طرح مدينة رفح الجديدة وقري الصيادين والتجمعات التنموية لأبناء سيناء    محافظ أسيوط يعلن ارتفاع نسبة توريد القمح إلى 12 ألف طن    الشرطة الأمريكية تعتقل 93 شخصا داخل حرم جامعة جنوب كاليفورنيا    دبلوماسي روسي: نقل صواريخ «أتاكمز» الأمريكية إلى أوكرانيا لا يمكن تبريره    دوري أبطال إفريقيا| الأهلي يرتدي زيه التقليدي أمام مازيمبي    بسمة مصطفى: فيلم "شقو" تربع على إيرادات عيد الفطر ب50 مليون جنيه    تحرك جديد في أسعار الذهب.. والأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية    بين أوكرانيا وإسرائيل وغيرهم.. الكونجرس يتبنى حزمة مساعدات دسمة    دعم اوروبي 10 ملايين يورو لنفاذ مياه الشرب إلى المناطق المحرومة في إفريقيا وآسيا    مواعيد مباريات الجولة 20 من الدوري المصري.. عودة القطبين    ضبط 65 كيلو مخدرات بقيمة 4 ملايين جنيه بمحافظتين    بعد مقتل ربة منزل على يد زوجها فى ملوى فى لحظة غضب ..نصائح هامة يقدمها طبيب نفسى    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    بكلمات مؤثرة.. ريهام عبدالغفور توجه رسالة لوالدها الراحل في حفل تكريمه    في الذكرى ال42 لتحريرها.. مينا عطا يطرح فيديو كليب «سيناء»    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    مصر تنافس على ذهبيتين وبرونزيتين في أول أيام بطولة أفريقيا للجودو    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    إزالة إشغالات وحالات بناء مخالفة في دمياط الجديدة    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    بالصور .. بدء طباعة وتظريف امتحانات الترم الثاني 2024    وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال42 لعيد تحرير سيناء    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطع العلاقات مع قطر.. لم يكن قراراً مفاجئاً..!!
نشر في المساء يوم 21 - 07 - 2017

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدي مصر ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدي الجامعة العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبدالعزيز قطان.. أن قرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قطع العلاقات مع قطر لم يكن مفاجئاً.. وإنما جاء بعد جهود شاقة وطويلة علي مدي سنوات لإقناع الدوحة بالتوقف عن تمويل الإرهاب وإيواء قادة الجماعات الارهابية علي أراضيها.. دون جدوي ولا مجيب.
أضاف السفير السعودي في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية: أن الالتزام بمبادئ بيان القاهرة الستة يمثل الشرط الأساسي لعودة الدوحة للحضن الخليجي والعربي مؤكداً أن ارتماء نظام تميم في كنف إيران وتركيا ستكون عاقبته الأسف والندم من جانب قطر.
وقال عميد السلك الدبلوماسي العربي: إن مصالح مصر ودول الخليج واحدة.. ولابد من وقف الإساءات الإعلامية التي تصدر عن نظام الدوحة. وفي مقدمتها قناة الجزيرة الفضائية.
وأشار السفير قطان إلي أن المسئولين الأمريكيين وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب أكدوا أن ممولي الإرهاب يعيشون بحرية في قطر.
وقال إن مزاعم الدوحة بحدوث عملية قرصنة واختراق لوكالة الأنباء القطرية ليست سوي حيلة للتهرب من التهم الخطيرة التي تواجه نظام تميم مؤكداً أن هناك أموراً مثل الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب هي أمور لا تقبل المساومة.
وفيما يلي نص الحوار..
* ما هي أدلة اتهامكم لقطر والتي علي أساسها جاء قرار قطع العلاقات؟ ولماذا الآن؟
** علي مدي سنوات طويلة. استمرت هذه الدول الأربع تطلب من قطر الكف عما يزعزع أمنها ويخالف الاتفاقيات الموقعة بينها. ثنائياً وجماعياً. في إطار مجلس التعاون الخليجي وسبق أن قدمت المملكة والدول الأخري لقطر قوائم بأسماء مطلوبين متورطين في أعمال إرهابية ونشاطات استهدفت أمن واستقرار المملكة ومواطنيها. ورغم الوعود بوقف نشاطاتهم إلا أن قطر استقبلت المزيد منهم وسمحت لهم بالتآمر ضد دولهم. وبعضهم منحته جنسيتها ومن بينهم قيادات وعناصر تابعة لجماعات إرهابية ومتطرفة فوفرت لهم الحماية والدعم الكامل علي أراضيها وخارجها.
