أذاع التليفزيون السعودي خبراً الليلة الماضية عن تساقط ما يسمي ب "الشهب الأسدية" في سماء المملكة ابتداء من اليوم وعلي مدي أربعة أيام تنتهي السبت القادم .. وتبلغ ذروة تساقط هذه الشهب ثاني أيام عيد الأضحي المبارك. حرص التليفزيون السعودي علي طمأنة المواطنين بأن هذه الشهب تمثل ظاهرة مناخية لا ضرر منها ولا خطر .. ولا تترك أية آثار سلبية .. و يمكن للمواطنين الراغبين في مشاهدة هذه الشهب وهي تتساقط من السماء علي بعد 60 كيلو متراً من الأرض وتري بالعين المجردة. نقل التليفزيون عن المهندس ماجد أبوزهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة قوله إن الشهب ستبدأ في دخول الغلاف الجوي للأرض اليوم .. مشيراً إلي أن هذه الشهب واحدة من أفضل وابلات الشهب التي يمكن رصدها. أوضح ان الشهب تتساقط بمعدل 40 شهاباً في الساعة إذا كانت السماء مظلمة ولونها "أصفر مخضر" وتدخل الغلاف الجوي بسرعة 71 كيلومتراً في الثانية. أضاف ان الشهب "ستصل ذروة تساقطها فجر الخميس القادم حيث إن القمر سيغرب بعد منتصف الليل ولذلك سيكون أفضل توقيت للرصد قبل شروق الشمس ويعود مصدر الشهب الأسدية إلي الأجزاء الغبارية التي تحررت من المذنب "تمبل توتال" عند اقترابه من الشمس منذ أكثر من 500 سنة. أشار إلي أن هذه الشهب لها دورة لذروة تساقطها تبلغ 33 سنة حيث تتساقط مئات الشهب التي يمكن رصدها في الساعة الواحدة وآخرها كان عام .2001 جدير بالذكر ان أفضل العروض للشهب الأسدية كانت عام "1999 و2001" حينما نتجت عاصفة تساقط حيث رصد أكثر من 3000 شهاب في الساعة. يمكن للراغبين في رصد الشهب الأسدية الخروج إلي المناطق المظلمة والنظر إلي الأفق الشرقي عقب منتصف الليل وحتي قبيل شروق الشمس دون استخدام معدات فلكية خاصة حيث ستكون نقطة انطلاقها وتساقطها "نقطة الإشعاع" في برج الأسد ويحتمل ان ترصد خلال ذلك التوقيت "كرات نارية" وهي عبارة عن شهاب كبير يدوم لفترة أطول من الشهاب الصغير وقد يصدر عن بعضها صوت "هدير" أثناء تحليقها في الهواء.