حماية المستهلك:يستخدمون البيانات الشخصية في أغراض غير مشروعة والتلاعب بالمستخدمين حذر المسئولون بحماية المستهلك المواطنين من خطورة الاشتراك في المسابقات التي يتم الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لأن هذه المسابقات تشترط الوصول إلي البيانات الشخصية الخاصة بالمواطن حتي يستطيع الاشتراك بالمسابقة. مما يجعله معرضاً فيما بعد لاستغلاله في أعمال غير مشروعة. ويجب التأكد من مصداقية هذه الإعلانات بالرجوع للجهة المعلنة. المرصد الإعلاني بجهاز حماية المستهلك يقوم بالكشف عن صحة هذه الإعلانات وتتبع المواقع التي تروج للمسابقات لتحديد هويتها. وإذا تم استشعار الخطر في بعض منها يتم التأكد من الشركة الراعية ومن صحة الجوائز. يقول اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك الجهاز يمتلك مرصداً يقوم برصد الإعلانات أو المسابقات التي يتم الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتأكد من حقيقتها. وتقوم إدارة تكنولوجيا المعلومات بالجهاز بتتبع المواقع التي تروج للمسابقات لتحديد هويتها إذا تم استشعار الخطر من هدفها يتم الاتصال بالشركة للتأكد من جدية المسابقة وفي حالة إخلاء مسئولية المصدر عن هذه المسابقات يقوم جهاز حماية المستهلك بتوعية المواطنين ونشر بيان عن عدم صحة المسابقة. أضاف: علي المواطنين الحذر الشديد من هذه المسابقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن من ضمن شروطها الإدلاء ببعض البيانات الشخصية والتي يمكن استغلالها فيما بعد في أعمال غير مشروعة وعلي المواطنين التأكد من مصداقيتها بالرجوع للجهة المعلنة لضمان حقوقهم الشخصية. فعلي سبيل المثال رصد الجهاز مسابقة بأحد المواقع وكانت الجائزة عبارة عن 400 سيارة مقدمة من إحدي الشركات المشهورة وبالرجوع إلي المسئولين بهذه الشركة للتأكد من صحة الجوائز تم نفي الخبر تماماً. يطالب اللواء عاطف يعقوب المواطنين بتوخي الحذر وعدم الإدلاء بأي معلومات بهذه السهولة حتي لا يقعوا فريسة سهلة لأي عمليات ابتزاز. تؤكد د.سعاد الديب رئيس الجمعية الإعلامية لحماية المستهلك أن جميع الإعلانات التي يتم الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المسابقات ولا تقدم دليلاً أو معلومات عن الشركة الراعية أو أرقام تليفونات للتواصل. أو المقر الرسمي للشركة المعلنة يجب عدم الانسياق ورائها. وهناك مقولة شهيرة تقول "استفت قلبك" فليس معقولاً أن المتصفح علي مواقع التواصل لا يلاحظ الأمور الغامضة التي تحويها هذه المسابقات فكيف يتم توزيع ما يقرب من 400 سيارة لماركة من أشهر ماركات السيارات كجوائز لمسابقة وذلك في ظل ارتفاع الأسعار الشديد الذي يجتاح المجتمع المصري وعلي وجه الخصوص سوق السيارات حيث زاد سعرها إلي الضعف. تضيف: يعتمد أصحاب هذه المسابقات علي إغراء المواطنين وانتهاز الفرص في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة ويقع المشترك نفسه فريسة لهذه الإغراءات ويتقدم للاشتراك في المسابقة لعل الحظ يكون من نصيبه وبعد أن تحدث الكارثة يبحث عن حقه ويشتكي بأنه وقع فريسة لعملية النصب. شددت علي ضرورة اللجوء إلي الجهات الرسمية التي من شأنها مراقبة مثل هذه الإعلانات والمسابقات ليكون إيجابياً لخدمة آخرين حتي لا يقعوا فريسة لهذه الجوائز والمسابقات المزيفة.