أنقرة- وكالات الأنباء: بدأت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة في جميع انحاء البلاد. في محاولة لإخماد الانتفاضة الشعبية العارمة ضد ديكتاتورية الرئيس رجب طيب أردوغان. قد توحدت المعارضة التركية ضد أردوغان. حيث احتشد مئات الآلاف في اسطنبول في ختام مسيرة استمرت 25 يوماً وتحولت إلي أكبر احتجاج علي حملة حكومية بعد محاولة الانقلاب في يوليو الماضي. تجمع محتجون يلوحون بأعلام تركيا ويحملون لافتات كتبت عليها كلمة "العدالة" باللونين الأحمر والأبيض ووقفوا للاستماع إلي زعيم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد كمال كليجدار وهو يتحدث في نهاية مسيرة قطع فيها 425 كيلو متراً من أنقرة إلي اسطنبول. وأعلن أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض. عن تنظيم أضخم مليونية ضد أردوغان تمتد من اسطنبول حتي أنقرة فضح ممارسات أردوغان أمام العالم بعد فشل محاولة التمرد عليه العام الماضي. وأمام هذا شرعت السلطات التركية في حملة قمع واسعة ضد خصوم الرئيس التركي. وقامت السلطات التركية أمرت باعتقال 105 من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات. تعتقد انهم علي صلة بمحاولة الانفلاب التي وقعت قبل عام. قالت الوكالة إن الشرطة احتجزت حتي الآن 52 من بين 105 أشخاص صدرت بحقهم مذكرات الاعتقال في ثمانية أقاليم وضمنهم موظفون سابقون في المركز التركي للبحث العلمي والتكنولوجي وهيئة الاتصالات. أضافت الوكالة. أن السلطات تعتقد ان المشتبه بهم يستخدمون تطبيق "باي لوك" للرسائل الفورية المشفرة. الذي تعتقد السلطات أن اتباع كولن كانوا يستخدمونه للتواصل فيما بينهم. وكان غولن نفي صلته بمحاولة الانقلاب. أصدرت تركيا. مذكرات اعتقال بحق 72 من العاملين في الجامعات. بينهم مستشار سابق لزعيم المعارضة. نظم تجمعاً شعبياً حاشداً احتجاجاً علي الحملة الأمنية المستمرة منذ العام الماضي. قد اعتقلت تركيا حوالي 50 ألف شخص وأوقفت 150 ألفاً آخرين عن العمل من بينهم أفراد الجيش والشرطة ومدرسون وقضاة في حملة شنتها بموجب حالة الطوارئ التي فرضتها في أواخر يوليو الماضي.