أعلن الجيش العراقي أن المعركة لاستعادة السيطرة الكاملة علي مدينة الموصل من يد تنظيم داعش الإرهابي ستنتهي خلال بضعة أيام فيما تحارب قوات خاصة من وحدة مكافحة الإرهاب المتشددين في الأزقة الضيقة للمدينة القديمة. قال قائد عسكري كبير إن محاولة الإرهابيين للمقاومة فشلت مساء الاحد الماضي وإن قبضة التنظيم الإرهابي ضعفت. قال الفريق عبدالغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الموصل انه لم يبق إلا الشئ القليل من المدينة وتحديدا المدينة القديمة.. واضاف قائلا: من حيث التقييم العسكري داعش انتهي فقد روح القتال وفقد توازنه ونحن نوجه لهم نداءات أن يستسلموا أو يلاقوا الموت. ويقود جهاز مكافحة الإرهاب المعركة في الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان في المدينة القديمة التي تقع علي الضفة الغربية لنهر دجلة.. ويقول الجيش العراقي ان المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة داعش في الموصل التي كانت معقل التنظيم في العراق أقل من كيلو مترين مربعين. وذكر الأسدي أن محاولة متشددي التنظيم في وقت متأخر الاحد الماضي العودة إلي الاحياء خارج المدينة القديمة فشلت مضيفا أن استعادة المدينة ستكون "خلال أيام قليلة". ويقدر الجيش العراقي أن نحو 350 متشددا محاصرون في المدينة القديمة حيث يندسون وسط المدنيين في منازل متداعية. ويعتمد المتشددون بشكل مكثف علي الشراك الخداعية والانتحاريين ونيران القناصة لابطاء تقدم القوات العراقية. ووفقا للنازحين فلا يزال أكثر من 50 ألف مدني أي نحو نصف سكان المدينة القديمة محاصرين خلف خطوط التنظيم في ظل نقص الغذاء والمياه والأدوية. ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غطاء جوياً وبرياً للحملة المستمرة منذ ثمانية أشهر. ودمر المتشددون الاسبوع الماضي جامع النوري التاريخي ومئذنته الحدباء.. ومن هذا المسجد الشهير أعلن زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة علي أرض العراق وسوريا قبل ثلاثة أعوام.. ولا تزال أرض المسجد تحت سيطرة المتشددين. وقال الجيش إن القوات العراقية سيطرت علي حي الفاروق في الشطر الشمالي الغربي في المدينة القديمة المقابل للمسجد. وقد انترعت القوات العراقية السيطرة علي الشطر الشرقي من الموصل في يناير بعد 100 يوم من القتال وبدأت مهاجمة الشطر الغربي في فبراير. وقال الأسدي ان القوات العراقية التقت عند شارع الفاروق الرئيسي الذي يقطع المدينة القديمة وستبدأ التوغل شرقا صوب النهر مضيفا ان هذه هي المرحلة الأخيرة. وتقول منظمات إغاثة ان داعش منع كثيرين من المغادرة ويستخدمهم كدروع بشرية وقتل مئات المدنيين وهم يهربون من المدينة القديمة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. ونفذ التنظيم هجمات انتحارية متفرقة في مناطق من الموصل بالاستعانة بخلايا نائمة.. وشن موجة من هذه الهجمات في وقت متأخر مساء يوم الاحد في مسعي للسيطرة علي منطقة غربي المدينة القديمة وحي التنك وحي اليرموك المجاور. وذكر "الأسدي" أن محاولة السيطرة علي الحيين فشلت وان المتشددين الآن محاصرون في جيب أو اثنين في حي التنك. وقال شهود ان قوات الأمن تفتش الحيين من منزل إلي منزل فيما لا يزال حظر التجوال مفروضاً علي أجزاء من غرب الموصل.