رغم قدوم الشهر الكريم.. استمر ركود حركة البيع والشراء بالاسواق وبدا الغضب علي وجوه الباعة والزبائن علي حد سواء.. حيث شكا الباعة من "وقف الحال" مطالبين برفع اسعار الخضراوات والفواكه للتجار الكبار. ومع ذلك لم يتمكنوا من بيعها لتسديد اثمانها. فيما روي المواطنون مأساتهم مع اشتعال الاسعار ل "المساء" متسائلين: "هناكل ايه في الشهر الكريم.. "كل حاجة بقت نار". فيما اكتفي بعضهم بقول "الشكوي لغير الله مذلة". وذلك بعد وصول سعر اللحمة الكندوز إلي 140 جنيهاً في اسواق روض الفرج الشعبية. والدواجن إلي 35 جنيهاً والبانيه إلي 75 جنيهاً والارز 9 جنيهات واللوبيا 35 جنيهاً. اي ان سعر الطبخة يتجاوز ال 200 جنيه. جدير بالذكر ان اسعار المناطق الراقية تختلف بشدة. حيث يصل كيلو الكندوز إلي 170 جنيهاً والبانيه إلي 80 جنيهاً. وبالاضافة إلي ذلك يتوقع التجار المزيد من اشتعال الاسعار خلال شهر رمضان. سيد عوف وعبدالله فيهم "اصاحبا محل جزارة": اشتعلت اسعار اللحوم عن الاسبوع الماضي بقيمة 10 جنيهات في الكيلو ليصبح سعر الكيلو اللحمة العجالي 105 جنيهات. ويصل في المناطق الراقية إلي 120 جنيهاً. اما الكندوز فسعرها 140 جنيهاً ويرجع اشتعال اسعار اللحوم في الفترة الاخيرة إلي زيادة اسعار الاعلاف المستوردة من امريكا تأثراً بارتفاع سعر الدولار. والذي ادي إلي عزوف الفلاحين عن تربية العجول. فانخفض المعروض واشتعلت الاسعار. واصبحت الزبائن تكتفي بربع او نصف كيلو فقط من اللحوم كل فترة طويلة. سعاد ابراهيم ومحمد حمام وتامر رشاد "عاملون بمحلات دواجن": نعاني من ركود الاسواق. فرغم قدوم رمضان الا ان الارتفاع الرهيب في الاسعار تسبب في عزوف الزبائن عن الشراء حيث يختلف سعر الدواجن يوماً بعد يوم وتتراوح ما بين 32 و36 جنيهاً. مسجلة زيادة عن الاسبوع الماضي بحوالي 5 جنيهات في الكيلو. وكذلك ارتفع سعر البط البلدي بقيمة 5 جنيهات ليصبح 35 جنيهاً بدلاً من 30 جنيهاً. وايضاً اشتعل سعر جوز الحمام ليتراوح ما بين 35 و45 جنيهاً حسب الحجم. اما الارانب فأصبح سعر الكيلو 30 جنيهاً بدلاً من 28 جنيهاً. وبالنسبة للبانيه فقد ارتفع بقيمة 5 جنيهات ليصبح سعر الكيلو 75 جنيهاً. ويصل في المناطق الراقية إلي 80 جنيهاً. وايضاً ارتفع سعر كيلو الوراك ليصبح 35 جنيهاً. عبدالعزيز احمد "بائع فاكهة": "الغالي علينا وعلي الزبون" حيث اننا نعاني من ارتفاع الاسعار في سوق العبور. ناهيك عما نتكبده من تكاليف النقل والمشال والتي تصل إلي 9 جنيهات علي القفص الواحد. وهو ما ادي إلي اختفاء الزبائن لدينا بعد وصول سعر كيلو المشمش إلي 13 جنيهاً للزبون العادي وكيلو البطيخ ب 5 جنيهات. وبذلك