أما التحرك في هذا التوقيت فقد جاء بعد أن "طفح الكيل" من تصرفات السلطات في الدوحة. وما قامت به قطر واقع تجب قراءته علي نهج مستمر سارت عليه من سنوات واتخاذ الدول قرار المقاطعة إنما هو لإرسال رسالة للدوحة تحضها علي ضرورة تصحيح وضعها الراهن وإيقاف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
* البعض يري أن الدول الأربع فاجأت قطر بإجراءات تصعيدية؟
** ان كافة الإجراءات التي تم اتخاذها حيال دولة قطر لم تكن مفاجئة علي الإطلاق خاصة وان اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي في العام التالي تضمن نصوصاً صريحة تنص علي أن لدول الخليج الحق في اتخاذ إجراءات تضمن أمنها واستقرارها إذا لم تنفذ قطر تلك الاتفاقيات.
لقد اتخذت الدول المقاطعة ذلك القرار بعد أن نكثت قطر العهد مرتين: الأولي كانت في اتفاق الرياض 2013 والثانية بعد أن أعادت الكرة مرة أخري رغم توقيعها علي اتفاق الرياض التكميلي عام 2014 وتجدر الاشارة الي ان أغلب ما تضمنته قائمة الطلبات ال 13 التي قدمتها الدول الاربع لقطر كان مذكورا في اتفاق الرياض سنة 2014 وقد نص بيان مشترك لدول مصر والبحرين والسعودية والإمارات في اجتماع القاهرة أن موقف الدول الأربع يقوم علي أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمباديء المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد علي المباديء التالية:
* الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
* إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض علي الكراهية أو العنف.
* الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
* الالتزام بكافة مخرجات القمة - العربية - الإسلامية- الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017
* الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
* مسئولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وبناء علي ما ذكر أعلاه فليس أمام قطر إلا الالتزام بتنفيذ كافة هذه المطالب والالتزام أيضا بالمباديء الستة الواردة في بيان القاهرة إذا كانت جادة في العودة إلي الحضن الخليجي والعربي أما إذا اختارت الحضن الإيراني والتركي فهذا شأنها ولكنها سوف تخسر وتندم علي ذلك.
منظور موحد
* وما هي البنود التي تمس مصر بشكل مباشر في اتفاقيات الرياض؟
** أولاً: نحن نتعامل مع الأزمة الراهنة بمنظور موحد. بمعني أن المصالح المصرية تتسق وتتوافق تماما مع المصالح الخليجية ولا خلاف حول هذا الأمر إطلاقاً. وفيما يتعلق بمصر. نص اتفاق الرياض علي البند الخاص بضرورة التزام كافة الدول بنهج سياسة مجلس التعاون الخليجي بدعم القاهرة والإسهام في أمنها واستقرارها والمساهمة في دعمها اقتصادياً وايقاف كافة النشاطات الاعلامية الموجهة ضد مصر في جميع وسائل الإعلام بصفة مباشرة وغير مباشرة. بما في ذلك. ما يبث من إساءات علي قنوات الجزيرة والجزيرة مباشر مصر.
* هناك من يعتبرون معارضين ولا يعتبرون في خانة الإرهاب الدولي؟
** هذا ما تقوله قطر لكن قوائم أسماء الإرهابيين والمنظمات المتورطة تتطابق في معظمها مع قوائم دولية. وسبق أن أصدرت مؤسسات أمريكية منها الخزانة الأمريكية أسماء مطابقة توضح طبيعة الجرائم. وبإمكان السلطات القطرية أن تثبت للعالم جديتها في التعاون باتخاذ خطوات علنية من اعتقال ومحاكمة الأشخاص والكيانات الواردة أسماؤها بشكل علني. وبحضور ممثلي الجهات المعنية دولياً.
