جاءت حمي البداية للقاء بيضاء بضغط هجومي وحصار مبكر للفريق المغربي الشقيق ليس في نصف ملعبه فقط ولكن في الثلث الأخير معتمداً علي القوة الهجومية الضاربة للمثلث الهجومي وقاعدته شيكابالا وأحمد رفعت ورأس الحربة باسم مرسي واستطاع هذا الثلاثي بتحركاته السريعة في العمق والأجناب وأن يسبب خطورة شديدة علي دفاعات المغرب. أسهم في نجاح الزمالك في فرض سيطرته علي مجريات اللعب نشاط ثلاثي لاعبي الارتكاز بمنطقة الوسط بقيادة أحمد توفيق ومعروف يوسف ومحمود دونجا حيث أجادوا الاستحواذ علي الكرة والتحرك في المنطقة الامامية لدعم ثلاثي الهجوم لتحقيق الكثافة العددية المطلوبة.. ولكن دفاع الفتح أجاد التصدي لهجوم الزمالك بفضل تكتله وحسن تنظيمه. وكانت المفاجأة غير المتوقعة والتي جاءت عكس سير المباراة أن البطل المغربي استطاع أن يخطف هدف السبق من هجمة مرتدة سريعة استغل خلالها المساحة الخالية خلف محمد أبوالفتوح الجهبة اليسري وعدم توافر التغطية المناسبة بينما ارتبك قلبي الدفاع أمام الكرة العرضية ليقابلها لأمين دياكتيه في شباك الشناوي محرزاً هدف التفوق للفتح الرباطي والمفاجأة الاخري تمثلت في خروج أحمد رفعت مصاباً ليخسر الزمالك أحد أهم أوراقه الرابحة. ومع مرور الوقت ارتفعت وتيرة الجرأة الهجومية للاعبي الفتح الرباطي وأجاد لاعبوه تناقل الكرة في نصف ملعب الزمالك ولكن الدفاع الأبيض بقيادة علي جبر ومحمد مجدي وحسني فتحي وأبوالفتوح ومن خلفهم أحمد الشناوي تمكن من إفساد هذه المحاولات المغربية الهجومية والقضاء عليها مبكراً. تطور مغربي وضح من بداية الشوط الثاني أن وليد الكراكي المدير الفني للفتح الرباطي منح لاعبيه تعلميات بتطوير أدائهم بالدفاع المتقدم من منطقة المناورات بوسط الملعب بدلاً من التكتل الخلفي أمام منطقة الجزاء للاستفادة من عدم قدرة الزمالك علي الانتشار الجيد في المساحات الخالية بسبب البطء في التحرك والتمريريات وكثرة التحضير.. واسفر هذا التطور في الاداء المغربي عن فرصتين خطيرتين الأولي أنقذها ببراعة أحمد الشناوي والثانية لمحمد جوزير صانع الهدف الأول والذي نجح في العديد من المواقف في كشف ثغرة في دفاع الزمالك في الناحية اليمني. ويجري إيناسيو تغييراً بحثاً عن زيادة الفاعلية في خط الوسط بما فيهم في تطوير الشق الهجومي فيدفع بحازم إمام بدلاً من أحمد توفيق ليقود الجبهة اليمني بينما ينتقل شيكابالا بقيادة الجبهة اليسري ومن خلفهم الثلاثي معروف يوسف ودونجا وإبراهيم عبدالخالق كخط وسط مدافع. ومن هجمة منظمة تبدأ من باسم مرسي لحازم إمام الذي انطلق ببراعة من الناحية اليمني ولعب كرة عرضية بالمقاس لشيكابالا الذي استقبلها بمهارة عالية وسددها صاروخاً في سقف الشباك معلناً هدف التفوق للزمالك. ويخرج إبراهيم الحبراوي ويلعب بدلاً منه مؤمن ينسان للبطل المغربي بعد هدف الزمالك الثاني ويرد عليه إيناسيو بالدفع بطارق حامد بدلاً من شيكابالا من أجل تأمين هدف التقدم وتأكيد السيطرة علي منطقة المناورات. ولكن لامين ديكايتيه يفجر مفاجأة عندما خطف هدف التعادل مستغلاً ارتباك خط الدفاع في التعامل مع عرضية محمد تورزير لتسقط الكرة أمام لامين ديكايتيه والذي سجل الهدف الثاني لفريقه وبات هداف البطولة بهدفين ويحتسب الحكم أربع دقائق لم تشهد جديداً لينتهي اللقاء بالتعادل مثل سابقه بين العهد اللبناني والنصر السعودي ولكل منهما نقطة واحدة.