الشباب هم الميدان الواسع لعمل التنظيمات الإرهابية. وهم يريدون تحويلهم إلي وقود يحرقون به مصر وسائر أوطاننا العربية.. والدولة تخوض معركة حماية الشباب وتحويلهم من عنصر هدم تحت عباءة الدين إلي عنصر بناء للوطن ودعم لمستقبله. يتحدث الآن ثلاثة من العقول الشابة: مفكرين ومبدعين عن أساليب التنظيمات الإرهابية ووسائلها وأهدافها وكيفية مواجهتها. عبدالقادر الهواري: من أهم المراحل السنية التي يتم خداعها هم الشباب في مرحلة المراهقة والجامعة حيث تؤثر العاطفة والمشاعر علي الشاب والفتاة أكثر من العقل. من هنا يتم الدخول للشباب حيث إن شباب المنطقة العربية والاسلامية تحديداً يستهل الدخول إليهم من خلال الدين والعواطف. تاره بالشعارات وتارة بالجمل الرنانة. فيتم استقطاب شباب الجامعة للمسجد أو للزاوية أو ركن معين للصلاة وهناك يسهل تجنيده والتحكم في عقله وتوجيهه. لابد من غلق كل الزوايا واقامة الصلاة داخل المسجد الرئيسي بالجامعة والذي يتولاه أئمة من وزارة الأوقاف مثل أي مسجد آخر. كذلك شعار الدفاع عن الاسلام والمسلمين والعقيدة.. فمن المهم توعية الشباب والنشء وهناك مؤسسات تقوم بذلك مثل الأزهر الشريف كأكبر وأهم مرجعية إسلامية في العالم وقبلة المسلمين وعلماء الدين لكل أرجاء الأرض. وكذلك الفتاوي يجب ألا تقوم بها إلا دار الإفتاء. من المهم أيضاً إحكام دور الأسرة بمتابعة الأبناء وأفكارهم وما يتم تلقينه لهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ورؤية العالم من حولهم. وتوجيه الشباب إلي دولة المواطنة واحترام القانون والتعاون والاخاء واحترام الآخر وتقبل رأيه خاصة أن الاسلام قام علي الحرية والدخول فيه طواعية وليس إجباراً. يجب أن يعلم الشباب ويدرك أن الهدف من وجود جماعات دينية هو تفريخ شباب وأجيال جديدة يتم استخدامها ضد بلدانها وأوطانها بل أهلهم ففي السعودية قتل شاب عمه بحجة تكفيره ومشاهدته التلفاز وسماعة الراديو. أصبح الإرهاب في اراضينا وبشبابنا وبأموالنا. وأصبحت المخابرات المعادية لدولنا ومنطقتنا العربية تحرك الجماعات وشبابها للسيطرة علينا وعلي قراراتنا والنيل من مستقبلنا ومستقبل الشباب وسرقة خيراتنا وكنوزنا العربية من بترول وغاز وآثار حتي التاريخ يهدمونه اسرائيل التي ليس لها وجود تاريخي في المنطقة فيسهل استباحة أراضينا لها وللصهيونية العالمية. والحلول التي نراها يجب أن تكون حلولاً استراتيجية متكاملة بمعني أن تتشارك فيها الثقافة والأزهر والتنمية الاقتصادية والاستثمار ووزارة الشباب والتربية والتعليم والبحث العلمي. فالقضاء علي الإرهاب يجب أن يكون متعدد الجوانب وشاملا مختلف الزوايا وليس من خلال الأزهر والأوقاف فقط. يجب التعاون الاقليمي بين الدول العربية فالإرهاب والتطرف يكون عابراً للقارات وعابراً للدول وهذا يتطلب تعاونا أمنياً وثقافياً وعلمياً ومعلوماتياً وشعبياً. تقوية الوازع الوطني والروحي والخلقي لدي النشئ والشباب من الحضانة والمرحلة