قتل 24 شخصا علي الأقل في قصف للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح واشتباكات في العاصمة صنعاء. يأتي ذلك رغم دعوة صالح الذي عاد بشكل مفاجيء إلي صنعاء بعد فترة علاج قضاها في الرياض إلي هدنة ووقف كامل لاطلاق النار. في حين قال مصدر سعودي ان صالح سيغادر البلاد بعد "ترتيب البيت اليمني". في المقابل قال الثوار إن عودة صالح هدفها الانتقام من الشعب اليمني. وانها ستؤدي إلي مزيد من الانقسام والتصعيد والمواجهات وتصاعد وتيرة الاحتجاجات المطالبة برحيله عن الحكم الذي قضي فيه 33 عاما. فقد قتل ستة اشخاص علي الأقل في قصف للقوات الموالية للرئيس صالح استهدف عدة احياء في صنعاء. كما قتل 18 شخصا وأصيب 56 في اشتباكات عنيفة بين قوات الامن الموالية للرئيس صالح ومسلحي القبائل المعارضة له في حي الحصبة بشمال صنعاء وجاءت آخر حصيلة للقتلي بعدما قصفت قوات موالية لصالح حي الحصبة بصنعاء وحي عمران الذي يضم منازل لاولاد الشيخ الأحمر. وبهذا يرتفع إلي أكثر من مائة عدد القتلي. في موجة العنف الجديدة التي اندلعت الاحد الماضي عندما اطلقت قوات موالية لصالح النار علي متظاهرين قرروا مغادرة ساحة التغيير والسير باتجاه وسط العاصمة أما حصيلة ثمانية أشهر من الاحتجاجات فقد بلغت وفق وكالة رويترز نحو 470 شخصا إلي ذلك شهدت ساحة الحرية بمدينة تعز مظاهرة حاشدة في جمعة "واثقون بنصر الله" رددت فيها هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس. في غضون ذلك دعا صالح إثر عودته لصنعاء بشكل مفاجيء كافة اطراف العمل السياسي والعسكري والأمني بالسلطة والمعارضة إلي هدنة كاملة وايقاف اطلاق النار بما يفسح المجال للتوصل إلي الاتفاق والوفاق بين كل الاطراف السياسية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن صالح الذي عاد من العاصمة السعودية بعد تلقي العلاج إثر محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو الماضي قوله ان الحل ليس في فوهات البنادق والمدافع وانما بالحوار وحق الدماء وصيانة الارواح والحفاظ علي الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن. من جانبه أبلغ عبدالحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم يوناتيد برس ان قرارات تاريخية سيتم اعلانها اثر اجتماع الرئيس صالح مع قيادات الحزب الحاكم. من جهتها. أفاد سبأ بأن صالح سيلقي خطابا مهما للشعب بمناسبة الذكري التاسعة والاربعين لثورة 26 سبتمبر. من المحتمل ان يكون الأحد المقبل ويتوقع مراقبون ان تؤدي عودة صالح إلي انزلاق اليمنيين إلي حرب أهلية شاملة عقب مواجهات بين قوات أحمد نجل الرئيس وقوات الفرقة الاولي المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر المؤيد للثوار.