والدول الأربع وزعت هذه القائمة علي دول العالم. وتم توضيح الأسباب التي أدت إلي إدراج هذه الشخصيات والكيانات عليها. بكونها تحتوي شخصيات تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول. إرهابية أو داعمة للإرهاب والتطرف وتتضمن أسماء لأشخاص مصنفين علي قوائم الأمم المتحدة أيضا فلدينا قائمة طويلة مليئة بالأدلة وعلي الدوحة الرد حيالها. ومن هذه الأدلة ما لم يظهر في الإعلام. وسبق أن واجهنا السلطات القطرية بذلك عندما قمنا بسحب السفراء عام 2013م ونحن نلخص ما تقوم به قطر من أعمال غير مسئولة في دعمها للجماعات المتطرفة التي استهدفت بلداننا ولدي أجهزتنا الأمنية أعمال مثبتة لمحاولاتها هز أمننا واستقرارنا.
ما وجهته الدول الأربع من اتهامات لحكومة قطر سبق لحكومات أخري أن صرحت بمثله. من بينها الحكومة الأمريكية. ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب سبق أن صرح قائلاً: "ممولو الإرهاب يعيشون بحرية في قطر. ولم يجرمهم القانون القطري ولذلك اعتبرت الخزانة الأمريكية قطر دولة متورطة في تمويل الإرهاب.
* تقول قطر ان لديها سجلا بمحاسبة المتهمين في قضايا الإرهاب الدولي فما ردكم؟
** وقطر أيضاً تملك سجلا سيئاً في التعامل مع المتهمين والمشبوهين والمبلغ عنهم دولياً. سبق للسلطات الأمريكية أن طلبت من قطر اعتقال ممول العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر "خالد شيخ محمد" ولكن تم اطلاق سراحه من قِبَل السلطات القطرية في عام 2009 بعد سجنه لمدة لم تتجاوز الستة أشهر ومنذ إطلاق سراحه ثبت أنه متورط بعمليات تمويل الأنشطة الإرهابية في العراق وسوريا وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
* وماذا عن ادعاء قطر بأن الأزمة معها مبنية علي "قرصنة" موقع وكالة الأنباء "قنا
** هذه المزاعم محاولة من السلطات القطرية لتقزيم المشكلة والتهرب من التهم الخطيرة الموجهة ضدها. المملكة والبحرين والامارات ومصر أخذت موقف المقاطعة بعد فشل جميع المساعي مع الدوحة وعدم التزامها بعدة مطالبات متكررة. كان آخرها في عامي 2013 و2014 بوقف دعمها للتطرف والإرهاب. والتدخل في الشئون الداخلية للدول. وتأجيج الصراعات التي تؤدي إلي زعزعة أمن المنطقة. واتخاذ القرارات الأخيرة جاء لإرسال رسالة للدوحة مفادها "لقد طفح الكيل".
نحن نعتبر قطر دولة شقيقة وعضواً في دول مجلس التعاون الخليجي. ولا نسعي لإلحاق الضرر بالمواطنين القطريين ولكن لابد من تصحيح الوضع الراهن إذ لا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية ويجب عليها وقف تمويل الإرهاب.
قطع العلاقات
* ما رأيكم فيما تحاول قطر الترويج له بأن قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الأجواء والحدود هو حصار لها؟
** أولاً: لا يوجد حصار بل مقاطعة. والمقاطعة تعني: عدم التعامل: بناءً علي قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
المملكة لم تحاصر قطر فالموانئ والمطارات القطرية مفتوحة. إنما منعنا فقط شركات الطيران القطرية والطائرات المسجلة في قطر من استخدام مجالنا الجوي ومنعنا سفنها من استخدام مياهنا الإقليمية. وذلك حق سيادي للمملكة والمملكة مستعدة لإمداد قطر بالمواد الغذائية والطبية عن طريق مركز الملك سلمان إذا كانت بحاجة لذلك. ونحن نعلم جيداً أنها ليست بحاجتها. فالمواد الغذائية والطبية موجودة لديها وكل ما يحتاجه القطريون يحصلون عليه. والدليل علي ذلك ما صرح به متحدث رسمي من الخارجية القطرية عندما قال: "قطر ليست بحاجة للمساعدات. فهي تقوم بمساعدة الآخرين وما زالت تقوم بهذا الشيء ". وهذا أمر إيجابي يعكس أن الأحوال في قطر جيدة جداً. وأن ما قامت به المملكة والبحرين والإمارات ومصر ودول أخري لا يستهدف الشعب القطري.