الابتدائية حتي يصبح شاب يفيد الوطن قوياً ضد التطرف والجماعات وفاهماً لأفكارها وتوجهاتها. يجب أن يعرف الشباب زن الجماعات تحاول خصخصة الاسلام واحتكاره وتقسيمه وشرذمته وتشويهه بل هي أدوات معادية للإسلام والمسلمين فهي تساهم في شيطنه المسلمين ومحو صفة الدين السماوي عن الاسلام. يجب أن يعلم الشباب أن الاسلام ليس فيه سلطان لجماعة علي البشر. ففكرة أن الجماعة لديها شيك علي بياض باسم الاسلام والمسلمين يفصلون ما يشاءون من قتل وارهاب ودماء. فهذا مخالف للإسلام ويرفضه المسلمون. انتشار الاسلام ومحبته وزيادة عدد المسلمين تكون بالاخاء والمودة والرحمة والتعامل البناء والانساني. التسلل!! أحمد الشوكي: الحركات الإسلامية المتطرفة لا تدعو أول ما تدعو إلا للإسلام ذاته. بتعاليمه وسماحته. ورويداً رويداً يجد المستقطب ضالته في المستقطب فقد وجد حلاوة الإمان والعبادة في قلبه ومن الفاعل هو ذلك المستقطب فيسهل بذلك أن يوقع زبائنه في جو ظاهره التعبد بالثوب والهيئة وباطنه المتاجرة بالخلاف مع الأزهر الشريف ومع الدولة ومجافاة الفنون ثم محاربتها ليكتمل المشوار وتتحدد الأيدلوجية بتدنيس اسم الله تعالي جل شأنه "القدوس" فالله تقدس أن يطلق اسمه تعالي علي المشروعات الشخصية الضيقة فتجد المتجر الإسلامي كما الزي الإسلامي فالحزب الإسلامي وبين ذلك وذلك تجد التكفير المطلق لأهل الكتاب فالتضييق عليهم فمحاربتهم لتساق الآيات الكريمة في غيير مساقها والأحاديث في غير موضعها. ليصبح في النهاية الفكر مفخخاً. وتصبر الرصاصة والجسد المفخخ شاهداً تتناقله وسائل الإعلام. ولا تكاد واحداً من أصحاب الفكر الإرهابي إلا وقطع رحمه. من أجل رحم متوهمة. وهي رحم العالم. إنها الخلافة المزعومة!! التحريض علي الوطن * الشاعر محمد زهران: مدخل التنظيمات المتطرفة إلي الشباب. هو مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تنطلق آراء الشباب بالشكوي من الفقر والبطالة وضيق العيش.. فتستغل التنظيمات الإرهابية مثل هذه الشكاوي لتتواصل مع أصحابها وتبث سمومها فيهم. مستغلة براءتهم وعواطفهم وسخطهم. وبالنسبة لدول الخليج يتم تنشيط هذه التنظيمات بين الشباب المصري المقيم هناك. ويتمثل خطابهم لهؤلاء الشباب. في أن بلدهم مصر لا تحافظ علي الدين. وتستخفف بالعقيدة. وينتشر فيها التحلل والبغاء والخمر من خلال السياحة الأجنبية التي تعد أموالها حراقاً!! ولا يلتفت هؤلاء المتطرفون إلي دولة مثل تركيا التيي يباح فيها كل شئ بما في ذلك الشذوذ الجنسي وزواج الشواذ!! التصدي لغزو الشباب هذا. تحت دعوي الدين. يتمثل في إيجاد كيانات شعبية كالأحزاب والمؤسسات تتواصل مع شبابنا في الداخل والخارج لتصحيح المفاهيم. والتصدي لتشويه الحقائق والثوابت الوطنية ومنها مثلا ثورة يوليو ودورها في صياغة وجدان الأمة.. وينبغي ألا يترك الأمر هنا لوزارة التعليم وحدها.. كما لا يترك للمساجد وهي في حالتها الراهنة من الجمود ومن اختراقات المتطرفين لبعضها.