تجربة جديدة اقدم عليها مجموعة من الشباب والفتيات الجامعيين بالاسكندرية لمحاربة البطالة رافضين العمل الحكومي والمكوث بمنازلهم حيث اتفق تسعة ما بين شباب وفتيات علي جمع الاموال واستئجار مخزن والبدء في تجربة توصيل الطلبات للمنازل حسب الرغبة من خضروات والبان وورقيات وبالرغم من ان العائد المادي لايزال ضعيفا لكونهم غير معروفين ويعتمدون علي التسويق للاقارب والمعارف والدعاية عبر الفيس بوك الا ان لديهم طموحا كبيرا في ان يتسع حجم تعاملاتهم خاصة انهم يقدمون منتجا جيدا غير متوافر بالاسواق من حيث السعر حتي انهم يقومون بتبديل الخضر في حالة رفض الزبون لها متحملين الخسائر. يقول محمد الدسوقي احد الشباب المسئول عن المشروع: نحن تسعة شباب من خريجي كليات التجارة والحقوق وقررنا العمل بمشروع خاص وان نقوم بتوصيل الطلبات من الخضروات والفاكهة الطازجة للمنزل ثم تطور الامر الي زيادة المنتجات فشملت الخضروات والفواكه والالبان المعلبة والورقيات وعرض هذه الاصناف والمنتجات علي الصفحة الخاصة بنا علي مواقع التواصل الاجتماعي بالاسعار لكي يتمكن الزبائن من الاتصال بنا وطلب مستلزماتهم. أضاف: اننا نقوم مع الساعات الاولي لليوم بالذهاب الي وكالة الخضروات لشراء الاقفاص من الخضروات والفاكهة ونقلها الي احد المخازن التي قمنا بإستئجارها بمنطقة سيدي جابر ثم نبدأ عملية فرزها لاستبعاد التالف منها ووزنها وتكييسها تمهيدا لارسالها للزبائن ولكن واجهتنا مشكلة عن كيفية توصيل الطلبات للمنازل فقمنا بعمل اعلان علي مواقع التواصل الاجتماعي لطلب عمال ديليفري فتم تشغيل ستة افراد لتوصيل الطلبات للمنازل سواء بواسطة المواصلات او الموتوسيكلات بمقابل يتراوح ما بين 8 الي 10 جنيهات تضاف علي قيمة الطلب. قال الدسوقي: نقوم باستبدال البضائع التي يرفض الزبون استلامها لعدم جودتها ونتحمل نفقات التوصيل والبضاعة المسترجعة ولكن يحدث ذلك أكثر في موسم البطيخ ويتكرر بشكل يومي لكون البطيخ من الثمرات التي يصعب معرفة جودتها من الخارج ولذلك فإننا نتعرض لاعادة العديد من ثمرات البطيخ لعدم جودتها او عدم رضاء الزبون بها ويتم استبدالها علي الفور لكسب ثقة الزبون وتقديم افضل منتج له وهو الهدف الرئيسي الذي نسعي لتحقيقه. اضاف الدسوقي : الغريب هو زيادة الطلب علي البطاطا طوال شهور العام ولذلك فإننا نقوم طوال الايام بالبحث عن البطاطا لتوفيرها للزبائن التي تطلبها بإستمرار. يقول الدسوقي : علي الرغم من ضعف المكسب الا اننا نسعي الي الانتشار وكسب سمعة طيبة لدي الزبائن وذلك ما سوف يعود علينا فيما بعد بالمكسب مع زيادة الاقبال علينا وقلة التالف لكوننا نقوم بشراء كميات من الخضروات بشكل يومي ولم نتمكن من بيع اغلبها فتتعرض للتلف . أشار الدسوقي إلي انه تم تشكيل هيكل متكامل لإدارة المشروع ليكون كل فرد مسئولا عن جزء به لتلاشي تداخل الاختصاصات او تواكل كل منهم علي الاخر وعلي كل فرد تأدية دوره والانتهاء من عمله حتي يتمكن باقي الفريق من العمل وهو ما يشبه تشكيل السلسلة الحلقية فكل منا ينهي عمله ويسلمه للاخر . تقول بسمة السيد : تخرجت في كلية الحقوق ورفضت العمل بها وفضلت المشاركة بمشروع توصيل الخضراوات والفواكهة للمنازل ,مشيرة الي انها المسئولة عن استقبال شكاوي العملاء وذلك من خلال ارقام التليفونات او مواقع التواصل الاجتماعي وهي التي تقوم باستبدال المنتجات لارضاء العملاء وذلك لضمان استمرار ثقة العملاء وحل اي مشكلة سواء فيما يخص جودة المنتج او تأخر وصوله عن الموعد المحدد. وتقول سحر صلاح : أنا من خريجي كلية التجارة وتم الاستعانة بي بالمشروع لتولي الحسابات والمشتريات من محلات الجملة ووكالة الخضراوات والفواكه واكتسبت خبرة كبيرة في الحصول علي الخضروات والفاكهة بارخص الاسعار من تجار الجملة ومعرفة مواسم الخضراوات وامكانية تخزين الثمار القابلة للتخزين دون تلف والتي يقبل علي شرائها العملاء ,مؤكدة أن دورها يقتصر فقط علي محاسبة مسئول الشراء. ويقول مصطفي محمود ¢ مسئول الشراء وانتقاء الثمار بالمجموعة¢ مع الساعات الاولي من كل صباح أذهب لوكالة الخضراوات والفاكهة لشراء البضائع التي يحتاجونها مشيرا إلي انه يعتمد علي شراء الخضراوات الطازجة ويقوم بفرزها للتأكد من جودتها وصحتها قبل الشراء الا انه اصبح لدينا تجار بالوكالة يقومون بالتعامل معنا بشكل يومي ويقدمون لنا افضل الخضروات وباسعار مناسبة تجعلنا قادرين علي تحقيق هامش ربح منها ثم اقوم بنقلها بواسطة عربة نصف نقل الي المخزن لتبدا مرحلة الوزن والتكييس وارسالها للعملاء. اضاف مصطفي ان شقيقته تعمل معه بنفس المشروع علي الرغم من انها مازالت تدرس بكلية الاداب ولكنها رحبت بالفكرة وتقوم بالعمل معهم. وقالت سارة محمود شقيقة مصطفي: رحبت بالفكرة لكونها تعتمد علي المجهود فقط ولا تحتاج لرأسمال ضخم كما انها تقدم خدمة لربات البيوت والسيدة العاملة لتوصيلها افضل الخضر وبنفس اسعار السوق , مشيرة لانها المسئولة عن التطبيق المجاني لتسويق منتجاتهم والذي يحمل اسم ¢أوبر ماركت¢ حيث انه من خلال هذا التطبيق يمكن لربة المنزل معرفة المنتجات المتاحة يوميا واسعارها التي تتغير يوميا وطلبها دون الحاجة حتي للاتصال التليفوني فضلا عن صفحات الفيس بوك وارقام الهواتف وغيرها من الاساليب التي نقوم بتسويق منتجاتنا من خلالها . تقول رغدة محمد: انها خريجة كلية التجارة وهي المسئولة عن حسابات العملاء وعمال توصيل الطلبات للمنازل من خلال محاسبتهم علي البضائع المباعة طوال ساعات اليوم وخصم الاجر للعاملين وتوريد المبالغ المسئولة الحسابات .