جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالموافقة علي منح مساحة 2.5 فدان لجميع أهالي قرية المراشدة الذين تقدموا بأوراقهم للحصول علي اراض وتنطبق عليهم الشروط لتزداد المساحة التي تم تخصيصها لأهالي المراشدة من ألف فدان إلي 2445 فداناً ويزداد عدد المستفيدين من 400 مواطن إلي 978 مواطناً ليعيش أهالي القرية فرحة تاريخية بعد ان انفتحت أبواب الأمل والعمل للجميع. الغريب ان حالة من الصمت وعدم التصديق اصابت أهالي المراشدة خلال الساعات الاولي عقب صدور القرار ورغم نشر الخبر في جميع الصحف وانتشاره علي مواقع التواصل الاجتماعي الا ان الاهالي ظلوا غير مصدقين وكثير منهم وخاصة البسطاء اعتبروها شائعات فقد اعتادوا ان يطلبوا شيئا ويحصلون علي نصفه او اقل ولم يحدث ابداً ان طالبوا بشيء وحصلوا علي اكثر من ضعفه كما ان الاجراءات السريعة التي شملت البدء في قبول الاوراق والفحص وإعلان النتيجة لم تستغرق سوي ايام معدودة وهو أمر لم يعتادوا عليه. الا انه عقب قيام اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا بتكليف قدري الشعيني رئيس الوحدة المحلية لمركز الوقف وياسر عبدالعليم رئيس الوحدة المحلية للمراشدة بالذهاب إلي القرية والتأكيد علي الاهالي بانه خلال ايام سيتم البدء في اجراءات تمليك الاراضي انتشرت الافراح في القرية وهتفوا للرئيس عبدالفتاح السيسي وحملوا صوره في كل مكان بالقرية وقالوا اخيرا وجدنا من يحنو علينا ويرفق بنا. أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا ان قرار الرئيس كان مفاجأة سارة اسعدت جميع اهالي المراشدة وليس الحاصلين علي الاراضي فقط حيث انهم سبق ان طالبوا بتعديل مساحة الارض ليحصل كل مستفيد علي فدان واحد ليستفيد ألف مواطن وجاء القرار ليحصل كل مستفيد علي نفس المساحة المقررة وهي فدانان ونصف ولكن بمضاعفة اعداد المستفيدين. أضاف انه تم منح الاراضي لعدد 963 أسرة استحقت الحصول علي الاراضي وفق الشروط وتم اضافة 15 اسرة اخري رغم عدم انطباق شرط الاقامة الدائمة لمدة 5 سنوات بالمراشدة نظرا لظروهم الاجتماعية وطبيعة اعمالهم. أشار الي انه من ضمن المستفيدين 53 من السيدات المعيلات و27 أسرة من ذوي الإعاقة. قال انه تم بالفعل تحديد مساحة 500 فدان سيتم ريها بالري السطحي من نهر النيل وسيتم خلال أيام تحديد المساحة الباقية والتي تبلغ 1945 فدان وسيتم ري هذه المساحة من الآبار علي ان يبدا بعد ذلك تسليم الاراضي للاهالي. أضاف انه فور قرار الرئيس بمنح اهالي المراشدة هذه الاراضي قمنا باتخاذ جميع الاجراءات القانونية في اسرع وقت ولم تستغرق جميع الاجراءات منذ قرار الرئيس وحتي الانتهاء منها سوي 25 يوما حيث تم علي الفور تشكيل لجنة من مديرية الزراعة وإدارة الأملاك بها ومديرية التضامن الاجتماعي ورئيس مدينة الوقف وإدارة التخطيط العمراني بالمحافظة وتم وضع الشروط وجدول زمني للتقديم وفحص الاوراق واعلان النتيجة حيث بدأ التقديم يوم 19 مايو و تقدم 1459 مواطنا باوراقهم ومستنداتهم منها 481 غير مستوفاة للشروط وبلغ عدد المستحقين 978 مواطنا وتقرر عمل قرعة علنية لتحديد 400 فائز الا ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر الغاء القرعة ومنح جميع المستحقين مساحة 2.5 فدان لكل منهم. قال ياسر عبد العليم رئيس قرية المراشدة انه طوال 4 ايام هي فترة تقديم الطلبات كان جميع العاملين بالوحدة المحلية للقرية يعملون اكثر من 18 ساعة يوميا لتلقي الطلبات واعطاء كل مواطن رقماً للملف الذي قام بتقديمه لضمان حقه ولم يتم اغلاق باب التقديم الا بعد التأكد من قيام جميع اهالي القرية الذين يريدون الحصول علي الاراضي بتقديم أوراقهم. في لمسة وفاء من اهالي المراشدة أكدوا امتنانهم لابن قريتهم حمام علي عمر الذي طلب من الرئيس تخصيص مساحة من الاراضي لاهالي القرية. في اتصال تليفوني اجرته "المساء" مع حمام علي عمر الذي يؤدي عمرة رمضان مع والدته قال: يعلم الله انني منذ وصولي للاراضي المقدسة وانا ادعو الله ان يوفق الرئيس عبد الفتاح السيسي ويحفظه ويسدد خطاه ورغم علمنا ان الحمل ثقيل فإننا علي ثقه بأنه