تجسدت الوحدة الوطنية في أسمي معانيها خلال تشييع جثامين ثلاثة من ضحايا حادث المنيا.. شارك المسلمون المسيحيين مصابهم حيث شيع الآلاف من أبناء مركز ومدينة أبو قرقاص الضحايا وهم عاطف منير زكي ومراد حشمت عزيز وأمين عدلي وتم دفنهم بمقابر العائلة بدير مارمينا العجايبي بقرية منهري زمام مركز أبو قرقاص. قال الأنبا أغاثون أسقف مطرانية مغاغة والعدوة ان الحادث الارهابي استهدف 3 مركبات كانت تقل 3 أفواج بينهم رحلة للاطفال من مركز بني مزاز فالسيارة الأولي اتوبيس كان يقل رحلة من كنيسة قرية نزلة حنا بمركز الفشن ببني سويف والثانية سيارة ميكروباص تتبع احدي كنائس مطرانية بني مزار وكانت تقل رحلة أطفال والثالثة سيارة ربع نقل يستقلها 16 عاملا قبطيا يتبعون كنيسة قرية دير الجرنوس التابعة لمطرانية مغاغة وكانوا في طريقهم للعمل بالدير. أضاف: أن الحادث الارهابي يؤكد لجوء العناصر المتطرفة إلي مناطق جديدة لتنفيذ اعمالهم وسفك دماء الأقباط المصريين ومحاولة اثنائهم عن عقيدتهم دون ادراكهم بان القبطي متمسك بدينه مثل تمسكه بوطنيته مشيرا إلي أن الاقباط لهم تاريخ وطني مشرف وطالب اسقف مطرانية مغاغة الاجهزة الامنية باعادة دراسة ملف الخطط الامنية للمناطق الوعرة وطرق الأديرة وكيفية تأمينها. أكد مصطفي عبدالله وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة أنه سيتم صرف 100 ألف جنيه لاسرة كل شهيد و 40 ألف جنيه لكل مصاب لمن مر علي وجوده بالمستشفي 72 ساعة وعدا ذلك سيتم صرف 2000 جنيه له وذلك عقب استخراج اعلان الوراثة وشهادات الوفاة لافتا إلي ان نصيب المنيا من العملية الارهابية 21 شهيداً بواقع 9 من بني مزار و 4 من دير مواس و 3 من أبو قرقاص و 5 من مغاغة والمصابين 19 منهم 6 من بني مزار و 13 من محافظة بني سويف. تابع عصام البديوي محافظ المنيا أعمال غرفة الأزمات والطوارئ التي تم تشكيلها لمتابعة تداعيات الحادث الارهابي الخسيس الذي استهدف مواطنين أبرياء علي الطريق الصحراوي الغربي. وذلك عقب قدومه من مركز مغاغة. كما تابع الحالة العامة للمصابين بمستشفي مغاغة العام واطمأن علي الاجراءات التي تم اتخاذها تجاه نقل الحالات لمعهد ناصر بالقاهرة واجراءات استخراج تصاريح دفن شهداء الحادث الغادر. ادانت جامعة المنيا الأعمال الإرهابية الآثمة التي تصدر عن قلة مجرمة تقتل المصريين بمخططات خارجية وبأياد وأفكار خسيسة. لا ترعي حرمة لدم ولا الأيام الكريمة. قال د. جمال الدين علي أبو المجد رئيس الجامعة أن الشعب المصري سيظل يداً واحدة لن يفتت رغم محاولات النيل من وحدته وعرقلة التنمية الشاملة مشيراً إلي بأن هذه الحوادث الإجرامية تبرهن علي إفلاس من خطط ومن نفذ وخسة من تواطأ ومن شارك وستظل مصر بإذن الله تعالي رغم أنف الحاقدين وكيل الكائدين عزيزة أبية ولن تنجح هذه الأعمال في النيل من عزيمة وإصرار شعبها في مكافحة قوي الشر والارهاب واقتلاعه من جذوره. المنيا مهاب المناهري : ونبيل يوسف: أجري فريق من اعضاء النيابة العامة ضمن كلا من المستشارين وائل محمد علي وأحمد فريد رئيسي نيابة شمال المنيا الكلية ومحمد حاتم حسني مدير نيابة العدوة تحت اشراف المستشار اسامة عبدالمنعم المحامي العام لنيابات شمال المنيا. المعاينات الاولية التصويرية لمسرح الجريمة واجراء التحقيقات الميدانية وسماع أقوال الشهود ومناظرة جثث المتوفين ومعاينة الاتوبيس المنكوب قررت النيابة وندب فريق من الأدالة الجنائية لمعاينة الاتوبيس وتحديد قيمة التلفيات وندب مهندس فني لمعاينة السيارة المتفحمة التي قام