* كما تعمل قطر علي ترويج فكرة أن الدول المقاطعة لديها مطالب "تعجيزية"؟
** هذا غير صحيح. وهي محاولة للالتفاف علي المطالب التي تتمحور علي معالجة وقف دعم الجماعات الإرهابية ترديد قطر لهذا العذر يوضح للجميع أنها لا ترغب في تطبيق المطالب. ومعظمها وافقت عليه في السابق وتعهدت به. ولكنها لم تنفذها. إن تجاوب قطر مع المطالب من شأنه أن يسهم في تجاوز هذه الأزمة.
تاريخ إرهابي
* ما رؤيتكم حول محاولة قطر استخدام علاقتها العسكرية مع واشنطن كدليل علي "براءة الدوحة
** الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه سبق وأكد أن قطر لديها تاريخ في تمويل الإرهاب علي مستوي عال جداً. وأعلن عن اتفاقه مع القادة العسكريين والمسئولين الأمريكيين علي ضرورة أن توقف قطر تمويل الإرهاب. كما أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال: إنه ينبغي علي قطر بذل المزيد في وقف الدعم المالي وطرد العناصر الإرهابية. وهذه التصريحات دليل علي استيعاب الجانب الأمريكي للدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب ورغبة واشنطن الجادة في إيقاف تحركات الدوحة في هذا الجانب.
* وماذا لو تحالفت قطر مع إيران ضد السعودية؟
** هذا خيارها وسيكون ذلك مؤسفاً بالتأكيد. إيران هي رأس حربة الإرهاب عالمياً. والتحالف معها سيضع قطر في نفس المصاف. إيران تعمل علي نشر الفوضي وزعزعة أمن واستقرار المنطقة. بما في ذلك أمن المملكة واستقرارها وإذا أرادت قطر أن تكون في ذات الخانة. فهذا تأكيد علي أنها تمارس سياسة تضر بالمنطقة والعالم. وتأكيد للمخاوف التي دفعت المملكة لاتخاذ قرار قطع العلاقات معها.
المملكة لم تعتبر قطر دولة عدواً. بل نتعامل مع سياسات عدائية. ونعرف جيداً بأن لكل أزمة حلاً ونهاية. فإذا أرادت قطر أن تكون جزءاً من محيطها الطبيعي مجلس التعاون والمجتمع الدولي فعليها أن توقف دعمها للإرهاب بشكل فوري.
مزاعم قطرية
* هناك مزاعم بأن المملكة توظف الحج في ضغوطها لعزل قطر.. فما تعليقكم؟
** لم تقم حكومة المملكة العربية السعودية مطلقاً بممارسة أي ضغوط تجاه الدول. وذلك انطلاقاً من مبدأ إيمانها التام بأن لكل بلد الحرية في ممارسة سيادته واتخاذ القرارات. وأي إجراءات تتناسب مع مصالحه. كما أن القيادة العليا في المملكة توجه دائماً وأبداً بتقديم الخدمات وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين من كل دول العالم. وتحذر دوماً من تسييس واستغلال الشعائر الدينية. وأبواب الحرمين مفتوحة لجميع المسلمين. وربط الموقف السياسي باستقبال ضيوف الرحمن ليس من سياستنا مطلقاً.
* إذا كنتم تؤكدون أن قطر جزء من مجلس التعاون.. فلماذا لا تتحاورون مباشرة معها؟
** تحاورنا مع قطر كثيراً خلال 20 عاماً. وتعهدت لنا قطر كثيراً. ولكن لم نجد منها التزاماً بالتعهدات. وأهم هذه التعهدات اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي 2014 ونؤكد أننا لا نرفض الحوار عندما يكون بناءً ومفيداً. ومع من يستحق أن نتحاور معه. ولكن في الأزمة الحالية. ليس المهم أن يكون الحوار مباشراً أو غير مباشر فالمهم أن تلتزم قطر بإيقاف دعمها للإرهاب والتطرف.
