الحكومة تتكلم كثيراً عن تخفيض الأسعار في رمضان لكنها تستبق رمضان برفع الأسعار في الواقع.. رفعت سعر الفائدة علي القروض بما يعني إشعال الأسعار في الأسواق.. ورفعت ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% لتصبح 14% بما يعني أيضاً إشعال الأسواق وارتفاع أسعار السلع والخدمات.. ثم قررت رفع سعر مياه الشرب مما يعني زيادة قيمة الفاتورة وبالتالي زيادة الأعباء علي كاهل المواطنين. وطبعاً المبرر جاهز.. تقول الحكومة إن الشرائح الأولي لن تمس والأغنياء هم الذين سيدفعون أكثر.. وهذا غير صحيح لأن الأغنياء لا يشربون مياه الحكومة.. مياههم تأتي من الخارج علي متن الطائرات.. ومن يضطر منهم لاستهلاك مياه الحكومة يتفننون في التهرب من الدفع والتلاعب في العدادات بالضبط كما يتلاعبون في الضرائب. وحده المواطن البسيط.. الموظف والعامل والفلاح هو الذي يستهلك مياه الحكومة ويدفع الفاتورة بالكامل.. لذلك يئن ويتوجع مع كل زيادة.. ولا أحد يشعر به أو يحنو عليه. *** أبشروا يا مصريين!! تمت الموافقة علي بث 22 مسلسلاً جديداً خلال شهر رمضان.. هذه المسلسلات تكلفت ملياري جنيه.. وحصل نجم واحد علي 80 مليون جنيه أجراً علي بطولة مسلسله.. وحصل 14 ممثلاً علي ما يزيد علي 600 مليون جنيه. وأنا وأنت وكلنا متأكدون أن هذه الأموال لم تذهب للاستثمار ولن تحقق فائدة.. بالعكس ضررها أكثر.. وهدفها إفساد صيام الناس وعباداتهم في الشهر الكريم. ونحن لا نطلب منع هذه المسلسلات وبرامج المقالب والفوازير التافهة.. فهذا أمر عسير.. لكننا فقط نطلب الرحمة. "خدوا المكاسب والمغانم والشهرة بس سيبوا لنا الوطن.. وسيبوا لنا رمضان.. لا تفسدوه علينا". *** اللواء حبيب العادلي لا يعرف شيئاً اسمه الهروب.. عيب أنتم تتحدثون عن رجل قانون لا يمكن أبداً أن يهرب.. ولا يصح أن يقال عنه ذلك.. ولا يصح أن تدعوا أنه مريض. هذا ما قالته السيدة حرم اللواء العادلي.. وهي محقة في ذلك.. لكنها عندما سئلت عن مكانه قالت: لا أعرف.. وهو ما جعل الناس تفكر من جديد في سيناريو الهروب.. مؤخراً ترددت أنباء عن هروبه داخل الفيلا التي يقيم بها وعليها حراسة مشددة.. وقيل إن هذا هو الحل الوحيد للفزورة. *** وجهت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليمينية رسالة ترحيب حادة للرئيس ترامب قالت فيها: "أهلاً وسهلاً بك في إسرائيل سيادة الرئيس.. ليس لدينا قلاع ذهبية ولا موكب ملون من الجمال لتكريمكم.. ليس لدينا ما نقدمه إلا ما عندنا من قيم حقوق الإنسان والقوانين الديمقراطية الأساسية.. عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العامة أو بالمشتريات السعودية فإننا نخسر المنافسة حتي قبل أن تبدأ.. مصارفنا لن تغدق المال ولن نقدم ثروات البلاد إليكم.. لكننا نقف علي الخطوط الأمامية للمواجهة.. وفي هذه النقطة يمكنك الاعتماد علينا". *** عزيزي القارئ المحترم.. استمحيك عذراً في إجازة ابتداء من غد وطوال شهر رمضان المبارك.. وهي إجازة اعتدت عليها منذ زمن بعيد.. علي وعد بلقاء بعد رمضان إن شاء الله وكان في العمر بقية. وكل عام وأنتم ووطننا وشعبنا وأمتنا بخير وأمن وسلام ورفعة.