أشادت القيادات والكوادر النسائية بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تجلس بجواره الطالبة مريم فتح الباب الشهيرة ب "بنت صاحب العقار" التي حصلت علي المركز الأول في امتحان الثانوية العامة. أكدت القيادات النسائية أن هذا المشهد يؤكد حرص الرئيس علي تشجيع المتفوقين وتوجيه رسالة لجميع الشباب بأهمية وقيمة التعليم والعلم والتفوق الدراسي. تقول ابتسام أبو رحاب عضو مجلس النواب عن الوادي الجديد: إن هذه اللقطة التاريخية تؤكد أن السيسي هو أب لهذا الجيل من الشباب وأنه حريص علي أن يتفوق أبناؤه الطلاب في مختلف المراحل التعليمية لأنه يدرك أنه لا نهضة لأي مجتمع إلا بالتعليم. أضافت أن هذه "اللقطة" المهمة ستعطي رسالة مهمة للشباب بأن التعليم هو الطريق الوحيد للوصول إلي أفضل المواقع خاصة في ظل الدعوات الخبيثة التي تحاول الإقلال من شأن التعليم ودفع الشباب لعدم الذهاب إلي المدارس والجامعات بدعوي أنه لا مستقبل للخريجين. أضافت أن هناك العديد من الشباب مثل مريم مشيرة إلي أن الأول علي محافظة الوادي الجديد والده يعمل مزارعاً وكان يذهب للحقل وهو يركب حماراً ليساعد والده في الزراعة وكان يذاكر وهو في طريقه إلي الأرض للزراعة مما يؤكد إصراره علي النجاح والتفوق. أكدت ضرورة الاهتمام بهؤلاء المتفوقين وتوفير كل متطلباتهم في الدراسة والتعليم لأن مصر ستنهض بهم. أشارت إلي حاجتنا لانتفاضة تعليمية وأن تكون 75% من الحصص تأخذ الشكل العملي والتدريبي وبذلك نقضي علي الدروس الخصوصية وأن تعود المدرسة كما كانت في الماضي. وتقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفقه والعقيدة بجامعة الأزهر والعميدة السابقة لكلية البنات الإسلامية إن حرص الرئيس السيسي علي أن تكون "مريم" علي يمينه في جلسات المؤتمر العام للشباب يؤكد علي الإجلال والاحترام لمستقبل هذا الوطن من الفتيات والشباب وأن الإرادة الإنسانية هي أقوي للثواب والعقاب وأن الفلاح والإصلاح والتعمير التي أودعها الله في الإنسان سيخلف في الأرض. أضافت أن التعليم هو أساس بناء الأمم وبدون التعليم لن تكون هناك أي نهضة لذلك جاء حرص الرئيس علي أن تكون مريم بنت حارس العقار التي قهرت كل الظروف بجواره وهو يفتتح مؤتمر الشباب الذي يناقش كل مشاكل مصر. أشارت إلي أن التعليم لا يكون فقط في المدرسة ولكن يبدأ منذ الصغر كما أكد علي ذلك علماء النفس في دراساتهم وبالتالي كانت هناك مسئولية كبيرة علي الأسرة في بث الأخلاق والقيم الرفيعة في أطفالها منذ الصغر وعدم الاعتماد علي المدرسة وحدها في تحقيق ذلك. وتري الدكتور عزة سلام أستاذ أصول التربية بجامعة المنيا ورئيس جمعية الأسرة العصرية أن ما فعله الرئيس هو تكريم لأبناء الطبقة الكادحة الذين يعدون نماذج مشرفة فهو لم يكتف باختيار "مريم" علي يمينه بل اختار الشاب ياسين الذي كان من ذوي الإعاقة ولكن هذه الإعاقة لم تمنعه من التطوع لجمع شكاوي المواطنين من خلال التجوُّل بين الأحياء بدراجته البخارية البسيطة وجمع كل هذه الشكاوي ليقدمها لرئيس الجمهورية حتي يصدر أوامره بالعمل علي حلها. أوضحت أن الرئيس السيسي يبعث برسالة مهمة إلي جميع المسئولين بضرورة الاهتمام بهذه الكفاءات الشابة وتوفير كل متطلباتها ودفعها إلي الأمام حتي تشارك في بناء مصر