هناك أمور لا مساومة فيها ولا نقاش. وأهمها الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتجريم صناعته. وذلك هدف جميع دول العالم وليس فقط الدول المقاطعة لقطر. ومع كل ذلك. نؤكد أن قطر جزء من النسيج الخليجي. ولن نرضي أن تصاب بمكروه.
* وماذا عن محاولة قطر تبرئة نفسها من "تمويل" المنظمات الإرهابية وإلصاق التهمة بالمملكة؟
** السلطات في الدوحة متورطة في رعاية ودعم جماعات إرهابية وطائفية. منها تنظيمات داعش وجبهة النصرة وأحرار البحرين وحزب الله وجماعة الإخوان وسرايا الدفاع عن بنغازي وغيرها. إضافة إلي دعم نشاطات جماعات إرهابية مدعومة من إيران في السعودية. ومساندة الميليشيات الحوثية في اليمن.
أما محاولات إلصاق التهمة بالمملكة. فالمملكة كانت هدفاً للعمليات الإرهابية وليس العكس. ومنها تلك المدعومة والممولة من قطر. وبينها مساهمتها في محاولة اغتيال ملك المملكة العربية السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتعاون مع نظام معمر القذافي في عام 2003 وتقود المملكة النشاط الإقليمي في محاربة الإرهاب علي كافة الأصعدة منذ سنوات ليس بإمكان أي شخص التشكيك في مواقف المملكة تجاه الإرهاب وهي التي فقدت أكثر من 240 شهيداً وأكثر من 1055 جريحاً. في أكثر من 50 عملية إرهابية. نحن في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب. في حين قطر. مثل إيران. ليسا أهدافاً للإرهاب.
الأزمة السورية
* يري البعض أن قطر لعبت دوراً سلبياً في الازمة السورية.. فما تعليقكم؟
** في الوقت الذي كانت تدعم فيه المملكة القوي الوطنية السورية والجيش الحر. اختارت قطر دعم جماعات مسلحة صُنِفَت دولياً كجماعات إرهابية. وهذا امتداد لما تفعله قطر في ساحات حرب أخري بدول المنطقة. كما سعت إلي استهداف المملكة عن طريق دعم معارضيها مالياً وإعلامياً. بمن فيهم أسامة بن لادن. زعيم القاعدة حينها. الذي كان يدعو لإسقاط النظام السعودي من علي شاشة التليفزيون القطري وبعد الغزو الأمريكي للعراق. استمرت قطر في دعم مسلحين سعوديين ضمن تبنيها لتنظيمات إرهابية. مثل النصرة التي وضعتها المملكة علي قائمتها السوداء. وقد أصدرت وزارة الداخلية في المملكة إنذارات للمواطنين السعوديين. تحذرهم من الانخراط في الحرب السورية. وللأسف كانت قطر ترعاهم ضمن تمويلها لجبهة النصرة الإرهابية ومن المؤسف ان تقوم دولة خليجية بالسعي لتدمير المنطقة بدعمها للحركات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين في مصر. والجماعات المتطرفة في ليبيا وسوريا. وما قامت به من توريط للسنّة في العراق.
أحداث سبتمبر
* ماذا ترون بشأن إعادة الترويج لتقارير ومعلومات تربط بين المملكة وأحداث 11 سبتمبر؟
** ليس للحكومة السعودية أي دور في أحداث 11 سبتمبر. وجميع الحكومات الأمريكية أكدت هذا الأمر. ولا توجد معلومات أو تقارير صادرة عن المؤسسات الأمريكية تتهم المملكة بذلك بل أكدت عكس ذلك تماماً. وهو عدم علاقتها بها.
