قال النائب كمال عامر. رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب. إن القرار الجمهوري بشأن إنشاء المجلس القومي للإرهاب والتطرف. هو تفعيل لمشاركة قوي الدولة الشاملة وتسخير جهودها لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. أشار إلي أن المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف. له هدفان الأول حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية وكل قوي الدولة للحد من مسببات الإرهاب ومعالجه آثاره. والهدف الثاني هو التخطيط الاستراتيجي للسيطرة علي الارهاب وحماية أبناء الشعب من التأثر بالأفكار المتطرفة ومن هذا المنطلق كانت رؤية تشكيل هذا المجلس بأن يشارك فيه عناصر تمثل سلطات الدولة بما يساعدها في تحسين مهامها لتطويق الإرهاب أمنياً وفكرياً وثقافياً من جميع النواحي. استدل عامر. علي ذلك بأن تشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب يضم رئيس الحكومة بما يمثل السلطة التنفيذية. ورئيس مجلس النواب تمثيلاً للسلطة التشريعية لما لها من دور كبير فضلاً علي المؤسسات الدينية "الأزهر والكنيسة" ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والتعليم والشباب والاتصالات وأجهزة الأمن والمخابرات والاستعانة بإمكانياتهم لحماية الدولة. واستطرد: رئيس الجمهورية احتفظ لنفسه وفقاً للقرار الجمهوري بضم أعضاء من الشخصيات العامة وفقا للاحتياج بما يعني أن مصر تفكر وتبحث مؤثرات الارهاب وكيفية القضاء علي روافد الارهاب وتجفيف منابعه حتي ينشأ مجتمع بعيداً كل البعد عن الفكر المتطرف. ووجود وزيري الثقافة والتعليم تعني الاتجاه نحو تغيير مناهج التعليم والأنشطة الثقافية التي تعرض علي المجتمع بما يؤدي لتجفيف الارهاب ونشر الفكر الوسطي المعتدل والاهتمام بتربية النشء والبعد عن الفكر المتطرف الإرهابي. اضاف: المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف. يسعي لوضع برامج حماية مجتمعية لمقاومة الفكر المتطرف وتنقية المناهج التعليمية بما يؤدي لحشد طاقات المجتمع للحد من مسببات الإرهاب ومعالجه آثاره السلبية علي الدولة. نبه عامر إلي أن هذا المجلس دوره وضع أفكار استراتيجية لها أبعاد شاملة وأهداف متكاملة لحماية الأمن القومي. من خلال وضع أفكار بناءة ودراسات منهجية ومؤسسية مضيفاً هذا المجلس لن يقضي علي الارهاب في يوم وليلة ولكن نتائجه ستكون علي المدي الطويل. ومعالجة آثار ترك الأفكار العشوائية المتطرفة دون سيطرة. وترك مناهج التعليم حتي اصبح مليئاً بالثغرات ولكن وفقاً للمجلس القومي لمكافحة الارهاب والتطرف سيتم معالجة هذه الأمور من خلال صياغة أساليب منهجية واستراتيجية ستطبق علي المجتمع لحماية الدولة وأبنائها مستقبلاً. وقال عامر إن البرلمان سيكون عليه دور مهم في المرحلة المقبلة وهو ترجمة سياسات المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف إلي تشريعات. مشيراً إلي أن لجنة الدفاع والأمن القومي عقدت عدة جلسات استماع في دور الانعقاد المنتهي حول مواجهة الإرهاب فكرياً ودينياً وثقافياً إيماناً منها بأن مواجهة الإرهاب ليست مسألة أمنية فقط.