أغلق المحتجون شوارع في العاصمة الفنزويلية ومدناً أخري. واشتبكوا مع قوات الأمن فيما شاركت أعداد صغيرة من الناخبين في التصويت لانتخاب جمعية تأسيسية تعهد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو بأن تبدأ "عهدا جديدا من الكفاح" في بلاده. ومضي الرئيس مادورو. الذي تراجعت شعبيته جراء الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال فترة حكمه. في إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية برغم تهديد بفرض مزيد من العقوبات الأمريكية وشهور من احتجاجات المعارضة سقط خلالها أكثر من 115 قتيلا. وتقاطع أحزاب المعارضة التصويت. ما وصفتها بالانتخابات المزورة ووضع متعاطفون معها حواجز علي الطرق في أجزاء مختلفة من البلاد واندلعت الاشتباكات مع قوات الأمن التي تحركت سريعا لتفريق محتجين. أصيب مجموعة من ضباط الشرطة في انفجار وقع أثناء احتجاج في العاصمة كراكاس. وتسبب الانفجار أيضا في اشتعال النار في ثماني دراجات نارية في شارع رئيسي. أكدت السلطات مقتل ثلاثة أشخاص في مطلع الأسبوع من بينهم أحد المرشحين للجمعية التأسيسية في حادث سرقة برغم أن نواب البرلمان المنتمين للمعارضة قالوا إن عدد القتلي أعلي من ذلك بكثير. يقول معارضون إن الجمعية التأسيسية ستسمح لمادورو بحل الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة وتأجيل الانتخابات المستقبلية وإعادة كتابة القواعد الانتخابية للحيلولة دون هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات. تعهدت المعارضة بمضاعفة مقاومتها وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع العقوبات الاقتصادية علي فنزويلا بعد التصويت مما ينذر باتجاه الأزمة نحو التصعيد. ومع تزايد التنديد العالمي فرضت الولاياتالمتحدة في الأسبوع الماضي عقوبات علي 13 من زعماء الحزب الاشتراكي لأسباب من بينها انتخابات الجمعية التأسيسية بينما قالت كولومبيا المجاورة إنها لن تعترف بنتيجة التصويت. وفي ولاية تاتشيرا الغربية أفادت تقارير بأن مئات أحرقوا آلات التصويت في مدرستين. وقالت السلطات التي منعت الاحتجاجات حتي يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 100 آلة تصويت دمرت في أربع ولايات. ومن المقرر أن تنعقد الجمعية التأسيسية الجديدة خلال 72 ساعة من التصديق علي نتائج التصويت رسميا. ومن المتوقع أن تذهب نسبة كبيرة من مقاعد الجمعية إلي الموالين للحكومة مثل الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي ديوسدادو كابيلو وزوجة مادورو وابنه.