سيحقق ما وعد به وستكون مصر خلال سنوات قليلة ام الدنيا قولا وفعلا. أضاف ان اهالي المراشدة لن ينسوا هم وابناؤهم واحفادهم ما فعله معهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قدم لهم اكثر مما يتمنون وحقق لهم خلال ايام ما طالبوا به طوال عشرات السنين. "المساء" عاشت فرحة الاهالي من البسطاء والسيدات المعيلات والمعاقين حيث قال فاوي الصغير 30 سنة حاصل علي دبلوم صنايع احد المعاقين: من الطبيعي الا نصدق ما حدث فعندما أعلن الرئيس عن منحنا مساحات من الاراضي ظننا ان هذا سيستغرق شهورا و ربما سنوات الا انه منذ زيارة الرئيس السيسي لقريتنا وقراره بمنح الاهالي ألف فدان تحولت القرية الي خلية نحل. المسئولون من كل الجهات الحكومية يشاركون في تلقي الطلبات وفحص الاوراق بدقة وكل هذا بدأ في اليوم التالي لزيارة الرئيس و ما نستغربه ان كل هذه الاجراءات تم اتخاذها خلال اقل من شهر وهي امور لم نرها من قبل وليس بغريب علي القائد الذي نجح في انشاء قناةالسويس الجديدة خلال اقل من عام ان ينصف اهالي قريتنا في ايام. أضاف حسن احمد 33 سنة مزارع ان المفاجأة كانت اكبر مما نحتمل فقد كنا نطالب بان يتم تخفيض مساحة الاراضي التي يحصل عليها كل مواطن الي فدان واحد حتي يستفيد من المنحة اكبر عدد ممكن من الاهالي الا ان الرئيس اصدر قرارا اكبر بكثير مما كنا نتخيل حيث قرر الغاء القرعة ومنح كل مستفيد مساحة 2.5 فدان وكأنه كان يشعر بنا او يجلس معنا ونحن نحاول ايجاد حل ليستفيد منه معظم الاهالي البسطاء. قال منتصر حلمي احد شباب القرية: منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقريتنا ونحن نعيش كأننا في حلم جميع المسئولين وفي مقدمتهم اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا يتوافدون علي القرية لانهاء اجراءات تسليم الاراضي وهو ما حدث في وقت قياسي وجاء قرار الرئيس بمنح مساحة فدانين ونصف لجميع الذين تقدموا بطلبات وانطبقت عليهم الشروط ليصبح كالحلم الذي يصعب تصديقه خاصة اننا عانينا سنوات طويلة من الظلم واعتداء الكبار علي ارضنا ويأتي الرئيس ليعيد لنا حقوقنا خلال ايام وبأكثر مما كنا نتمني. أضاف ان عدداً كبيراً من الشباب بصفة خاصة والاهالي بصفة عامة كانت تنتابهم حالة من الاحتقان وربما الغضب وهم يرون الارض التي عاشوا فيها وهي صحراء جرداء يستولي عليها اصحاب النفوذ ويتم توزيعها علي الاثرياء الا انه بعد القرار التاريخي الذي اتخذه رئيس الجمهورية استعدنا ثقتنا في اجهزة الدولة وبدأنا نمني انفسنا بمستقبل مشرق. قال عبد الحميد محمود عامل وحاصل علي دبلوم منذ عام 1995: اخيرا وجدنا من يرفق بنا ويحنو علينا فقد عشنا زمنا طويلا نري ارضنا يحصل عليها الاثرياء و اصحاب النفوذ و يبيعونها باضعاف ثمنها و بدون اوراق او مستندات ملكية والاغرب من ذلك ان بعضنا كان يقوم بزراعة مساحات صغيره للانفاق علي اسرته الا انه كان يتم ازالة هذه الاراضي بما عليها من زراعات ويتركون اراضي الكبار والآن اعتدل الميزان فقد حصلنا علي اراض سنقوم بتجهيزها واعدادها للزراعة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وتكون ملكنا باوراق رسمية وبقرار من رئيس الجمهورية بينما تم ازالة كل تعديات اصحاب النفوذ الذين ظلوا يسيطرون علي مساحات شاسعة من الاراضي لسنوات طويلة. أضاف عباس مبارك عامل 40 سنة ان الرئيس السيسي وعد فأوفي في اسرع وقت وباكثر مما كنا نتمني وجميع اهالي القرية بصفة عامة والمستفيدون من الاراضي بصفة خاصة يدعون للرئيس بالتوفيق والنصر له ولوطننا الغالي وهذه الاراضي جاءت في وقتها لتعين الاسر الفقيرة علي نفقات ابنائها كما انها ستؤدي الي تدعيم روح الولاء و الانتماء للوطن. قال: نعلم ان بلادنا تمر باحوال اقتصادية صعبة خاصة مع وجود الارهاب و كنا علي استعداد ان نتحمل أي شيء من اجل وطننا وبعدما حدث من الرئيس السيسي ووقفته مع الفقراء والبسطاء وادخال البهجة علي قلوبهم قبل حلول عيد الفطر المبارك فاننا علي استعداد للتضحية بأي شيء من اجل وطننا مصر وحبا في الرئيس السيسي الذي اثبت ان قلبه مع الفقراء والضعفاء بالقول والفعل.