الفرص أمام مازيمبي في دوري أبطال أفريقيا    تفاصيل اليوم الأول للبطولة العربية العسكرية للفروسية للألعاب الأولمبية| صور    لمدة 6 ساعات قطع مياه الشرب بمنطقة « أ » بحدائق الأهرام مساء يوم الجمعة    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    موعد إعلان أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2024    تحقيقات تسريب الكلور داخل حمام سباحة الترسانة: «الحادث ليس الأول من نوعه»    رفع 2000 حالة إشغال متنوعة وتحرير 10 محاضر تموينية في الجيزة    حبس المتهم باستعراض القوة وإطلاق الرصاص وترويع المواطنين بالقليوبية    بنات ألفة لهند صبرى ورسائل الشيخ دراز يفوزان بجوائز لجان تحكيم مهرجان أسوان    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    بدء مطاردة الأشباح.. تفاصيل مسلسل البيت بيتي 2 الحلقة الثانية    بخصوص «تغطية الجنازات».. «سكرتير الصحفيين» يكشف نقاط الاتفاق مع «المهن التمثيلية»    شقو يكتسح شباك تذاكر أفلام السينما.. بطولة عمرو يوسف وأمينة خليل    فحص 260 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بالإسكندرية    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر والسيسي بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب    سقوط عصابة تخصصت في سرقة الدراجات النارية بالقاهرة    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    مصرع شخصين وإصابة 8 آخرين فى حادث سير بين تريلا وميكرباص بصحراوى البحيرة    «الصحة»: فحص 6 ملايين و389 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فقدان السمع    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    الأهلي يصطدم بالترجي التونسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الفوقية لمشروع محطة الحاويات بميناء دمياط    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    مدحت العدل يكشف مفاجأة سارة لنادي الزمالك    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    عرابي: ناصر ماهر لم يتنازل عن مستحقاته من أجل الزمالك.. ولا توجد أزمة مع جنش    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في نعي الأديب والسياسي المغربي عبدالكريم غلاب
نشر في المساء يوم 21 - 08 - 2017

ينعي الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. بحزن وأسي بالغين. الأديب والكاتب السياسي المغربي الكبير الأستاذ عبدالكريم غلاب. رئيس اتحاد كتاب المغرب الأسبق خلال ثلاث ولايات» الذي فارق الحياة صبيحة يوم الاثنين 14 أغسطس الماضي» عن عمر ناهز 98 عامًا. أسدي خلالها خدمات جليلة للثقافة المغربية العربية. من المواقع الفكرية المسئوليات والإعلامية التي تبوأها في بلاده منذ استقلالها عام .1956
وتعتبر الأمانة العامة للأدباء والكتاب العرب. رحيل "غلاب" خسارة كبيرة للأدب وللثقافة العربية. بالنظر إلي الأدوار الطلائعية التي قام بها في الواجهات الفكرية عمومًا. طوال ما يزيد علي 70 عامًا. مؤثرًا في أجيال متعاقبة من المثقفين والكتاب المغاربة والعرب. فالراحل رحمه الله يعتبر أول روائي مغربي اكتمل علي يديه هذا الجنس السردي في الأدب المغربي الحديث. كما يعد رائد تجربة الكتابة السجنية. انطلاقًا من تجربته في معتقل الاحتلال الفرنسي والتي صاغها في نص رائد "سبعة أبواب" الذي احتفي به الناقد المصري وأستاذ المؤلف الراحل محمد مندور وطبعته دار المعارف بمصر. حيث لقي الكتاب حينه الترحيب والإطراء.
والفقيد الكبير اسم بارز ضمن جيل الرواد الذين ساهموا مشرقًا ومغربًا في تأصيل قيم جديدة في الثقافة العربية. منفتحة علي الثقافات الأخري. في سياق حركية الأخذ والعطاء والإخصاب المتبادل. يمكن وضعه ضمن نخبة الكتاب العرب أمثال: محمد حسين هيكل وأحمد أمين وأحمد حسن الزيات. وغيرهم من المجددين الذين نهضوا بالثقافة العربية وأغنوها باجتهاداتهم وبحوثهم في متونها بالاستيحاء من تراثها الخصب.
والراحل غلاب. ذو مسار أكاديمي مميز. أهله لعضوية أكاديمية المملكة المغربية وأحد أنشط أعضائها.
تخرج في قسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليًا عام 1944. وأخذ العلم من أساتذتها الأجلاء كما زامل. بحكم موهبته الأدبية المبكرة والناضجة. عددًا من الأدباء والمثقفين المصريين. نجوم المشهد الثقافي المصري في تلك الفترة الصاخبة بالحراك الفكري والأدبي.
وعلي صعيد النشاط السياسي والطلابي. ساهم الراحل في تأسيس بيت المغرب العربي بالقاهرة. عاملاً مع رفاقه الطلاب العرب علي نشر واستنهاض الوعي القومي العربي والتعبئة من أجل حرية الدول العربية واستقلالها.
وأثناء مقامه في مصر. اندمج في النسيج الثقافي وانضم وهو طالب جامعي. إلي "جماعة الأمناء" التي أسسها ورأسها الشيخ أمين الخولي. وساهم في مجلتها الأدبية كما كتب في مجلة "الرسالة".
والفقيد من القادة البارزين في حزب الاستقلال المغربي. اشتغل فترة ليست طويلة بوزارة الخارجية في مرحلة تأسيسها بعد الاستقلال. تفرغ بعدها للنضال الحزبي والكتابة إلي أن عين وزيرًا في الحكومة المغربية من 1981 حتي 1985. إلي جانب انتخابه عضوًا بمجلس النواب خلال ولايتين تشريعيتين 1977 1984 و1993 1997 بموازاة عمله مديرًا لجريدة "العلم" أصبح منذ 1960 إلي 2004 باستثناء فترة توليه الوزارة. لتعارض بين الوظيفتين.
أثري غلاب المكتبة العربية بأكثر من سبعين مؤلفًا. عدا كتابات غزيرة نشرها في جريدة "العلم" باعتباره مديرًا وكاتبًا مواظبًا علي الافتتاحيات والمذكرات والتحليلات السياسية. في مواضيع مجتمعية وقضايا الأدب والفكر والسياسة والتاريخ والرواية والقصة والدراسات والفكرية.
نشر "غلاب" كتبًا ضمن أدب الرحلات. دون فيها زياراته ومشاهداته في عدد من البلدان والبيئات. زارها بحكم مهنة الصحفي المدعومة بحس أدبي رفيع.
ترجمت بعض مؤلفات الكاتب الفقيد إلي اللغات الأجنبية. ونال عديدا من الجوائز التي توجت مسيرته الإبداعية والثقافية والسياسية الحافلة. مثلما حظي بالتكريم والإشادة من طرف عدد من المحافل الفكرية والثقافية داخل وخارج بلاده.
وبغيابه. يفقد الاتحاد العام للأدباء العرب سندًا معنويًا لا يعوض. فقد دافع دائمًا عن منظمتنا وهو رئيس لاتحاد كتاب المغرب. ودعا إلي تطويرها لتؤدي الأدوار المأمولة منها انسجامًا مع تطلعات الأدباء والكتاب العرب الساعين من جهتهم إلي الارتقاء بالإبداع الأدبي. وذلك عبر تضافر الجهود وتبادل الخبرات والتجارب الإبداعية.
يصعب في هذا النعي. اختزال حياة رجل زاخرة بالعطاء. ميز سائر أطوارها اخلاص الراحل للقيم الإنسانية النبيلة وانخراطه بكل موهبته وذكائه في خضم مشروع التجديد الثقافي والأدبي بالوطن العربي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.