الجديدة علي أسس حضارية وعلمية حديثة. أشارت إلي أن هناك كثيرين مثل مريم وياسين في مجتمعنا وبجميع المحافظات وواجبنا أن نأخذ بأيديهم ونقدم لهم كل ما نستطيع حتي يقودوا مصر في المستقبل. وتري الدكتورة نادية رضوان أستاذة علم الاجتماع بجامعة قناة السويس أن جلوس مريم فتح الباب بجوار الرئيس في افتتاح مؤتمر الشباب رسالة إلي جميع أبنائنا وبناتنا بأن "من جد وجد" ومن تفوق فإنه سيكون في مقدمة المشهد ولن تبخل عليه الدولة بشيء مشيرة إلي ضرورة الاهتمام بكل النوابغ في كل القطاعات كما فعلت دول العالم المتقدم حيث استطاعت أن تحقق تقدمها من خلال دعم هؤلاد النوابغ. أضافت أن رسالة الرئيس ستدفع كل بناتنا وأولادنا إلي التفوق والحصول علي المراكز الأولي في التعليم حتي يحصلوا علي تكريم الرئيس والمجتمع كله. أوضحت أن من أهم أسباب تفوق مريم في الثانوية العامة انها كانت تحمل تليفوناً متواضعاً ليس به "فيس بوك" ولا "تويتر" ولا "إنترنت" وغيره حتي لا يشغلها عن دراستها.. بينما تري العديد ممن يسهرن الليالي علي أجهزة الكمبيوتر والتليفونات الحديثة لمتابعة ال "فيس بوك" والأفلام وغيرها. وتؤكد الدكتورة إجلال حلمي أستاذ علم الاجتماع الأسري بجامعة عين شمس أن مشهد مريم بجوار الرئيس أبكاها لأن هذه الفتاة الصغيرة التي عاشت ظروفاً صعبة وكانت تذاكر في غرفة صغيرة يعيش بها 7 أفراد وتفوقت وحصلت علي المركز الأول والتحقت بكلية الطب دفعها إلي أن تكون في الصف الأول مع الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والوزراء وغيرهم ليوجه لنا الرئيس رسالة بأنه لا فرق بين غني وفقير وأن العبرة بالتفوق والنجاح. أشارت إلي أن الرئيس حريص علي تكريم المتفوقين والأبطال في كل المجالات لأنه يدرك أنه لا نهضة لبلادنا إلا بهؤلاء. أضافت أن التعليم لا يأتي إلا من خلال المدارس الحكومية كما كان في العهود السابقة وهذا ما أكدته نتائج المتفوقين هذا العام بأن معظم الحاصلين علي المراكز الأولي جاءوا من المدارس الحكومية وهذا دليل علي أن هناك تكاملاً واضحاً بين الأسرة والمدرسة في تخريج مثل هؤلاء الطلاب المتفوقين. وشددت د.إجلال علي عودة المدارس الحكومية في قوتها العلمية من خلال المدرسين والإدارة ذوي الكفاءة العالية حتي ننهض بالناحية التعليمية من جديد حتي يواكب التغيير الذي تعيشه البلاد. وتقول سمية خطاب رئيس مؤسسة خطاب للتنمية: إن حرص الرئيس السيسي أن يبدأ مؤتمر الشباب علي أن تجلس بجواره الطالبة مريم فتح الباب الأولي علي الجمهورية في الثانوية العامة له معان كثيرة أولها أن الرئيس يؤمن بأن التعليم هو الطريق الوحيد لتحقيق نهضة مصر وكذلك توصيل رسالة لجميع الأبناء والبنات بأن كل من يبذل جهداً ويتفوق سيكون في صدارة المشهد وسينال حظه من التكريم والرعاية. أضافت أن هذا المشهد سيرفع من قيمة التعليم في مصر بعد أن نجح أعداء الوطن خلال السنوات الماضية في الإيحاء بأنه لا مستقبل للمتعلمين.. وأن المستقبل للسماسرة وتجار المخدرات الذين يحققون مكاسب هائلة في سنوات قليلة. أشارت إلي أن "مريم" لم يكن لديها سوي "موبايل" متواضع للتواصل مع أسرتها فقط وكان تركيزها علي المذاكرة فقط ولم تشغل نفسها ب "السوشيال ميديا" ولا ب "الفيس بوك" لذلك أصبحت الأولي علي طلاب الثانوية العامة.