فإن البطيخة الكبيرة يصل سعرها إلي 55 جنيهاً والتفاح 20 جنيهاً. واسعار هذه الفواكه تقل في العبور بحوالي 3 جنيهات في الكيلو فقط. حيث لم نتمكن من اضافة هامش ربح كبير. ومع ذلك فقد اضطر الزبائن إلي تقليص الكميات التي يشترونها. فمن كان يشتري كيلو اصبح يكتفي بنصف كيلو فقط. فنرجو ان تسارع الحكومة بالسيطرة علي اسواق الجملة لتنتعش الاسواق. أبوبشري "علاف": ارتفعت اسعار السمن خلال الاسبوع الاخير قبل قدوم الشهر الكريم. بقيمة 8 جنيهات في العلبة حيث اصبح سعر العبلة 2 ك 40 جنيهاً بدلاً من 32 جنيهاً. او 36 جنيهاً بدلاً من 30 جنيهاً وكذلك ارتفع سعر زجاجة الزيت حوالي 4 جنيهات في الزجاجة. حيث استغل التجار الكبار فرصة زيادة الاقبال علي هذه السلع في رمضان. وبشكل عام يتراوح سعر زجاجة الزيت من 12 إلي 25 جنيهاً حسب النوع والجودة. اما العدس المستورد فسعر الكيلو 12 جنيهاً وهو لم يرتفع. وكذلك سعر الكيلو المصري 20 جنيهاً. وبالنسبة للوبيا فسعر الكيلو 35 جنيهاً. والفاصوليا البيضاء 25 جنيهاً. والدقيق ب 6 جنيهات. محمد عبدالعزيز وأم وحيد "بائعا خضار": نفترش الخضار يومياً وننتظر الزبائن بلا فائدة. فرغم ثبوت اسعار الخضار وعدم اشتعالها الا ان ارتفاع اسعار اللحوم والدواجن ادي إلي ركود الاسواق بشكل عام. وحالياً نبيع الطماطم بسعر 6 جنيهات للكيلو والبطاطس يتراوح سعرها ما بين 3.5 و5 جنيهات والبصل يتراوح ما بين 3 و4 جنيهات والفلفل 8 جنيهات والفاصوليا الخضراء 6 جنيهات والملوخية 5 جنيهات والخيار 5 جنيهات والجزر 3 جنيهات. والبامية 20 جنيهاً ونعاني من ارتفاع تكاليف نقل السلع من كوبري مسطرد. حيث ان نقل 300 او 400 كيلو يتكلف 150 جنيهاً. ناهيك عن دفع ايجار للاماكن التي نشغلها. ودفع 20 جنيهاً للحارس الذي يحرص الخضار ليلاً. فنرجو ان يتم فرض الرقابة علي كبار التجار وتخفيض الاسعار "عشان نلاقي ناكل". خاصة اننا نخشي اشتعال الاسعار في رمضان ووصول الطماطم إلي 10 جنيهات. صبري عباس "اعمال حرة" وعلي محمدي "موظف": "الاسعار نار هناكل ايه في رمضان". حيث اننا لم نتمكن حالياً من الاستمتاع بتناول "طبخة" بعد وصول سعر اللحمة الكندوز إلي 140 جنيهاً والكبيرة إلي 105 او 110 جنيهاً والدواجن ب 36 جنيهات. ومع ذلك فمن المتوقع ان تواصل الاسعار اشتعالها في رمضان. وهذه الاسعار لاتتناسب مع رواتبنا الضئيلة. فنرجو من الحكومة ان تنظر إلينا بعين الرحمة وتجد حلاً سريعاً لازمة اشتعال الاسعار وبذلك يصل سعر الطبخة لاكثر من 200 جنيه. صلاح محمد مناح "بائع خبز": ارجو من الحكومة أن تسارع بتخفيض الاسعار. ولن استطع ان اشكو حالي لأن "الشكوي لغير الله مذلة".