أجمع عدد كبير من الفنانين والسينمائيين ان مقاطعة دور العرض السينمائي القطرية واجب وطني علي كل صانعي السينما المصرية سواء فنانين أو منتجين أو موزعين مشيرين إلي أن حرمان دور العرض القطرية من عرض الأفلام المصرية هو عقاب معنوي كبير يشعر من خلاله الشعب القطري بفداحة الأخطاء التي يرتكبها مسئولو دولته ورعايتهم للإرهاب خاصة ان للأفلام المصرية شعبية واسعة في الدول العربية والخليجية علي وجه الخصوص مؤكدين ان الفنان محمد هنيدي غير مسئول عن عرض فيلمه "عنتر ابن ابن ابن شداد" في دور العرض القطرية لأنها مسئولية شركتي الإنتاج والتوزيع التي قامتا بتوقيع عقود التوزيع بدول الخليج ومنها قطر قبل تصوير الفيلم. أكد الفنان محمد هنيدي أنه فوجئ بعرض فيلمه في دور السينما القطرية مشيراً إلي أنه طالب منتج الفيلم بالتحدث علي الفور مع الشركة الإماراتية الموزعة للفيلم لسحبه من دور العرض القطرية احتراماً لقرار مصر والدول العربية بمقاطعة قطر. قال فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما: إن دور الغرفة في التوزيع الخارجي للفيلم لا يتعدي منح شهادة منها لمنتج الفيلم ضمن مجموعة من الأوراق لتقديمها للشركة الموزعة كنوع من الإجراء الروتيني وان الغرفة لا تلزم منتج الفيلم بتوزيعه في دول محددة دون غيرها بل تترك له الحرية للتعاقد مع شركات توزيع حول العالم حسب رغبته ومصلحة الإنتاج. ويعتب المنتج السينمائي د.عادل حسني علي الشركة المنتجة لفيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد" بأنها كان من المفروض ان تراعي الخلاف بين مصر وقطر الذي بات واضحاً منذ عام 2013 ورعاية قطر ودعمها للإرهاب وكان لابد ان تلفت نظر الموزع الخارجي إلي عدم عرض الفيلم بدور العرض القطرية ويتم الاتفاق علي ذلك أثناء توقيع العقود. وأضاف: لو منتج الفيلم هو الذي قام بتوزيعه خارجياً كان من الممكن سحب الفيلم من دور العرض القطرية في الحال لكن الموضوع كله الآن لا يخص محمد هنيدي ولا الشركة المنتجة ولكن في يد الشركة الإماراتية الموزعة للفيلم في الخليج وكان ينبغي عليها سحب الفيلم لأن الإمارات من الدول الأربعة المقاطعة لقطر وليست مصر بمفردها. ويرفض الفنان بيومي فؤاد عرض أفلامه بدور العرض القطرية قائلاً: أرفض بشدة عرض أعمالي في قطر حيث عرض علي منذ 9 أشهر قبل قرار مصر بالمقاطعة أن أقدم إعلاناً عن الخطوط الجوية القطرية عندما قامت بشراء فيلم "جحيم في الهند" ان أصور برومو الفيلم جحيم في الهند وان أذكر خلال المشهد "انتظروني علي الخطوط القطرية" ولكنني رفضت علي الرغم من الإغراءات المالية التي كنت سأحصل عليها كما رفضت بشدة إعلاناً لإحدي شركات الاتصالات بقطر واعتذرت وقلت لهم شكراً موضحاً أنني رفضت ذلك لأنني قبل ان أكون فناناً مواطن مصري يرفض ما تقوم به قطر ودعمها للارهاب ضد مصر. أما المنتج أحمد السبكي فقال: مساندة بلدي وقراراتها له الأولوية عندي وبمجرد اتخاذ قرار المقاطعة السياسية وأنا أيضاً اتخذت قراري بعدم عرض أي أفلام لي في قطر سواء أفلام الموسم الحالي أو أي أفلام مستقبلية سأقوم بإنتاجها خلال الفترة المقبلة. اتفق معه الفنان محمد رمضان في الرأي قائلاً: اتخذنا قراراً بعدم عرض فيلم "جواب اعتقال" في دور السينما بقطر وذلك علي خلفية قرار مصر بقطع العلاقات مع قطر وتم إعلان ذلك علي الأفيش وظهر التتر علي البرومو الدعائي للفيلم بجميع سينمات مصر والكويت ودول الخليج والأردن ولبنان والسودان والعراق ما عدا قطر مؤكداً ان الفنان يلعب دوراً كبيراً ومهماً تجاه وطنه لذلك قررنا كفريق عمل الفيلم ان نتضامن مع بلدنا مصر ضد تدخل قطر في شئون مصر ودعمها للجماعات الارهابية ضد الشعب المصري. وقالت د.