** كل عام وأنتم بخير.. ساعات قليلة ويبدأ شهر رمضان المبارك.. وهو شهر الصيام ولكننا للأسف حولناه الي شهر الطعام والاسراف والتبذير.. والأرقام تؤكد ان حجم استهلاكنا من الغذاء في شهر الصيام يزيد 3 إلي 4 أضعاف استهلاكنا في الشهور العادية.. فكيف اذن يكون شهر الصيام؟!! ** شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن وليس شهر المسلسلات والفوازير وتناول الكنافة والقطايف والفستق والبندق وعين الجمل.. وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة منها نقاء النفس وتهذيبها من الأخلاق السيئة والصفات الذميمة وتعويدها علي الأخلاق الكريمة مثل الصبر والجود ومجاهدة النفس فيما يرضي الله. ** وللأسف الشديد اعتاد كثير من الناس علي سلوكيات خاطئة في رمضان حتي صارت عادة لهم.. من هذه السلوكيات قيام العديد من الناس وخاصة الشباب بالسهر حتي الساعات الأولي من الصباح في اللهو واللعب ثم ينام النهار بأكمله بدعوي انه صائم ومجهد حتي موعد الافطار وهكذا تستمر كل أيام رمضان نوم بالنهار وسهر بالليل ليس في قراءة القرآن أو آداء الصلاة ولكن في اللعب واللهو. ** لقد أصبح رمضان في أذهان الكثيرين مقترنا بكثرة الأكل رغم اننا نستورد معظم احتياجاتنا من الغذاء من الخارج ولا ننتج إلا القليل لذلك تراجعنا خلال ال50 عاما الماضية وأصبحنا مكبلين بالديون التي وصلت إلي العشرات من المليارات من الدولارات. ** وللأسف الشديد أيضا تضيع كثير من السيدات معظم أوقاتهن في الانشغال باعداد انواع مختلفة من الأطعمة.. مما يضيع الوقت في رمضان ولا تصبح قادرة علي أداء الصلوات وعلي قراءة القرآن. ** رمضان يا سادة ويا سيدات ليس شهر طعام وشراب فقط وإنما هو شهر عبادة وطاعة وقرب من الله سبحانه وتعالي.. فعلينا تفريغ أكبر قدر من الوقت للعبادة وقراءة القرآن وذكر الله عز وجل والدعاء وغير ذلك. ** آن الآوان ان نستيقظ وان نعرف ديننا حق المعرفة.. وان ننتهز الفرصة ونتوب إلي الله وندرك ان رمضان هو شهر الصيام والعبادة وليس شهر اللهو والتبذير!! والسؤال: هل ننجح في امتحان رمضان هذا العام؟! الأيام القادمة سترد علي هذا السؤال. كلمات مأثورة ** الظروف المعقدة والعراقيل الصعبة التي تخلق العداوات تساعدك علي تقديم نفسك بموضوعية وبقوة المعطيات مع المرونة في ادارتها طريق الوصول للتقارب والنجاح!! ** تحتاج الي فترات داعمة لتعزيز الروابط المهنية ويتحقق ذلك بمساندة من الأصدقاء والأوفياء حتي لا تغامر بتجارب فاشلة!!