سلمت قطر لمندوبي الدول الخمس الكبري الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن. مذكرة ترد فيها علي ما أسمته "اتهامات الرباعية العربية" لها بتمويل الإرهاب وإيواء عناصر إرهابية مطلوبة للعدالة لارتكابها جرائم إرهابية في دول الرباعية: مصر السعودية الإمارات والبحرين. جاءت المذكرة القطرية بعد القائمة الجديدة التي أصدرتها دول الرباعية منذ أيام وضمت أسماء العديد من المنظمات والأفراد القطريين المتورطين في أعمال إرهابية في سوريا واليمن وغيرهما. كررت قطر في مذكرتها نفيها للاتهامات. قالت: إنها ملتزمة بكل القرارات التي أصدرتها الأممالمتحدة. وبالقوائم التي أعلنها مجلس الأمن فيما يتعلق بكل ماله ومن له علاقة بالإرهاب الدولي. قالت: إن هناك قائمة أصدرها مجلس الأمن تضم خمسة قطريين تأكد أن لهم علاقات بجماعات إرهابية وأن قطر بادرت فور إبلاغها بالقائمة. بتجميد أصولهم وحساباتهم لديها ومنعهم من السفر. وأن أي قطري يعلن مجلس الأمن أن له علاقة بالإرهاب سوف تتخذ السلطات القطرية الإجراءات القانونية حياله. تجاوزت المذكرة القطرية حدود نفي الاتهامات. إلي توجيه الاتهامات إلي دول الرباعية العربية. قالت: إن اتهامات هذه الدول لها لا أساس لها من الصحة. وأنها تعكس رغبة هذه الدول في التدخل في شئون تمس سيادة قطر وتجبرها علي تغيير سياستها. وأن قطر لن تسمح بذلك وإن كانت مستعدة للحوار من أجل تسوية الأزمة. وأن كل الاتهامات والقوائم التي أصدرتها دول الرباعية العربية لا تشملها قرارات وقوائم الأممالمتحدة ومجلس الأمن فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الدولي. وإنما هي مجرد تعبير عن رغبة هذه الأنظمة في القضاء علي معارضيها! قطر. بلجوئها إلي الدول الخمس الكبري الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن وتقديمها هذه المذكرة تعكس إحساسها بأنها في قفص الاتهام بالفعل. واعترافها بذلك. وأن الحصار الذي تتحدث عن أن دول الرباعية العربية تفرضه عليها. ليس قطع العلاقات ولا إغلاق الأجواء والموانئ والحدود البرية أمامها. لكن الحصار الحقيقي الذي يدفعها إلي الحائط هو حصار الاتهامات. وأنها أدركت أن التصعيد الذي كان تتوقعه من دول الرباعية العربية في إجراءات المقاطعة المادية لم يحدث. لأن الدول الأربع تحولت إلي التصعيد في كشف علاقة قطر بالإرهاب وتنظيماته. وأن صدور قوائم الواحدة تلو الأخري بأسماء تنظيمات وأفراد قطريين أو علي علاقة بقطر. ضالعين في أعمال إرهابية. يعني أن لدي دول الرباعية العربية رصيداً من الأدلة يكفي التصعيد في إعلانه للف الحبل حول النظام القطري حتي الاختناق. وتأمل قطر بالتأكيد في أن تجد تفهماً من الدول الخمس الكبري أو تعاطفاً معها بحكم "الوزن المالي" الذي تمثله الاستثمارات القطرية في اقتصادات هذه الدول. واستعداد النظام القطري لافتداء وجوده بأي ثمن تطلبه هذه الدول. خاصة بعد أن كشف الجاسوس الإسرائيلي "بنيامين إفرايم" أو "أبوحفص" الذي كتبت عنه بالأمس بعد أن تم ضبطه في ليبيا ويعمل منها ضد مصر.. أي نوع من الإرهابيين. وأي نوع من الأهداف يذهب إليهم الدعم والتمويل القطري.