هاجمت الفئرات عدداً من القري في جزيرة هينجي في جنوب بورما وسببت خسائر فادحة للمزارعين عندما التهمت محاصيلهم فضلاً عما يمكن أن تنشره من أمراض. وعلي الفور تصدي لها سكان الجزيرة بكل السبل الممكنة سواء كانت عصي أو نبالاً أو حجارة بحيث تمكنوا في يومين فقط من قتل أكثر من أربعة آلاف منها. وشجعهم علي ذلك ايضا المكافأة التي رصدتها البلدية عن كل فأر يتم صيده "حوالي 4 سنتات أمريكية" بسبب قصور امكانيات السلطات فلجأت إلي تشجيع المواطنين ليتولوا تلك المهمة بأنفسهم ولاتزال المعركة جارية حامية الوطيس. لكن ما يثير القلق هنا احتمال أن يكون خروج هذا العدد من الفئران من مخابئه مقدمة لزلزال يمكن أن يضرب المنطقة في وقت قريب حسب اعتقاد شعبي سائد هناك. وهذا الاعتقاد تؤيده بعض الدراسات العلمية حيث تري دراسة يابانية أن الفئران تكون حساسة للموجات الكهرومغناطيسية التي تسبق الزلازل رغم عدم وجود أي دلائل علي نشاط زلزالي في بورما. ولا تعد هجمات الفئران بالأمر الجديد في بورما بل تتعرض لها مناطق عديدة منها ولاية شين شمال غربي بورما التي تعرضت لهجوم الفئران عام 2008 وقتل المئات من السكان في هجمات الفئران المتوحشة التي اتجهت إلي البشر بعد أن اتت علي زراعات البامبو.