أمر المستشار نبيل صادق النائب العام بنقل التحقيقات التي قام بها فريق تحقيق موسع من النيابة العامة برئاسة المستشارين أحمد فاضل المحامي العام الأول لنيابة استئناف بني سويف وخالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وأسامة عبدالمنعم سالم المحامي العام لنيابة شمال المنيا الكلية وفريق من اعضاء رؤساء وكلاء النيابة العامة في حادث المنيا الارهابي إلي نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بعد ان انتهي اعضاء النيابة من معاينة موقع الحادث وقاموا بتصوير أكثر من 50 صورة فوتوغرافية وافلام فيديو للاوتوبيسات والعربات التي كان يستقلها المجني عليهم في طريقهم إلي دير الأنبا صموئيل بمركز مغاغة وكذلك خط سير الجناة بعد هروبهم. قال مصدر قضائي إنه تم الانتهاء من دفن جميع الضحايا بعد مناظرة جثامينهم وتشريحها حيث أن الوفيات نتجت عن اصابات بطلقات نارية آلية وخرطوش بشكل عشوائي كما تم نقل جميع المصابين إلي مستشفي معهد ناصر بالقاهرة كما تم سؤال المصابين الذين سمحت حالتهم بذلك للوقوف علي كيفية وقوع الحادث واتضح من المناظرة لمسرح الجريمة وجثث الضحايا ان اطلاق النار كان عشوائيا كما تم العثور علي كميات كبيرة من فوارغ الطلقات بمكان الحادث أمرت النيابة بالتحفظ عليها وارسالها إلي مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها من الناحية الفنية كما عثر محققو النيابة علي سيارة متفحمة علي مسافة 200 متر من الاتوبيس الذي استهدفه الارهابيون وتبين أنها تحمل كميات من الاسلحة النارية الآلية يرجح انها كانت مع الارهابيين وقاموا بتفجيرها قبل هروبهم مستقلين سيارتي دفع رباعي كما كشفت معاينات النيابة أن الارهابيين الجناه هربوا من موقع الحادث إلي الدروب الصحراوية وأنهم جاءوا بالفعل من الحدود الغربية لمصر مع ليبيا. وقد اشارت التحقيقات المبدئية التي أجرتها النيابة العامة عن وجود ارتباط بين مرتكبي حادث استهداف اتوبيس الأقباط بالمنيا بالجماعات التكفيرية القادمة من الصحراء الليبية وأن الارهابيين قد تتبعوا خط سير الرحلة منذ خروجها من بني سويف إلي أن وصلوا علي بعد 3 كيلو من الدير فقاموا بتنفيذ الحادث مستغلين المدقات الجبلية والطريق الصحراوي المنعزل عن المحافظة حيث يقع مقر الدير داخل المنطقة الجبلية علي بعد 30 كيلو متراً عن الطريق الرئيسي. كما اشارت التحقيقات إلي أن العناصر المنفذة للحادث علي ارتباط وثيق بالخلايا العنقودية بمنطقة شمال الصعيد وأن منطقة الحادث تقع علي الحدود بين محافظة المنيا ومحافظتي بني سويف والفيوم. واستعرض المصابون في أقوالهم أمام محققي النيابة كيفية وقوع الحادث حيث قالوا إن سيارتين قامتا باعتراض الحافلة التي كانت تقل المجني عليهم وأن السيارتين كانتا تقلان 6 أشخاص ملثمين صعد منهم اثنان قاما بأخذ متعلقات المجني عليهم تحت تهديد السلاح وتحدثوا معهم عن الحلال والحرام وطلبوا منهم نطق الشهادة قبل قتلهم وأن الملثمين كانوا يرتدون شارات علي الرأس مكتوباً عليها داعش ثم أنزلوا الرجال إلي الطريق الجبلي وقتلوهم باطلاق الرصاص عليهم كما قاموا باطلاق النار علي من تبقي داخل الأوتوبيس. واضاف بعض المصابين ان الحادث الارهابي استهدف ميكروباصاً وميني باص وسيارة نقل كانت تنقل عمالا من قرية دير الجرنوس متوجهين لدير الأنبا صموئيل فيما نجا 3 أطفال من الهجوم الارهابي الذي نتج عنه شهداء من الأطفال والسيدات والرجال أعمارهم من 4 سنين لما فوق الخمسين عاماً. وان الجناه هددوا السيدات بالقتل بعد أخذ هواتفهن وذهبهن ونقودهن وعربة من العربات أنزلوا منها الركاب ووزعوا كتيب رمضان كريم عليهم وطالبوهم بنطق الشهادة فقالوا نحن مسيحيين فقتلوهم. وقال شهود عيان إن منفذي العملية ألقوا بمنشورات في السيارات بعد قتل الأقباط كتب عليها صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً .