انضمت بريطانيا وألمانيا الليلة الماضية. إلي الدول المطالبة لقطر بالتخلي عن دعم الإرهاب. وتلبية مطالب دول المقاطعة في هذا الصدد. لأجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. أن علي قطر أن تواصل العمل مع جيرانها الخليجيين للتصدي لخطر التطرف والإرهاب في المنطقة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. والذي رحبت تيريزا فيه بتمديد الدول المقاطعة لقطر المهلة الممنوحة للدوحة للتوصل إلي حل. وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير إنه يجب إنهاء أي دعم للإرهاب والمنظمات المتطرفة. كما أبدي جابرييل اهتمامه بوحدة دول مجلس التعاون الخليجي. من جهته. أعلن وزير الخارجية وزير الخارجية السعودي. عادل الجبير. أن الرد القطري علي مطالب السعودية والإمارات ومصر والبحرين. ستجري دراسته. قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف الجبير. عقب لقاء نظيره الألماني زيجمار جابرييل. أن موقف برلين من الأزمة مع قطر لم يتغير. وأضاف أن السعودية وشركاءها لا يسعون إلي المساس بسيادة الدوحة. لكنهم يطالبونها بوقف التحريض علي الإرهاب. وأكد الوزير السعودي. أن قطر قدمت دعما لخطاب الكراهية. قائلا: إنها ظلت تتدخل منذ سنة 2014 في شئون دول الجوار. كما أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن حمد آل خليفة. تطلعات المملكة إلي تجاوب دولة قطر مع مطالب أشقائها. بهدف ترسيخ الأمن وضمان الاستقرار لدول وشعوب المنطقة بأسرها. وقال الشيخ خالد بن حمد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل. إن مواجهة التحديات الخطيرة وفي مقدمتها الإرهاب لا تحتمل أي تهاون. وإنما توجب تكاتف الجميع وتضافر كافة الجهود من أجل القضاء علي آفة الإرهاب والتصدي لكل من يمولها أو يدعمها. جاء ذلك في حين ذكرت تقارير صحيفة. إنه بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر. لم تكتف الدويلة الخليجية باستدعاء قوات تركية لحماية النظام. وإنما قامت باستدعاء عناصر من تنظيم القاعدة من بعض بلدان الصراع. والتي تربطها بهم علاقات قوية من أجل حماية النظام وقمع أي تظاهرات محتملة. وأوضحت المصادر للصحيفة. أن نظام تميم بن حمد استدعي قرابة 643 عنصرا من الميليشيات في ليبيا. والتي كانت قطر تدعمهم في طرابلس. مشيرة إلي أن تلك العناصر ارتدت عقب وصولها في قاعدة الوجبة الملابس الأميرية. لتأخذ أماكنها في مواقع الحماية. من جانبه. أكد زعيم المعارضة القطرية خالد الهيل. أنه تم استدعاء أشخاص مجندين من ليبيا ودول صراع أخري في المنطقة. كانوا يعملون تحت إمرة المخابرات القطرية في ليبيا. وجلبهم إلي قطر من أجل حماية للقيادة. كون هؤلاء الأشخاص مدربين علي حروب الشوارع. مشيرا إلي أن الخطر الأمني والأيدويولوجي لهؤلاء المرتزقة من القاعدة لأنهم سيعيشون بين المواطنين وسيسمح لهم بالتنقل. ولفت إلي أن بعض المرتزقة من خريجي مركز سارة الذي يعمل تحت شعار الدعوة إلي الله في أفغانستان وغيرها. وأن أغلب المنتمين إلي هذا المركز يموتون في عمليات انتحارية. مثل حمد المريخي والهزاع وغيرهما ممن أتي بهم عبدالله بن خالد المدرج بقائمة الإرهاب. وكذلك ابن الأمير فهد بن حمد. والذي يعتبر حلقة وصل بين النظام والقاعدة. ويبدو أن قطر متجهة نحو ثورة شعبية. حيث دعا عدد كبير من النشطاء المعارضين القطريين للنزول للشوارع والطرق الرئيسية في الدوحة يوم الجمعة المقبل. وإعلانها جمعة غضب ضد سياسات تميم بن حمد التي أدت لمقاطعة العرب لبلدهم. وبشعارات "ارحل.. ارحل" و"يسقط نظام الإرهاب" و"الشعب يريد إسقاط تميم". نادي النشطاء القطريون برحيل أمير الفتنة والإرهاب تميم بن حمد. مؤكدين أن سياسته الداعمة للكيانات الإرهابية واحتمائه بإيران وتقويضه للأمن القومي العربي. التي أدت للمقاطعة العربية لبلادهم وضعتهم في مأزق وأدت لتدهور اقتصاد بلادهم وتأزم الأوضاع المعيشية. وقالت مصادر بالمعارضة القطرية. إن مئات الآلاف من القطريين سئموا من الأوضاع الحالية في الإمارة الغنية. سواء من كبت الحريات وسياسة الاعتقال والظلم والاستبداد. وتفضيل المجنسين خاصة ذوي الأصول الإيرانية عن أبناء البلد الأصليين. وأضافت المصادر. أن المظاهرات التي ستنتطلق عقب صلاة الجمعة المقبلة يوم 7 يوليو الجاري. ستكون لها أهداف كبيرة يجب تحقيقها. وهي إعادة كافة الحقوق التي تم سلبها من المواطنين القطريين بسبب خلافاتهم مع افراد أسرة "آل ثاني" وإعادة العلاقات الخليجية لسابق عهدها ورحيل الأمير المستبد تميم بن حمد. وتخرج المظاهرات بعدة مطالب أخري منها وقف وتمويل كافة الجماعات والميليشيات الإرهابية. وطرد "الخونة" والأبواق الإعلامية المثيرة للفتن في قطر. وعودة 6000 معارض قطري تم طردهم من منازلهم. فيما أعلنت "حركة أحرار قطر" المعارضة للنظام القطري. علي صفحتها بمواقع التدوينات القصيرة "تويتر" عن تنظيمها لتجمع ومظاهرات عارمة تنديدًا بما يقوم به النظام الغاشم يوم الجمعة القادم تحت مسمي "جمعة الغضب" وطالبت جميع القطريين بالنزول في وجه الأمير الطائش. ويعتري الاقتصاد القطري الخوف من عدة سيناريوهات. حتي أضحي الريال القطري ملفوظا في شركات صرافة عالمية علي رأسها البنوك البريطانية. إضافة إلي القلق المتزايد في الداخل القطري من ضعف السيولة. وخشية رأس المال من استمرار الريال القطري في النزيف.