غادة جبارة الأستاذ بمعهد السينما ووكيل نقابة السينمائيين: للأسف الشديد شركة انتاج فيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد" للفنان محمد هنيدي وقعت عقد التوزيع قبل صدور قرار المقاطعة السياسي وبالتالي في حالة التراجع الآن فإن العديد من القضايا تنتظر شركة الإنتاج الأمر الذي سيتسبب لها في خسارة مادية فادحة نظراً لشروط التعاقدات الجزائية التي توقعها الشركات في مثل تلك الحالات ورغم ذلك فهناك حالة استياء شديدة جداً من جانب هنيدي نفسه وصناع الفيلم وهناك محاولات جادة منهم لسحب الفيلم بأقل خسارة ممكنة. وأضافت: هنيدي فنان وطني له مواقف وطنية تحسب له ولكنه طبقاً للقانون لا يتحمل مسئولية قرار العرض وأشارت جبارة إلي أن الأهم الآن هو الأفلام التي سيتم إنتاجها حديثاً والتي سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة بحيث يجب ان يلتفت القائمون عليها إلي أهمية وضع دور العرض السينمائية القطرية علي قائمة الحظر ويكون هناك اشتراطات في عقود التوزيع بالخارج بألا يتضمن العرض قطر استجابة لقرار المقاطعة السياسية وإلا سيضع القائمون أنفسهم تحت طائلة المحاسبة القانونية والشعبية. وقالت: أثق في وطنية الفنانين المصريين لأنهم قادرون علي تحمل المسئولية الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن. أما المخرج السينمائي الكبير علي عبدالخالق فأوضح ان مقاطعة أفلامنا لقطر واجب وطني وأنا أثق في فنانينا وفي قدرتهم علي نصرة الوطن مهما كانت الظروف مضيفاً ان قرارات المقاطعة لا يجب ان تقتصر علي السينما فقط بل ينبغي ان تمتد لتشمل الدراما والحفلات الغنائية والمسرح وغيرها من أشكال الفنون المختلفة. أشار عبدالخالق إلي أن قرارات الحصار الاقتصادي ليست وحدها كافية ويجب ان يتبعها قرارات حصار فني وثقافي لأنها في بعض الأحيان تكون أكثر تأثيراً وعندما يدرك القطريون ان الفن المصري لن يصل إليهم وهذا شيء أنا متأكد أنه يؤثر جداً ويجعل الشعب القطري يشعر بالفعل بفداحة أخطاء حكامه وأشار عبدالخالق إلي أن عرض فيلم محمد هنيدي في قطر هو خطأ شركة التوزيع التي تعاقدت معها شركة الإنتاج ولم تراع قرار المقاطعة مؤكداً ان الاتفاقات التجارية يتم توقيعها في كثير من الأحيان مبكراً وهو ما حدث في الأزمة الحالية. مشدداً علي أن الأهم هو الانتباه لأفلام ما بعد المقاطعة بحيث يجب التشديد علي توزيع الأفلام بعيداً عن دور العرض القطرية. أما الفنان الشاب خالد سرحان الذي شارك في فيلم عنتر ابن ابن ابن شداد أشار إلي أنه شارك في الفيلم كضيف شرف وفي دور مساحته صغيرة ولكنه كفنان وانسان يرفض عرض أفلامه في دور العرض القطرية لأن قطر دولة راعية للارهاب. وأشار إلي أن المقاطعة لابد ان تكون أيضاً من كل النقابات الفنية المهنية وان يكون هناك تنسيق كامل بين هذه النقابات لاتخاذ موقف واحد تجاه ارهاب هذه الدولة وأوضح ان سحب فيلم عنتر ابن ابن ابن شداد من دول العرض القطرية هو من اختصاص الموزع فقط.