أكد مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد سقوط العصابة الخماسية وستنال الجزاء الرادع. مشيرا إلي أن اعمال البحث والتحري اسهمت في كشف عملية التزوير التي لو تمت لكانت ستؤدي إلي افتراش الحجيج في المشاعر المقدسة وأوضح اللواء البليهد أن المراكز الواقعة علي مداخل مكة ستبلغ بالتدقيق في تصاريح الحج لمنع دخول أي تصريح مزور عبر الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لاعمال الحج والأجهزة والمعدات الحديثة لمكافحة التزوير وأجهزة الحاسب الآلي المطورة لضمان انهاء الإجراءات ودخول الحجاج بكل يسر وسهولة. لافتا إلي انه تم دعم مداخل مكةالمكرمة والمدينة المنورة بضباط وافراد مؤهلين لكشف محاولة تهريب الوافدين المتأخرين عن المغادرة وكشف الوثائق المزورة. وكذلك دعم مداخل مكةالمكرمة بطاقم نسائي مدرب للتفتيش علي السيدات للتأكد من عدم مخالفتهن للأنظمة والتعليمات المتعلقة بالحج ونظام الاقامة. وبالعودة إلي احباط التصاريح المزورة في جدة أمس. أكدت مصادر مطلعة في الجوازات. ان الوحدة الخاصة تمكنت من ضبط العصابة الخماسية. واعتمدت علي معلومات بحثية عبر عناصر مختصة في ذلك ضمت ضباطا وافرادا مختصين في أعمال البحث والتحري ومكافحة التزوير عملت علي رصد وتحليل المعلومات الواردة اليها المتمثلة في وجود الشبكة. وعلي الفور وخلال اربعة ايام متواصلة تمكنت من الوصول إلي جميع الأعضاء المشاركين في أعمال التزوير ودهم الوكر الذي تدار من خلاله العمليات. وأنهي فريق البحث والتحري وبعد مرور 96 ساعة عمليات المراقبة والبحث. وتم التأكد من وجود مكتب خاص بالمقاولات "شمالي جدة" يستقبل أشخاصا من جنسيات مختلفة يبدون رغبتهم في أداء فريضة الحج. ويتقاضي المكتب من كل حاج مبلغاً يتراوح بين 700 و1000 ريال. ويستكمل المكتب جميع أوراق الحجاج تمهيدا لإصدار التصاريح خلال 48 ساعة ومهمة مكتب المقاولات إحالة جميع المستندات إلي شبكة التزوير. سعوديين. يمني. برماوي. والسيدة السعودية صاحبة المكتب. أوضحت المصادر أن الشبكة استغلت اسم شخصية معروفة بهدف تمرير العملية بحيث يوضع الاسم علي تصاريح الحج المزورة مع وضع صورة الحاج. وبعد ذلك يتم ختمها بختم الجوازات المزور لتصبح جاهزة للاستخدام. واعتمد فريق البحث علي تعزيز موقع الوكر بعدد كبير من رجال الجوازات. مع عملية تطويق أمني ناجح. أفضي إلي القبض علي جميع أعضاء الشبكة. إضافة إلي ضبط آلاف التصاريح المزورة. وكامل آلات الشبكة المزورة. وإحالتهم إلي إدارة التزوير في جوازات منطقة مكةالمكرمة. التي باشرت مهماتها التحقيقية. وقضت تعليمات مدير عام الجوازات بسرعة الانتهاء من التحقيقات. لمعرفة ما إذا كان هناك متورطون مرتبطون بالشبكة لم يتم اسقاطهم. خاصة في ظل عدم ضبط الختم المزور. ووجود معلومات تشير إلي أن أحد أبرز المتورطين من جنسية برماوية مازال هاربا. وواصلت الوحدة تحركاتها في مواقع عدة لملاحقة العنصر الأهم في العصابة. فدهمت عددا من الأوكار وفرضت نقاط مراقبة في أكثر من موقع قبل أن تتم معاودة أعمال التحقيق مع المضبوطين. وبعد مرور 24 ساعة تأكد فريق البحث والتحري بأن العنصر الأهم يتواجد في موقع غربي جدة. ففرضت رقابة لصيقة لضبطه وبحوزته الختم المزور. وهو ما تحقق بعد مشاهدته يحمل حقيبة جلدية وهو يهم بمغادرة محافظة جدة. بعد أن علم بضبط بقية رفاقه. وتشير المصادر إلي أن العنصر الأهم في الشبكة حاول التملص مدعيا الخوف وعدم معرفته بما يدور. غير أن التفتيش الدقيق كشف الختم مخبأ في الحقيبة. وتم اقتياده للتحقيق. وجاء في محاضر اعترافات المضبوطين الأولية. أنهم بيتوا النية لإدخال أعداد كبيرة من الحجاج إلي المشاعر المقدسة بتصاريح مزورة. بعد أن جهزوا أكثر من 3500 تصريح مزور. إضافة إلي الاف أخري كانت في طور الإعداد واعترف الجناة بأن الختم يعود للوافد البرماوي الذي يتقاضي النصيب الأكبر وقدره 500 ريال من كل حاج فيما تتقاضي صاحبة المكتب 50 ريالاً عن كل تصريح يتم بيعه. فيما يتقاضي الشابان السعوديان مبلغ 100 ريال عن كل حاج و250 ريالاً للوافد اليمني الذي يعمل علي استقبال واحضار الضحايا. وقد انتهت أمس المهلة التي منحتها وزارة الداخلية للجان تصاريخ الحج في الجوازات والتي أصدرتها عقب انتهاء الفترة الماضية وتمديد المهلة حتي السابع من ذي الحجة. أشار رئيس لجان تصاريح الحج في جوازات جدة النقيب العبدلي إلي أن اللجنة ستستمر في إصدار التصاريح حتي اللحظات الأخيرة قبل أن يتم إقفال النظام آلياً.