* رحب خبراء العلوم السياسية بالقرار المصري الخليجي بفرض العزلة علي قطر. وقطع العلاقات الدبلوماسية معها وتعليق الرحلات البرية والجوية والبحرية باعتبارها حاضنة للإرهاب. وذلك حماية للأمن القومي والمصري والعربي من خطر التطرف والإرهاب. قالوا إنه من المتوقع أن تتصاعد القرارات لتصل لتعليق العضوية بمجلس التعاون الخليجي. وفي مرحلة لاحقة يتم تعليق عضويتها بجامعة الدول العربية. وقد تصل لقرارات دولية في حال تطور الأمر. ومن المتوقع أن تتبني بعض الدول دور الوساطة في هذه الأزمة وحل المشكلة مثل سلطنة عمان والكويت. تؤكد المؤشرات أن قطر لن تتخذ إجراءات من شأنها طرد الجالية المصرية من أراضيها نظرا لتنوع المهام والأعمال التي يقدمها أفراد الجالية لدولة قطر. وإذا توقعنا الأسوأ فهناك دول صديقة للطرفين قد تقوم برعاية المصالح للجالية المصرية. * يقول د. إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة : إن القرارات التي تم اتخاذها بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر والتي أعلنت عنها حتي الآن 8 دول عربية ومن بينها مصر. كانت لها خلفيات ممتدة لسنوات سابقة. وأهمها أن قطر تدعم الإرهاب بطرق ووسائل مختلفة من حيث التمويل المادي والدعم الإعلامي مما ينذر بخطر شديد يهدد الأمن القومي العربي والأمن القومي المصري. بالإضافة للتصريحات القطرية الأخيرة والاستقواء بإيران لمساندتها. جميعها تداعيات أدت لضرورة اتخاذ هذا القرار. أضاف: من المتوقع ألا تتوقف القرارات عند هذا الحد. وإنما يمكن إذا لم تتراجع قطر عن سلوكها السياسي وتأييدها للإرهاب. يتم التصعيد علي مستوي مجلس التعاون الخليجي. وفي مرحلة لاحقة يتم تعليق عضويتها داخل المجلس. وأيضا بجامعة الدول العربية. أو قد تصل لقرارات دولية في حال تطور الأمر بهدف حماية الأمن القومي العربي. وفيما يخص الوضع الحالي للجالية المصرية بدولة قطر يؤكد د. إكرام أن الجالية المصرية تؤدي عملا متنوعا وهي تشمل أطباء ومهندسين وعمالا ومدرسين وكل هؤلاء تحتاج إليهم قطر. ولن تتخذ إجراءات من شأنها أن تضر بمصالحها. * د. محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة : القرار المصري والعربي تأخر كثيرا. وكان يجب اتخاذه منذ فترة. وهذه القرارات تتماشي مع زيادة الدعم القطري للجماعات الإرهابية واستضافة عناصر إرهابية. ولهذه القرارات تأثير كبير علي قطر وتضر بمصالحها الاقتصادية. والدبلوماسية أيضا مع بعض دول العالم. أضاف: يجب أن نعي تماما أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة لا يجب أن يؤثر علي العلاقات بين الشعوب. وعلي وزارة الخارجية أن تكون يقظة تماما وتتابع باستمرار ردود الأفعال القطرية مع الجالية المصرية هناك. وعلي استعداد تام لتقديم المساعدة الفورية لهم. توقع د. كمال أن تتراجع قطر عن سياستها. وتعود إلي الصف الخليجي مرة أخري. وللعلم هناك بعض الأطراف تتبني دور الوساطة في هذه الأزمة وتحاول أن تحل المشكلة مثل سلطنة عمان والكويت. * د. سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية قال: الممارسات القطرية ضد الدول العربية كانت السبب الرئيسي لاتخاذ القرارات والعقوبات المصرية الخليجية علي قطر. أضاف: أن الممارسات القطرية وصلت لدرجة خطيرة وتشق الصف العربي والخليجي. وأيضا التصريحات الأخيرة للأمير الطائش والسخرية من العاهل السعودي كانت خطيئة كبري ارتكبتها قطر. وتحريض وسائل الإعلام القطرية ضد مصر وعدم الاعتراف بثورة 30 يونيو وتأليب الشعب المصري ضد حكومته.