الجناة باضرام النيران بها ورفع بصمات "الشاسية والماتور" والتي عثر بداخلها علي بندقية الية وخزينة آلي والتحفظ عليهما. كشفت عمليات فحص الطب الشرعي. أن الجناة لم يستخدموا نوعا واحدا من الاسلحة وإنما تنوعت الأسلحة بين البنادق الآلية والخرطوش. وذلك بعد استخراج طلقات آلية وشظايا طلقات خرطوش من أجساد الشهداء والمصابين. كشف اللواء عصام البديوي. محافظ المنيا. عن أن الجناة استخدموا 3 سيارات دفع رباعي لونها "بيج" وأن أقوال بعض المجني عليهم تفيد بوجود فردين أو ثلاثة من الارهابيين يرتدون الجلباب وأن جميعهم كانوا ملثمين يستخدم كل منهم القماش الأبيض الخفيف يخفي به ملامح وجهه. أشار الناجون إلي أن الارهابيين أنزلوا الرجال من أتوبيس الرحلات وأوقفوهم صفاً واحداً وطالبوهم بالتخلي عن عقيدتهم. وعندما رفضوا أمطروهم بوابل من الرصاص. أدي لاستشهادهم جميعاً. فيما كشفت المعاينات أن بعض الطلقات والشظايا اخترقت الحافلة من الخارج. أثناء قتل الرجال فأصيبت السيدات والأطفال وتوفي بعضهم. أوضح الناجون. أن الارهابيين استهدفوا جميع العمال الذين كانوا يستقلون السيارة التي تصادف مرورها أثناء الهجوم بالنيران المباشرة. ما اسفر عن استشهادهم جميعا. أمر النائب العام بتكليف أجهزة الأمن المختلفة. علي رأسها جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية بسرعة اجراء التحريات للتوصل إلي هوية الجناة ومرتكبي الحادث وسرعة الانتقال إلي المستشفيات لسؤال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم للوقوف علي كيفية وقوع الحادث. كما كلف النائب العام أعضاء النيابة بإجراء المعاينات اللازمة بمسرح الحادث. وندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لبيان كيفية ارتكاب الحادث. انتقل فريق من الادلة الجنائية وتم رفع الحادث الارهابي والذي راح ضحيته 29 شهيدا و 33 مصابا منهم 14 مصابا تم نقلهم إلي مستشفي معهد ناصر بالقاهرة ومستشفي الجلاء لاجراء العمليات الجراحية الدقيقة والتي تمت بنجاح. كما انتقل فريق بحث جنائي ضم اللواء محمود عفيفي مدير المباحث الجنائية والعميد عبدالفتاح الشحات رئيس المباحث الجنائية بالاشتراك مع العميد علاء الحاجر رئيس فرع الأمن العام بالمنيا والعقيد اشرف عبدالمالك رئيس فرع البحث الجنائي للشمال وقيادات من وزارة الداخلية وتم الاستماع إلي اقوال المصابين والناجين وشهود العيان وقام فريق من البحث الجنائي بالتحري واجراء عمليات فحص امني شاملة وموسعة للمنطقة وللمداخل والمخارج لتلك الطرق المؤدية إلي الدير والتي شهدت وقوع الحادث الاجرامي وفحص جميع المزارع والمحاجر والتي تقع في هذه المنطقة وكذلك توسيع دائرة الاشتباه. كما تواصل مباحث الأمن الوطني جهودها لتحديد الارهابيين وضبطهم في اقرب وقت. اكد جمال عبدالخالق رئيس مركز ومدينة العدوة التي شهدت وقوع الحادث الارهابي بان الوحدة المحلية لمركز ومدينة العدوة انتقلت فورا إلي موقع الحادث واخطرت الجهات التنفيذية والامنية فور وقوع الحادث وتوجدت القيادات التنفيذية والامنية وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفيات العدوة ومغاغة وبني مزار وتم اسعاف المصابين وتوزيعهم علي المستشفيات وانهاء اجراءات استلام الجثث لذويهم واجراء اسعافات اولية للمصابين وتم نقلهم إلي معهد ناصر بالقاهرة. ووصف العمل الارهابي من وجهة نظره بالخسة والنذالة قائلا هؤلاء الناس مظلومون وملهمش في أي حاجة وماشية في الطريق لزيارة الدير وتم تسليم الطريق المؤدي إلي الدير إلي الجهات الأمنية.