نتحدث اليوم عن نوع من العلاقات تسميه المرأة الحب بينما هو لا يعدو لدي الرجل أكثر من الابتزاز العاطفي والنصب.. أي أنه حب مصلحة واستغلال.. يقدم فيه الرجل عواطفه المجانية لنوع معين من النساء غالبا ينحصرن بين أرملة أو مطلقة أو تجاوزت السن المتعارف عليها للزواج وتشتاق لتجربة تعطي فيها مشاعرها وكل ما تملكه للحبيب الذي يستعد بقاموس من مفردات الحب الخالية من المشاعر الحقيقية وبجانب صفحة الحب في قاموس الكذب قائمة تنازلات يجب أن تقدمها المرأة.. وغالبا تتصدر القائمة مالها وممتلكاتها.. ربما شهرتها لتقدمه لوسط تهفو نفسه إليه.. وربما الانتساب لعائلة عريقة تقوم محل عائلة بسيطة أو وضيعة.. المهم أن الغرض ليس حبا . ومن أمثلة هذه النماذج يتنقل النصاب المحب وتستمر الخديعة حتي ينتهي الغرض الذي من أجله تمت الصفقة تحت مسمي الحب وتخرج المرأة مجروحة مهانة فاقدة الثقة بالحب.. ولا تفكر لحظة أنها كانت ضحية عدم التروي والتفكير في حياتها التي دمرتها بهذا الخيار المتهور.. ويخرج الرجل من التجربة باحثا عن صيد جديد . والمشكلة هنا لها ثلاثة فروع الاول أن يكون نصاب العواطف رجلا وهذا هو الشائع فصيد المرأة المتعطشة للحب والتدليل غالبا أكثر والنوع الثاني أن تكون نصابة المشاعر امرأة ويكون صيدها ممن لديهم مشاكل أسرية وفارين من بيوتهم أو ممن لديهم عقد من المرأة فتصطاده من تلك العقدة بمهارة.. النوع الثالث وهو الأقل هو أن يكون الاثنان نصابي مشاعر وكلاهما يري الصورة الحقيقية للآخر ولكن يحتاج ما لدي شريكة ربما المال في طرف وهوس الشهرة في طرف أو تحسين الشكل الاجتماعي أو أيا كانت الاسباب فهما يعرفان بعضهما ولا يعترفا بذلك وربما لو افترقا بعد ذلك يكون الصدام الذي يصل لبذاءات وربما تهم وقضايا . والنوع الاخير لا يعنينا فهماپ نوعية واحدة.. أما الذي يهمنا النوعان الاول والثاني الذي يقع له ضحايا امرأة كانت أم رجلا. ومن المشكلات التي وصلتنا مشكلة سيدة أرملة وحيدة تلهف عليها رجل مطلق حتي تزوجته وبعد الزواج عرفت أنه لم يطلق زوجته وأنها مازالت زوجته بل ادعي أنها انتقاما منه سرقت أمواله وبالتالي أصبح لزاما عليها أن توفر مسكن الزوجية ونفقاته بل أصبحت هي رجل البيت تفي بكل طلباته وكانت لا تبخل عليه بمالها طالما هو يغدق عليها بمشاعره وعواطفه الكاذبة ويستمر العطاء من الطرفين حتي نفد الجانب الاقوي المال.. فبدأ هو الانسحاب المتقن من محترف نصب.. بدأ معدل التدليل يقل ثم اختفت كلمات الحب والمشاكل التي يمثل فيها الغيرة والشك ثم الانفجار الذي دفعها لطلب الطلاق.. الغريب هو مقاومته لطلبها الطلاق وبكاؤه المستمر علي حبهما فكانت تلين وتعود وما أن تعود حتي يبدأ ممارسة ضغوطه من جديد ولم تنتبه للعبة الا حين وجدت علي هاتفه مراسلات للضحية الجديدة فطلبت الطلاق لكنه رفض ودفعها للخلع. وهكذا خرجت من قصة حبها بجرح وإفلاس وعدم ثقة لن ينتهي بسهولة.. هذه التجارب المرة ننشرها وتقدم بشكل درامي ومع ذلك مازالت الضحايا تتساقط والسبب إلغاء العقل والقفز بالعواطف فقط في أتون التجربة. النوع الآخر كان الضحية فيها رجلا.. لكنه دأب علي سرد أسرار بيته فما كان من زميلته إلا الدخول من تلك الفجوة وتسربت لحياته مستغلة ثرثرته عن بيته فتحولت عيوب زوجته ميزات لها حتي تزوجها وبدأت رحلة الطلبات التي لم تنته إلا بعد خراب بيته الاول وترك الزوجة لحياته وبعد أن انتهت نصابة المشاعر من غرضها وهو الوصول لمنصب أعلي ومكافآت أكثر لفتت نظر رؤساء الزوج فتم تقديمه للتحقيق وتم نقله لمكان آخر لا يحقق لها ما ترغب في المزيد فخلعته دون كلمة . النموذجان موجعان ومؤلمان ولكنهما مازالا يحدثان . ولا نستطيع إلا التحذير والكتابة والباقي يترك لمن يحوم كفراشات النور نحو النار .