أصيب العشرات من الفلسطينيين في الاعتداءات الإسرائيلية عليهم الليلة الماضية بعد السماح لهم بدخول ساحات المسجد الأقصي لأول مرة منذ أسبوعين. وأدي آلاف الفلسطينيين الصلاة داخل ساحات الأقصي وخارجه بعد منع قوات الاحتلال الشبان من دخول المسجد كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان بعد الاعتداء عليهم وسمحت فقط بدخول النساء وكبار السن. واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصي واعتدت علي الفلسطينيين الذين دخلوه واندلعت مواجهات عند باب حطة بعد ان دفعت بقوات معززة استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد المصلين وأغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب الحرم القدسي في وجه الداخلين وسمحت بالخروج منه فقط واعتقلت عدداً من الفلسطينيين الذين حاولوا دخول الأقصي عبر باب حطة. وكانت سلطات الاحتلال قد فتحت عصر أمس باب حطة وهو أحد أبواب المسجد الأقصي بعد إغلاقه والاستيلاء علي مفاتيحه تحت حجة ان هذا الباب تم تنفيذ عملية طعن الإسرائيليين من خلاله الجمعة الماضية. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية علي الفلسطينيين فور دخولهم وان هذا الاعتداء يأتي كانتقام لإجبار سلطات الاحتلال علي الخصوع وإزالة كل الأجهزة الإلكترونية والكاميرات الذكية والجسور عند الأبواب. وأفادت جمعية الهلال الأحمر ان طواقمها تعاملت مع 100 إصابة تنوعت ما بين اعتداء بالضرب أدت إلي كسور وإصابات بالمطاط وغاز الفلفل وقنابل الصوت وأشارت الطواقم إلي أن بعض الاصابات تم نقلها إلي المستشفي. وفي إطار التصعيد الإسرائيلي في القدس أعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بتعزيز قوات حرس الحدود في القدس. واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ان محاولة إسرائيل فرض سيادتها علي الحرم القدسي من شأنه اشعال فتيل حرب دينية. وأضاف: لا سيادة لدولة الاحتلال علي الحرم القدسي أو المسجد الأقصي لا أحد في العالم يقر بهذه السيادة.. ومحاولة فرضها بالقوة وبحكم الأمر الواقع هي لعب بالنار ولن يكون من شأنها سوي إشعال فتيل حرب دينية وتحويل وجهة الصراع من السياسة إلي الدين بكل ما ينطوي علي ذلك من مخاطر. أضاف خلال اجتماع عاجل للمجلس الوزاري في الجامعة العربية لبحث العنف في القدس أدعو دولة الاحتلال إلي ان تقرأ بعناية دروس هذه الأزمة والرسالة التي تنطوي عليها. في نفس الوقت أدان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ الليلة الماضية التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدسالمحتلة مؤكدين رفضهم المطلق لقيام إسرائيل بفرض حقائق جديدة علي الأرض تستهدف تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في خرق واضح لمسئولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن إلي تحمل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدسالشرقية وإلزام إسرائيل بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة علي مدينة القدسالشرقية والمسجد الأقصي المبارك والحرم القدسي الشريف والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية. اقرأ ص 6