* تري قطر أن قطع العلاقات يهدف إلي فرض "الوصاية" عليها ومس سيادتها.. ما تعليقكم؟
** مطالبتنا الدوحة بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي ليس فرضاً للوصاية بل حفاظ علي أمن الدول المقاطعة فنحن نري محاولات جادة لتهديد وزعزعة الاستقرار في الخليج. ودعماً مكشوفاً للجماعات المتطرفة فمطالبتنا الدوحة بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي لا يستهدف سيادتها ونحن حريصون علي أمن وسلامة قطر. وهذه الإجراءات لحمايتها من تبعات الأعمال غير المحسوبة. ومعظم سياساتنا في مجلس التعاون متفق عليها بالتفاهم وليس بالوصاية علي أحد.
* تروج قطر في وسائل اعلامها عن "معاناة" الأسر المشتركة وعن منع المعتمرين القطريين.. ما مدي صحة ذلك؟
** صدرت توجيهات سامية في المملكة العربية السعودية تقضي بمراعاة الأوضاع الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر ومنع المعتمرين القطريين ليس له أساس من الصحة. حيث أكدت المملكة في قرار قطع العلاقات التزامها وحرصها علي توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين وبينت أن طلب مغادرة المواطنين القطريين تم بطريقة عادية. ومن أول أسبوعين من تطبيق قطع العلاقات. أعلنت رئاسة شئون الحرمين الشريفين أن المملكة استقبلت أكثر من 1600 معتمر قطري خلال الأيام القليلة التي تبعت قطع العلاقات.
إعلام تحريضي
* استغلت قطر حجب المواقع الإعلامية التابعة لها واعتبرته "انتهاكاً" لحرية التعبير.. فما تعليقكم؟
** تم تطبيق الحجب علي "إعلام" محرض علي العنف والفوضي وداعم للإرهاب. فالحجب شمل وسائل مدعومة من قطر ومن مواقع تنظيمات إرهابية مثل داعش ومواقع إيرانية. أخذت علي عاتقها الترويج لأدبيات ومخططات إرهابية. والقنوات والصحف التي تديرها سلطات الدوحة في العلن والخفاء لا يمكن تسميتها بالإعلام الحر. والسعوديون يدركون تماماً خطورة المحتوي الذي يحاول داعمو الإرهاب ترويجه. والمملكة توقف أي موقع يثبت ترويجه للعنف. بغض النظر عن مصدره وموطنه. وبكل أسف. تُعتَبَر سلطات الدوحة الراعي الأكبر لهذه المحطات والمواقع في المنطقة وأوروبا.
وانتهاج سياسة الحجب ضد المنصات الإعلامية المتطرفة ليس سياسة خاصة بالمملكة بل بكل دول العالم. ومثالها فرنسا التي قامت بمنع محطات تليفزيونية ومواقع. مثل المنار التابع لحزب الله.
قنوات الجزيرة
* ولكن الدوحة تؤكد انها لا تسيطر علي شبكة قنوات الجزيرة أو غيرها.. فما تعليقكم؟
** هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً. فدولة قطر تقر ومن خلال الاتفاقات أنها تتحكم بقناة الجزيرة وما يدلل علي ذلك اغلاقها الجزيرة مباشر في مصر ووعودها بألا تقوم بالإساءة إلي دول الخليج ومصر. وهذا ما لم يحدث.
* هل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "شجع" السعودية علي قطع العلاقات مع قطر؟
** المملكة والدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية اتفقوا علي محاربة الإرهاب والمتطرفين. وهذا يشمل تجفيف منابع تمويل الإرهاب والمملكة اتخذت قرارها بقطع العلاقات وذلك بعد سنوات طويلة تعرضت خلالها لسياسة عدائية من قطر. وبعد أن تبين لها علاقة الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة ونحن بقرارنا هذا نتشارك ذات الرؤية مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذلك دليل علي صدق رغبتنا في تجنب قطر مخاطر ما تفعله علي الخليج والمنطقة والعالم.
اتهامات مبطنة
* هناك اتهامات مبطنة حول "غياب" دور مجلس التعاون في حل الأزمة.. ما تعليقكم؟
** المملكة تحترم ما يصدر عن مجلس التعاون الخليجي. وتحترم وساطة الشقيقة دولة الكويت لحل الأزمة. وبينت قبولها وساطة الكويت دون غيرها من دول العالم لأنها تريد الحل خليجياً خليجياً. كما سبق وأن أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن الدول الخليجية قادرة علي حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.