رغم ان مدينتي برج العرب والعامرية تتوسطان مجتمعا زراعيا تزيد مساحته عن 100 ألف فدان منزرعة محاصيل وفواكه وخضروات ب 45 قرية ببنجر السكر 45 قرية اخري بمنطقة مريوط و 50 قرية بالنهضة وتشرف المنطقة علي بحيرة مريوط التي تضم اكثر من 50 مزرعة سمكية قطاعا خاصا بالاضافة إلي مزارع مريوط للاسماك التابعة للدولة إلي ان اسعار الخضر والفاكهة والاسماك واللحوم مرتفعة جدا فوصل سعر كيلو اللحم إلي 170 جنيها. رغم توافر الامكانيات الضرورية لتربية الحيوانات وتسمينها اجمع المزارعون علي عدم وضوح خطة من جانب مسئولي التموين لخفض تكلفة الانتاج والنقل. بشير هنداوي قال ان ارتفاع اسعار المحروقات ساعد علي اشتعال اسعار الخضروات والفواكه موضحا ان سعر كيلو الطماطم بالمزارع ب 1 جنيه يباع للمستهلك ب 3 جنيهات بسبب وجود أكثر من وسيط والضحية هو المستهلك الذي يتحمل تكلفة النقل واجرة عمال التحميل والتفريغ. خالد عيد قال انه لابد من عودة نظام الاسواق العامة التي تتحمل فيها الدولة تكلفة نقل البضاعة من المزارع إلي المستهلك. محمد الدالي قال ان شركات قطاع الاعمال التي تنتج الاسماك تبيع سمك البلطي ب 25 جنيها في حين ان السعر لدي القطاع الخاص 20 جنيها فقط وتبيع البوري ب 40 جنيها في حين ان القطاع الخاص يبيعه ب 30 ويرجع ذلك إلي مرتبات العاملين الذين تم تعيينهم بالمجاملة ويحصلون علي حوافز بدون عمل. مدني العزومي قال ان الشركات الزراعية بالعامرية باعت اكثر من 50 الف فدان كانت منزرعة عنب وتورد الانتاج للمجمعات الاستهلاكية بسعر يناسب الغلابة تم بيعها وتحولت إلي اماكن قطاع خاص مهجورة مما جعل سعر الكيلو من العنب يباع ب 15 جنيها بعد ان كان ب 5 جنيهات.. اشار إلي ان التين البرشومي الذي تشتهر به برج العرب تكلفته كانت لاتتعدي 6 جنيهات اصبح يباع ب 10 جنيهات بسبب تكلفة النقل.. أحمد عيسي قال ان انتهاء مشروع البتلو الذي تبنته وزارة الزراعة في الثمانينات وارتفع سعر اللحوم رغم ان مقومات المشروع من اراض زراعية وحظائر ووحدات بيطرية اصبحت مهجورة. غازي جبريل تاجر جملة قال ان الحل هو تقليل الحلقات ومنع التجار الوسطاء ونقل الخضروات علي حساب الدولة من المزارع واحياء مشروع البتلو والتوسع في محطات انتاج الدواجن بعد ان باعتها الدولة للقطاع الخاص الذي اصبح يتحكم في الاسعار.